ماكرون VS ترامب.. ماذا جرى في قمة «G7»؟
الإثنين، 26 أغسطس 2019 07:00 م
فى الوقت الذى تتجه فيه أنظار العالم إلى منتجع بياريتز فى جنوب فرنسا، حيث يلتقى قادة دول السبع الصناعية الكبرى وسط تحديات اقتصادية قوية، يحاول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سد الفجوة بينه وبين أوروبا التى تعارضه فى عدد من أبرز القضايا الدولية فى مقدمتها الحرب التجارية والمواجهة مع إيران.
لكن بعض التقارير الصحفية الأمريكية رسمت صورة لاستياء بين مساعدى ترامب من الاتجاه الذى تضعه فرنسا للقمة، لاسيما التركيز على قضايا المناخ، وهى أحد نقط الخلاف بين ترامب وقادة العالم الآخرين، الأمر الذى يحذر البعض من أنه قد يعكر صفو العلاقة الخاصة بين الرئيس ترامب ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، وإن كان الأول قد حاول قد نفى ذلك.
حيث ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إنه على الرغم من أن إشادة الرئيس ترامب بالعلاقة الخاصة مع الرئيس إيمانويل ماكرون، وقوله إنه أصدقاء منذ وقت طويل، إلا أن أعضاء من إدارة ترامب كانوا يشكون سرا وعلانية من الرئيس الفرنسى وفريقه، وشكوا من أن تركيز القمة أكبر على قضايا متخصصة أكثر من التحديات الاقتصادية العالمية التى تواجه بلادهم.
وقال مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية أن الأجندة تركز بشكل مبالغ فيه على قضايا هدفيها أن تلقى صدى جيد للجمهور الداخلى للرئيس ماكرون مثل التغير المناخى والمساواة فى الدخل وبين الجنسين والتنمية الأفريقية، وتم هندستها من أجل تسليط الضوء على خلافات مع إدارة ترامب.
واتهم المسئولون مساعدى ماكرون بتجاهل مناشدات مسئولى إدارة ترامب التركيز على القمة المستمرة حتى إذا الاثنين، على الأمن القومى والتباطؤ الاقتصادى الذى يلوح فى الأفق. وقالوا إن ماكرون كان يحاول عن قصد تقسيم قمة السبع بالابتعاد عن مهمتها القديمة بضمان أن عدم انتشار الضغوط على الاقتصاديات الأخرى على مستوى العالم.
وكتب لارى كودلو، مدير المجلس الاقتصادى الوطنى لترامب فى مقال رأى فى «وول ستريت جورنال» يوم الجمعة، مع وصول ترامب إلى فرنسا للمشاركة فى أعمال القمة، يقول إن فرنسا تريد أن تظل مجموعة السبع صامتة على هذه القضايا الرئيسية الأساسية، وأضاف أن مجموعة السبع فى خطر خسارة طريقها بعدما أصبحت التجارى والاقتصاد العالمى قصير المدى.
وقالت نيويورك تايمز أن الرسالة المنسقة التى قام بتسليمها عدد من مسئولى الإدارة الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لانتقادهم زعيم دولة أجنبية، تسلط الضوء على الخلاف العميق بين ترامب ونظرائه فى منظمة نجحت فى فتراتها الأولى فى تعزيز التعاون والتوافق بين رؤساء الدول الديمقراطية الرائدة فى العالم.
من ناحية أخرى، قالت وكالة «بلومبرج» الأمريكية فقد قالت إن المسئولين الأمريكية قد اتهموا ماكرون سرا بمحاولة عزل ترامب بالتركيز أغلب المناقشات على التغير المناخى، وهو القضية التى يتعارض فيها موقف ترامب مع زعماء العالم الآخرين.
وقال الأمريكيون إن المسئولين الفرنسيين على كل المستويات كان من الصعب التعامل معها استعدادا للقمة. واتهم مساعدو ترامب الفرنسيين بتجاهل المدخلات الأمريكية ثم إلقاء اللوم على واشنطن لعرقلة التوافق.
من جانبه، نفى الرئيس دونالد ترامب ما أثير عن وجود توتر مع قادة مجموعة السبع واكد أن الجميع على وفاق كبير.