قصة من دفاتر محكمة الأسرة: ضرب والدتها وشقيقها فخلعته
الإثنين، 26 أغسطس 2019 07:00 صمنال عبداللطيف
انتشرت في الأونة الأخيرة الخلافات الزوجية، وكانت كلمة «الحموات الفاتنات»، هي الكلمة الأبرز التي تتردد على لسان رواد محاكم الأسرة من الأزواج أوالزوجات، لتجد المرأة الخلع أو الطلاق وسيلة للهرب من جحيم الزوج، فيما يلجأ الرجال إلى استخدام سلاح النشوز والطاعة.
ويؤكد تقرير مكاتب تسوية المنازعات الأسرية أن 90% من حالات الطلاق والخلع وفق شكوى عينات عشوائية مثلت أمامه، ترجع في الأساس لتدخل الطرف الثالث وهم الأهل سواء من ناحية الزوجة أو الزوج، وأبرزهم الحموات الفاتنات فى حياة الزوجين وإشعال فتيل الخلافات الزوجية.
تروي «دعاء. ص» 34 عاما قائلة: «تزوجت منذ 3 سنوات، وأنجبت منه طفلين تحملت ضنك ومرار المعيشة معه إلى أن أتى اليوم الأسود الذي ضرب فيه شقيقي ووالدتي بسبب مشاكل مالية بينهم في العمل فاستحالت الحياة بيننا، ولم أعد أتصور أن أرى أمام عيني أن زوجي ضرب أمي وشقيقي وسحلها على الأرض بمساعدة أشقائه طلبت منه الطلاق فرفض، وقال لي هأسيبك زي البيت الوقف نكايتا في والدتك خرابت البيوت».
وتضيف: «لم أجد غير الخلع عشان أخلص منه لأنني شعرت بالإهانة، وأنه لم يعمل لي أي اعتبار ولا خاطر وبعد تدخلات من الأهل والأقارب اتفقنا على الطلاق ولكنه تراجع خوفا من مصاريف النفقة على أولاده والموخر الذي جعله يهددني بان أظل مثل البيت الوقف ولم يطلقني ولكن القانون أعطاني الحق في الخلع انتقاما منه».
وتؤكد دعاء، أنها طلبت الخلع من زوجها إذ أنها تبغض الحياة معه، وذكرت في الدعوى التي أقامتها بمحكمة زنانيري، أنها لم تجد قوت يومها، وتعمل بتجارة الملابس لكي تطعم أولادها بعد أن تخلى زوجها عن مسؤولياته انتقاما منها.