طالبوا بحمايته من الاندثار
منتخب مصر للتحطيب يشارك في المسابقة الدولية بكوريا الجنوبية
الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 08:00 ص
بعروض فرعونية وتراثية " بالجلابية والعمة " وأخري رياضية بالبنطلون والتيشيرت، يمثلنا لأول مرة " منتخب مصر للتحطيب " أمام الإتحاد العالمي لفنون الدفاع عن النفس التراثية بكوريا الجنوبية، والذي يضم أكثر من 120 دولة، وذلك خلال الفترة من 28 أغسطس الجاري وحتى السابع من سبتمبر.
وتعكس تلك العروض المراحل اللي مر بها فن التحطيب منذ أن ابتكره الفراعنة منذ 5000 عام وحتى الآن، حيث كان التحطيب فنا عسكريا في البداية ثم تحول بعدها إلي لعبة شعبية، حتي أصبح أخيرا رياضة مصرية خالصة.
ويستعد فريق تحطيب جمعية الصعيد، بقيادة المدرب صبري محمود السوهاجي مدير المركز الدولي للتحطيب، لتمثيل مصر في الخارج من خلال المشاركة في مهرجان "شونجو" التاسع عشر لألعاب الدفاع عن النفس التراثية والمسجلة فى قائمة اليونسكو تحت رعاية الاتحاد العالمي لفنون الدفاع عن النفس التراثية "World Martial Art Union – WoMAU ويضم الفريق 4 إناث و5 ذكور من اللاعبين علاوة علي مدرب الفريق، بالإضافة إلى نيفين وجدي المدير الفني والمسئول الإعلامي.
كانت منظمة اليونسكو قد أدرجت لعبة "التحطيب" في عام 2016 في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية برقم (Tahteeb، stick game (No. 01189)
من جانبه قال صبري السوهاجي، أنه فن التحطيب مر بمراحل كثيرة حتى تم ادراجه كتراث والحفاظ عليه من الاندثار ليكون الوحيد الذي يمثل مصر محليا وعالميا، لذلك فنحن نحتاج إلي اتحاد للحفاظ علي هذه الرياضة ومدها بالإمكانيات التي تساعدنا علي تحقيق مزيد من النجاح والانتشار، خاصة وأن انحصار هذه اللعبة من أهم المشكلات التي نعاني منها.
وأضاف، لم يعد هناك من يعلم الأجيال فن التحطيب، خاصة وأن ممارسي فن التحطيب أصبحوا كبارًا في السن، لذلك كان لابد من إيجاد وسيلة لنشر ثقافة التحطيب وقيمه وأخلاقياته وتمثيل مصر في المهرجانات والمحافل العالمية، ليصبح مصدر للدخل القومي، فهناك كثير من الأجانب يحبون تلك الرياضة ويرغبون في تعلمها، كما يمكن من خلال الاتحاد مواجهة أي مشكلات أو مغالطات تواجهنا.
وأشار إلي أنه من الأخطاء الشائعة مثلا وصف التحطيب بأنه رقصة، لأنه يعد في الأساس أقدم فن قتالي للدفاع عن النفس في التاريخ، كما أن العصا المستخدمة تعد هي الأخرى أقدم وسيلة دفاع عرفها الإنسان، وقد أخذت في التطور، فكانت في البداية تصنع من أعواد البردي التي أضاف لها الفراعنة مادة لاصقة لتمنحها الصلابة، ثم تطورت العصا لتصبح أكثر غلظة وقوة وهي « الشوم »، والتي كان يستخدمها " الفتوة "، اما حاليًا فيتم صناعة العصا من الخيزران، وهي مرنة للدفاع عن النفس دون أن تصيب، ويجب ألا يقل طولها عن متر ونصف ويمكن أن يزيد قليلاً.