كشوف أثرية توضح وظائف أول دفعة من خريجي جامعة القاهرة (مستندات)
الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 10:00 ص
تأسست جامعة القاهرة عام 1816 وهي الأولى التي تم إنشائها في الدول العربية، في عهد محمد علي باشا، وسميت حينها بأسم الجامعة المصرية، وكانت المهندس خانة أو كلية الهندسة هي التخصص الأول الذي تضمه الجامعة مع بدأ العمل فيها عام 1920، ثم تبعتها الطب خانة أو كلية الطب عام 1827، لتصبح أهم جامعة في الوطن العربي بعد الجامع الأزهر.
النشأة التاريخية لجامعة القاهرة، دفعتها لأن تنشئ متحفا خاصا بها، أختارت له المكتبة المركزية الجديدة للجامعة، لعرض أهم الوثائق التي تحتفظ بها بين جدرانها، حيث تضم العديد من الكشوف التي تشير إلى بداية إنشاء الجامعة وحفل افتتاحها، وبينات أولى الطلاب الذين التحقوا بها.
من هم أول طلاب التحقوا بجامعة القاهرة؟
يضم متحف جامعة القاهرة الجديد، كشفا بأسماء أوائل الطلبة الذين التحقوا بها، الذي بلغ عددهم 176 طالبا.
يحتوي الكشف على الرقم المسلسل لكل طالب وجنسيته وديانته واللغة التي يدقنها بجانب اللغة العربية الأم، كذلك الوظيفة التي كان يشغلها الطالب حينها، حيث أنه لم يكن مفروضا أن يكون الطالب حاصل على شهادة البكالوريا وهي إتمام التعليم الثانوي، كما هو النظام المعمول به الأن، بل كان يسمح لم يحمل أي من الشهادة الابتدائية.
ماهي مهن طلاب جامعة القاهرة؟
ضمت كشوف أوائل الطلبة الذين التحقوا بجامعة القاهرة، أسماء لأشخاص غير مصريين، إلا أن أبرز الوظائف التي كان يشغلها الطلبة حينها، تنوعت بين مهنة «مزارع، سكرتير، موظف بأحد الدواوين، ومدرسين».
وأظهرت الكشوف كذلك، أن أغلب اللغات التي كان يتقنها الملتحقين بالجامعة تعددت ما بين الفرنسية والتركية والإنجليزية.
من هم الموقعون في حفل افتتاح جامعة القاهرة؟
ضمت أحد الكشوف الأثرية المعروضة في متحف جامعة القاهرة، كشفا بأسماء الشخصيات الهامة التي حضرت حفل افتتاح الجامعة، حمل توقيعاتهم بخط اليد.
أين كانت تعقد محاضرات الجامعة؟
بدأ العمل في الجامعة المصرية مساء يوم افتتاحها، على هيئة محاضرات، على الرغم من أنه لم يكن هناك مخصصا للدراسة بها، حيث أنه لم يتم تخصيص مكانا محددا لتلقي المحاضرات بها ومقرا دائما للجامعة، فكانت تعقد في قاعة مجلس شورى القوانين، أو نادي المدارس العليا، وكان يعلن عن أماكن المحاضرات ومواعيدها في من خلال الصحف المصرية، إلى أن استقرت الحطومة المصرية على مكان دائم لها في سراي الخواجة نستور جناكليس، الذي أصبح فيما بعد المقر الدائم للجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919.
أول جامعة حكومية فى مصر
حققت الجامعة الأهلية المصرية، إنجازا عظيما في مصر، مما كان سببا في اتجاه الحكومة لإنشاء جامعة حكومية عام 1917، ولأجلها ألفت لجنة لهذا الأمر، والتي أوصت بضم المدارس العليا القائمة، إلى الجامعة الحكومية، ومنها مدرستي الحقوق والطب عام 1923، كما اتفقت الحكومة مع الإدارة الجامعة الأهلية على الدمج بين الجامعتين على أن تصبح كلية الآداب، هي النواة لهذه الجامعة الوليدة.
وفي مارس 1925 صدر مرسوما ملكيا، بقانون إنشاء الجامعة الحكومية تحت أسم الجامعة المصرية، وضمت كليات الآداب، والعلوم، والطب، والحقوق، وفي نفس العام إضيف لها مدرسة الصيدلة لكلية الطب، بينما أضيفت لها عام 1935 مدارس الهندسة والزراعة والتجارة العليا ومعهد الأحياء المائية، والطب البيطري إلى كلية الطب، إلى أن انفصلت عنها وأصبحت كلية مستقلة عام 1938، ثم ضُمت كلية دار العلوم إلى الجامعة في 1946.
بدأت الجامعة الجديدة في إنشاء مقرها الدائم عام 1928، وهو المكان الحالي لجامعة القاهرة، بعدما حصلت على الأرض كتعويضا من الحكومة بديلا عن الأرض التي تبرعت بها الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل.
تاريخ الكليات في جامعة القاهرة
في مايو 1940 صدر قانون بتغيير أسم الجامعة المصرية، لتصبح جامعة فؤاد الأول، رقم 33 بضم كلية دار العلوم إلى الجامعة، وفى 28 سبتمبر 1953 صدر مرسوما بتعديل أسم الجامعة من جامعة فؤاد الأول إلى جامعة القاهرة، بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952.
كيف أنشئت جامعة القاهرة
أغلقت الجامعة المصرية في عهد الخديوي محمد سعيد عام 1850، بعد الحملة الشعبية التي أطلقها الزعيم الراحل مصطفى كامل، والمطالبة بإنشاء جامعة حديثة، فتم تأسيس جامعة فؤاد الأول عام 1908، وسط رفض شديد من سلطات الاحتلال الإنجليزي، إلا أن مصطفى كامل ورفاقه أصروا على أفتتاح الجامعة الجديدة.
بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، تغير أسم الجامعة من جامعة فؤاد الأول، ليصبح الأسم الحالي جامعة القاهرة، وتم أفتتاح عدد من الكليات ذات التخصصات الجديدة التي أضيفت إلى الجامعة.
تطورت جامعة القاهرة من مناهجها التعليمة، على مدار السنوات منذ إنشائها، مما كان سببا في أن تتصدر الجامعة المرتبة الـ 500 بين جامعات العالم، حيث يتم تخريج أكثر من 155 الف طالبا منها كل عام، كما أن 3 من خريجيها حصلوا على جائزة نوبل العالمية.
تضم الأن جدران جامعة القاهرة، عددا من الكليات الحيوية الهامة، ومنها الصيدلة وطب الأسنان، الاقتصاد والعلوم السياسية، والإعلام، والأثار، والحاسبات والمعلومات، كلية العلاج الطبيعي، والمعهد العالي للتمريض الذي ألحق بكلية الطب، إلى جانب معهد الدراسات والبحوث الإحصائية، والمعهد القومي للأورام، ومعهد البحوث والدراسات الأفريقية، وكلية التخطيط الإقليمي والعمراني، ومعهد البحوث والدراسات التربوية، والمعهد القومي لعلوم الليزر وتطبيقاته.