إشادة برلمانية واسعة بكلمة الرئيس السيسي في قمة «السبع الكبار»
الإثنين، 26 أغسطس 2019 12:00 م
أكد نواب البرلمان أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، مشيرين إلى أن كلمة الرئيس تعكس الريادة المصرية للقارة الأفريقية والذى أعطى بدوره روشتة إصلاح عاجلة لأزمات القارة، كما أنها وضعت الدول السبع الكبار أمام مسئولياتهم تجاه مواجهة مشكلات أفريقيا.
فى هذا السياق أكد السيد محمود الشريف، وكيل أول مجلس النواب، أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع ( G7)، والتى جاءت بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتحمل دلالات هامة، وتعكس المكانة الكبيرة التى تحظى بها مصر، بالإضافة إلى العلاقات المميزة بين مصر وفرنسا.
ولفت إلى أن كلمة الرئيس تعكس الريادة المصرية للقاره الأفريقية الذى أعطى بدوره روشتة إصلاح عاجلة لأزمات القارة، وذلك حين أكد أن النهوض بإفريقيا ينبغى أن يكون إرادة جماعية تستهدف تسوية أزمات القارة، فضلا عن مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله لتأثيراته المُدمرة على جميع الأصعدة، لاسيما على جهود التنمية، وكل ذلك من شأنه أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، وينأى بالشباب عن التطرف والهجرة غير الشرعية ليتسنى التركيز على وضع آليات فعالة للقضاء على الفقر وخفض البطالة، بالإضافة إلى مكافحة الأمراض المتوطنة، والتصدى لظاهرة تغير المناخ.
ومن جانبه أكد الدكتور صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية، أن الرئيس السيسى وضع الدول السبع الكبار أمام مسئولياتها تجاه أفريقيا، مشيدا بالقضايا التى تناولها الرئيس فى كلمته بجلسة الشراكة مع أفريقيا ضمن فعاليات قمة الدول السبع الكبار بفرنسا.
وحيا «حسب الله» تأكيد الرئيس السيسى فى كلمته أن تناولنا لأسس التنمية المستدامة لن يكون مكتملا دون التطرق لأولويات وجهود القارة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وذلك إيماناً بقدرة المرأة الأفريقية على الدفع قدماً بمسيرتنا التنموية بمختلف أركانها وأنه رغم ما تم إنجازه فى هذا الإطار من واقع الإرادة السياسية والمجتمعية القوية، فإن النتائج المأمولة لن تتأتى دون توفير البيئة المواتية، من خلال توفير التمويل المنشود، والنفاذ إلى الأسواق والتكنولوجيا الحديثة، بما يسمح بإطلاق إمكانات المرأة الإفريقية عبر التعليم، مطالبا الدول السبع الكبار والعالم كله بإعطاء أولوية قصوى لتأكيد الرئيس السيسى بأن التحول الرقمى يعد من أهم محفزات النمو الاقتصادى، وبناء اقتصاديات تنافسية ومتنوعة، وإقامة مجتمعات حديثة داعمة للمعرفة والابتكار وجاذبة للاستثمارات، ولذلك نعول على شركائنا فى المجموعة، ومؤسسات التمويل الدولية، لتعزيز قدرات القارة فى هذا المجال، وصولاً لحلول مبتكرة للتحديات التى تواجهنا، وفى مقدمتها البطالة، خاصة فى ظل الزيادة المستمرة فى أعداد الشباب الأفريقى المنضم إلى سوق العمل سنويا.
وأشاد بتأكيد الرئيس السيسى على أهمية مكافحة ظاهرة الفساد على الصعيد الدولى، لما تسببه تلك الظاهرة من استنزاف الموارد وهدر الجهود التنموية، وتأثيرها سلباً على الكفاءة الاقتصادية وبيئة الاستثمار بشكل عام، وهو ما دفع قادة القارة لبذل جهود مكثفة لمواجهة تلك الآفة، وقد انعكس ذلك فى عقد «المنتدى الأفريقى الأول لمكافحة الفساد»، الذى استضافته مدينة شرم الشيخ فى يونيو 2019
من جانبها أكدت الدكتورة مي البطران، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى فرنسا، للمشاركة فى قمة رؤساء دول وحكومات الدول السبع الكبرى (G7)، تكتسب دلالات عميقة سواء على صعيد العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، أو على الجانب السياسى، وتعزيز مكانة مصر إقليمياً وعالمياً على نحو غير مسبوق، مشيرة إلى أن مصر تنسق مع مجموعة السبع قضايا دولية تخص المجتمع العالمي ككل، وعلى رأسها الصعيد السياسي والاقتصادي وسبل التعاون بين الدول الأفريقية والأوروبية، بالإضافة إلى مناقشة سبل التعاون فى تحقيق التحول الرقمي فى أفريقيا على أرض الواقع وسبل تعزيز ريادة المرأة للأعمال وتأهيلها على قيادة العديد من المناصب.
وأوضحت وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أن التكنولوجيا تتصدر أجندة الزعماء خلال هذه القمة لما لها من أهمية كبيرة في الوقت الحالي، مشيرًة إلى أن محاربة الارهاب والفساد، والتحول الرقمي له أهمية كبيرة في المجتمعات الدولية، بالإضافة إلى أن التكنولوجيا عنصر رئيسي في تمكين المرأة اقتصاديا، والاعتماد على العامل التكنولوجي في تحقيق المكاسب، مشيدة بجهود الدولة المصرية وجهود القيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة في الدفاع عن الدول العربية والافريقية، وعرض مشاكلهم في كافة المحافل الدولية والسعى لايجاد حلولهم حتى يعيشوا فى أمن واستقرار ورخاء.
وفى السياق ذاته، قال النائب مصطفى الكمار عضو مجلس النواب عن دائرة شبين القناطر، إن مشاركة مصر كرئيس للاتحاد الأفريقى في قمة رؤساء دول وحكومات الدول السبع الكبرى بفرنسا G7، خطوة جديدة تعزز قيادة مصر للقارة الأفريقية فى ظل المجهودات التى بذلها الرئيس السيسى لاستعادة وضع مصر فى القارة مرة أخرى، موضحا أن الرئيس السيسى يسعى من خلال المشاركة فى هذه القمة ومختلف الفعاليات أن يؤسس لوحدة الدول الأفريقية وأن يخلق صوتًا قويا للقارة بين دول العالم، لافتا إلى أن السيسى يؤمن بأن وحدة دول القارة هى الهدف الأساسى لخلق مكانة لها بين مختلف الدول، وأن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى تعزز من توجه السيسى بشأن خلق مواقف مشتركة بين مصر ومختلف الدول الأفريقية لتحقيق التنمية ومواجهة التحديات المختلفة لدول القارة .
ولفت إلى أن وجود صوت موحد للقارة الأفريقية فى هذه القمة وفى مختلف الفعاليات الدولية يساعد فى تحقيق التكامل والاندماج القارى، ويسهل من أهداف مصر بخلق مكانة اقتصادية قوية للقارة