تجار السعادة.. هكذا جسد أبطال كرة اليد عبارة «من قلبه وروحه مصري»

الجمعة، 23 أغسطس 2019 12:00 م
تجار السعادة.. هكذا جسد أبطال كرة اليد عبارة «من قلبه وروحه مصري»
صورة من مباريات الفريق في بطولة كأس العالم لليد
مصطفى الجمل

 

«من صغره وصغر سنه عارف معنى إنه.. من قلبه وروحه مصري والنيل جواه بيسري.. تاريخ أرضه وبلاده بيجري جوة دمه.. أصحابه كتير كتير قده وقدهم.. طابور الصبح تضرب أجراسه تلمهم.. وموسيقى نشيد بلادى بتجري في دمهم.. تمرين أول وتاني وسؤال فى عنينا تاني.. يا بلادى أنا إمتى حكبر و أطول النخل واقدر.. و أقطف من ورد تشكى واعملك عقد مرمر»، أثناء مشاهدة المباراة النهائية من كأس العالم للناشئين لكرة اليد، والتي كان أحد طرفيها منتخبنا القومي، والذي توج بالبطولة بعد مشوار عظيم لشباب أعظم، تذكرت هذه الكلمات التي غناها الفنان العظيم محمد منير في مقدمة المسلسل الكارتوني الشهير «بكار»، والتي كانت دائماً وأبدأ ملهمة محمسة لجلينا وما خلفنا من أجيال، متى أذيعت الأغنية، كان يترك الجميع انتباهه معها وينسج أحلامه على أنغامها، ويمني النفس باليوم الذي يحقق فيه شيء تفتخر به بلاده وأهله ومجتمعه الواسع والضيق.

رأيت شبابنا الأبطال يركضون خلف الكرة يميناً ويساراً، ويدفعون بكل ما لديهم من قوة وطاقة من أجل الحفاظ على فارق الأهداف بينهم وبين المنتخب الألماني حتى الدقيقة الأخيرة، رأيتهم يفعلون ذلك وأمام أعينهم أهلهم وشعب مصر بأكمله، وخلفهم موسيقى النشيد الوطني تتردد في مخيلة كل منهم «بلادي بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي».

يستحق أسودنا الذين حصدوا كأس العالم لكرة اليد للناشئين، أن يقام على شرفهم عشرات الليالي من الأفراح، يستحقون تكريماً يليق بهم وبإنجازهم الذي أبهر العالم كله، يستحقون أن يحصلوا على دفعة معنوية جديدة ليكرروا هذا الإنجاز في الدورة المقبلة وفي فئة عمرية أكبر، يستحقون أن نتمسك بهم ونحافظ عليهم، ونوفر لهم كل الظروف ليكونوا قوام منتخب قومي قوي، قادر على المنافسة العالمية في المستقبل، وإعادة أمجاد الجيل الذهبي الذي كان يضم حسين زكي والشقيقين عواض وحمادة الروبي وحمادة النقيب وجوهر نبيل، وغيرهم كثيرون من رموز اللعبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم، والذي يتولى ثلاثة منهم مهمة تدريب منتخب مصر للناشئين لكرة اليد.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة