حدث في نجع حمادي: نصاب قال لهم اهدموا 3 مدارس وسأبنيها من جديد.. ففعلوا.. أما هو فهرب

كل شيء كان طبيعيا في مدارس سلاجة الابتدائية، والقناوية الابتدائية، والشطبية الابتدائية، التابعة لإدارة التربية والتعليم في نجع حمادي، قبل أن يأتي شخص (متحفظ على اسمه حتى لا يؤثر على سير التحقيقات) ويعرض على المسؤولين في محافظة قناة بناء 3 مدارس جديدة بعد هدم القديمة.

 

هذه القضية بدأت في يناير الماضي، عندما عرض شخص مبلغا كبيرا من المال على الإدارة التعليمية في نجع حمادي التابعة لمديرية التربية والتعليم في محافظة قنا لبناء 3 مدارس جديدة تختارها الإدارة في المنطقة.

 

الشخص المذكور زعم أنه وكيل مجموعة هندسية للمقاولات، وأن المبلغ الذي قدمه سيكون مرحلة أولى لإعادة تشييد المدارس الثلاث المذكورة، ولكي تكتمل الكارثة، وافقت الإدارة التعليمية على العرض وحددت له أسماء الـ3 مدارس التي بالفعل تحتاج إلى تشييد من جديد، وبالفعل تم هدمها بعد الحصول على موافقات الجهات المعنية.

 

جمع الشخص مخلفات الهدم مثل الأسلاك والحديد، بالتعاون مع أحد المقاولين ثم باعها، قبل أن يختفي تماما عن الأنظار «فص ملح وذاب».

 

حسنا، المسؤولون اكتشفوا الخدعة متأخرا، 3 مدارس كانت قائمة بالفعل تم هدمها، النصاب هرب وترك تلاميذ المدارس يواجهون مصيرا مجهولا، خاصة وأننا على أبواب عام دراسي جديد في منتصف سبتمبر المقبل كما حددت وزارة التربية والتعليم.

 

المصيبة أن القصة لم تنته عند هذه النقطة، لكن مسؤولي التعليم زادوا الطين بلة والكارثة بواحدة أكبر منها، عندما أدرجوا المدارس الثلاثة التي تم هدمها ضمن مشروع التجديد والإحلال في الأعوام المقبلة، في محاولة منهم للتستر على ما جرى بعد انكشاف الخديعة.

 

تفاصيل القضية قدم بها عضو مجلس الشعب عن دائرة نجع حمادي محمد عبد العزيز الغول، طلب إحاطة إلى رئيس المجلس علي عبد العال بشأن ما وصفها "جريمة نصب بمحافظة قنا".

 

وطالب الغول رئيس الحكومة ووزير التربية والتعليم بتدارك الأزمة وتحديد المسؤول عنها، مؤكدا على ضرورة العمل بإعادة بناء المدارس الثلاث.