محب للشو الإعلامي وهبط فريق النجوم.. محمد الطويلة «خربها وقعد علي تلها»
الإثنين، 26 أغسطس 2019 07:06 م
خربها وقعد علي تلها ... هذا هو حال محمد الطويلة رئيس نادي النجوم الذي تسبب في هبوط فريقه للقسم الثاني بعد فشله فى الصمود أمام فرق الدورى، وتلقيه الخسارة تلو الأخرى، الأمر الذى أدى فى النهاية لهبوطه قبل نهاية المسابقة بأسبوعين، حيث بدأ "الطويلة "فى تحركاته الغريبة بعد صدور قرار من اللجنة الاستشارية بمركز التسوية والتحكيم الرياضى بقبول دعوى إلغاء الهبوط شكلاً مع الانتظار للفصل فى الجانب الموضوعى للمنازعة ليشعل الأمور ويحدث حالة من البلبلة داخل الوسط الرياضى على أمل أن تنجح محاولاته الفاشلة فى قلب الحقائق وإلغاء الهبوط خاصة أنه محب للظهور الإعلامى.
ويتساءل الجميع عن ماذا قدم "الطويلة" وفريقه فى الموسم الماضى ليستمر فى الدوري الممتاز بعد النتائج السلبية التى حققها الفريق برؤية فنية كاملة لرئيسه الذى يتدخل فى كل كبيرة وصغيرة حتى أدى ذلك لهبوط النجوم للقسم الثانى بعد موسم وحيد قضاه فى الممتاز.
كان فريق النجوم قد خاض 34 مباراة، فاز فى 5 منهم فقط، وتعادل فى 11 آخرين، وخسر 18 مواجهة، حيث يعد أكثر فريق تعرض للخسارة ضمن منافسات الدورى المصرى، وقد استقبلت شباكه 46 هدفًا على الرغم من هذا الفريق كان يحرس مرماه الحارس الكبير عصام الحضرى، فيما أحرز طوال 34 مباراة 30 هدفًا، جمع 26 نقطة فقط طوال الموسم قادته إلى الهبوط لدورى الدرجة الثانية الذى يستحق أن يلعب فيه بالمستوى الذى قدمه الفريق طوال الموسم .
ويعد السبب الرئيسى وراء فشل نادى النجوم فى الاستمرار بالدورى الممتاز هو رئيسه محمد الطويلة بسبب كثرة تدخلاته فى الإدارة الفنية للفريق، وتغيير المدير الفنى للفريق أكثر من مرة، بخلاف أزماته مع الحكام واتحاد الكرة طوال الموسم، ما أدى إلى هدم الاستقرار وعدم تركيز لاعبى الفريق فى تقديم كرة مميزة وجمع نقاط تؤهلهم للبقاء فى الممتاز، ومنح فرصة للاعبين لتعليق هزيمتهم على شماعات الفشل بسبب رئيس النادي.
أزمات "الطويلة" بدأت بإقالة محمد صلاح نجم نادى الزمالك السابق، من منصب المدير الفنى للفريق رغم أنه صاحب الفضل لصعود الفريق من دورى الدرجة الثانية إلى الممتاز، ولم يسدد له باقى مستحقاته حتى الآن، ليتولى ضياء السيد، الإدارة الفنية فى نادى النجوم خلال فترة إعداد الفريق استعدادًا للمشاركة فى الممتاز إلا أنه رحل عن الفريق خلال فترة الإعداد بسبب خلافاته مع رئيس النادي.
وأشارت المؤشرات الأولية لفريق النجوم فى الانطلاقة الأولى له فى الدورى الممتاز بما حدث فى النهاية بهبوط النجوم لدورى المظاليم، حيث تسبب "الطويلة" فى خوض اللقاء الأول أمام طلائع الجيش بدون مدير فنى للفريق بعد خلافاته مع ضياء السيد التى أدت لرحيله، حيث خاض اللقاء المدرب علاء حسب الله .
ليتعاقد محمد الطويلة مع الإسبانى أنطونيو كالديرون مديرًا فنيًا لنادى النجوم، فى بداية أغسطس 2018، ثم يعلن الطويلة رحيله فى نهاية سبتمبر من نفس العام، بعد خسارته مباراتين، وإسناد مهمة القيادة الفنية لعلاء حسب الله مرة أخرى، ويحدث هذا وسط نزيف النقاط لفريق النجوم منذ بداية موسم الدورى .
وقرر "الطويلة" رحيل علاء حسب الله، وعدم تعيين مدرب عام جديد فى الجهاز الفنى للفريق الجديد بقيادة أحمد سامي، مدير فني، وأحمد صالح والمعتصم سالم مدربين، وتعيين نجله شادى الطويلة مشرفا على الكرة، وبعد سلسلة من سوء النتائج خلال 4 أشهر بدأت من أكتوبر 2018 حتى فبراير 2019 فى 4 أشهر، رحل أحمد سامى من القيادة الفنية للفريق.
وقرر "الطويلة" التعاقد مع مؤمن سليمان خلفًا لأحمد سامي، ليحصد 4 نقاط من 4 مباريات، وخسر فى المباراة الخامسة ليعلن "الطويلة" استقالة مؤمن سليمان، ثم يخرج المدير الفنى ليعلن أنه لم يتقدم باستقالته لكنه لم يستمر فى تدريب هذا الفريق بسبب رئيس النادي.
وظل رئيس النادى يقوم بأفعال تقود الفريق للهوية حيث رافق فريق النجوم المركز الأخير فى جدول الدورى طوال الموسم، ليتعاقد مع رمضان السيد كمدير فنى للفريق الأول، خلفًا لمؤمن سليمان فى الجولة الثلاثين، الذى أكد خلالها أنه ما زالت هناك فرصة للبقاء فى الدورى الممتاز، ولكن الأمور لم تكن مستقرة مثلما حدث طوال الموسم بسبب رئيس النادي، مما أدى إلى هبوط النجوم رسميًا.
جدير بالذكر أن محمد الطويلة أسس نادى النجوم فى عام 2007 وصعد به للدورى الممتاز فى موسم 2018/2019، الا أنه هبط فى نفس الموسم بسبب تدخلاته فى الإدارة الفنية للفريق وتغيير عدد كبير من المدربين، ما دفعه لتحريض الثنائى الهابط بتروجت والداخلية على اللجوء إلى اللجنة الاستشارية بمركز التسوية والتحكيم الرياضى بحجة مبدأ تكافؤ الفرص وعدم المساواة للتحايل على البقاء فى الدورى الممتاز، وبالفعل أقامت أندية النجوم وبتروجيت والداخلية دعوى برقم 16 لسنة 3 قضائية لعام 2019 ضد الاتحاد المصرى لكرة القدم، بطلب إلغاء هبوط الأندية الثلاثة من الدورى الممتاز إلى الدورى الممتاز (ب)، وتداولت الجلسات حتى فُصل فيها بقبول الدعوى وعودة الثلاثى إلى الدورى الممتاز