يشارك فيه سعيد شعيب.. كتاب جديد يحذر من إسلاميو كندا

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019 08:00 م
يشارك فيه سعيد شعيب.. كتاب جديد يحذر من إسلاميو كندا
محمد أبو ليلة

 

صدر حديثاً عن مركز المسبار الأماراتي للدرسات والبحوث كتاب بعنونا المسلمون في كندا وتحديت العيش معاً، هذا الكتاب الذي نُشر باللغة العربية والإنجليزية وشارك به مجموعة الباحثين الكنديين كان من بينهم الكاتب الصحفي المصري سعيد شعيب مدير تحرير جريدة اليوم السابع سابقاً، يتناول أوضاع المسلمين في كندا من حيث أصولهم وتاريخهم وحضورهم وتوتراتهم، ناظراً إليهم كجماعات مختلفة نجحت أكثريتها في الاندماج في المجتمع الكندي.

 

وكتب سعيد شعيب الجزء الخاص بالإسلاميين في كندا تحت عنوان ماذا يريد الإسلاميون في كندا وخطورتهم على المسلمين وكذا دعمهم لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في الشرق الأوسط.


دعم الإخوان الإرهابية

ففي حديث خاص للباحث في شئون الإسلام السياسي، سعيد شعيب من أوتاوا عاصمة كندا اختص به صحيفة صوت الأمة أكد أن دعم الاخوان والإسلاميين في كندا له طرق متعددة، منها تكوين كيانات مثل "مصريون من أجل الديمقراطية" من أجل الهجوم الدائم ليس فقط على النظام الحاكم في مصر ولكن أيضاً ضد الدولة المصرية، ولأنهم في كندا منذ سنوات طويلة فقد احتلوا وسائل الإعلام الكندية والمجال العام باعتبارهم ممثلين للمسلمين وللإسلام، ليس فقط في كندا ولكن في كل مكان.

 

كما أوضح شعيب أن الكتاب يتعرض لدراسة تشرح توغل الإسلاميين في كندا عبر تواجدهم في الحزب الليبرالي الذي يحكم الآن، ونجح لهم أعضاء هم في البرلمان الفيدرالي الكندي، وبعضهم تولى مواقع رسمية حساسة، وهذا بالتأكيد يؤثر على مصالح الدولة المصرية مع كندا، على سبيل المثال اتخذت الحكومة الليبرالية بإيعاز من الإخوان قرار بوضع مصر على قائمة الدول التي يتم تسهيل إجراءات اللجوء منها إلي كندا، مع دول مثل ليبيا وسوريا.

 

مضيفاً أن هذا يعني تسهيل حصول كثير من الإخوان على الإقامة الدائمة في كندا وبعدها الجنسية، ثانياً التأثير السلبي على السياحة المصرية وعلى الإستثمارات الأجنبية وخاصة الكندية، والتي يتم بذل جهود كبيرة لجذبها الى مصر.

148-book-almesbar


الإسلاموفوبيا

وتابع: من المحزن أن بعض مؤسسات الدولة المصرية مثل الأزهر والأوقاف يتبنون خطاب الإسلاميين والإخوان في الغرب، ويروجون أكاذيبهم حول ما يسمونه الإسلاموفوبيا، في حين أن المسلم هنا في كندا يحظى بحرية ليست موجودة في أي بلد أغلبيته مسلمين، ناهيك عن رجال الدين الذين يتم إرسالهم هنا وهم لا يختلفون عن الإخوان في أي شيئ أي أننا ندعم للأسف إخوان الخارج باموال المصريين، وقد كشفت الدولة الكندية أكثر من مرة تورط تنظيمات إسلامية هنا في تموييل منظمات تعتبرها كندا إرهابية مثل حماس، ومنظمات إرهابية في كشمير وباكستان.


أنواع التدين في كندا

وهناك دارسات مهمة يعرضها الكتاب أيضاً علي سبيل المثال دراسة للدكتور سامي عون والدكتور وائل صالح فالأخير يتحدث عن أنواع التدين في أوساط المسلمين السنة، وفي دراسته أوضح أن الإسلاميين وأعضاء جماعة الإخوان في كندا ينقلون المسلم من خانة كونه مسالم ويريد الإندماج في المجتمع الكندي، إلي خانة ارهابي غير مسلح لديه مشروع إقامة الدولة الإسلامية ومن بعدها الخلافة وبالطبع هذا ضد كندا التي يعتبرونها بلد كافرة.

 

وأكد الدكتور سامي عون أن العلمانية الكندية تساعد هؤلاء بشكل غير مباشر، لأنها تستند الى فكرة تشجيع الإختلافات الثقافية والدينية بين الأقليات وليس تشجيع المشتركات بين كل الشعب الكندي.

 

ويتطرق الكتاب أيضاً إلى سيطرة الإسلاميون وأعضاء جماعة الإخوان في كندا على أغلب المساجد والمراكز الإسلامية، والمفارقة المحزنة هي أن دول مثل السعودية والكويت تحاربهم في الشرق الأوسط، لكنها تمولهم في الغرب وفي كندا،كما يرصد الكتاب تدخل تركيا وقطر على الخط من خلال دعهم لإسلاميو كندا بملايين الدولارات.

 

كما اهتمت أيضاً باقي دراسات الكتاب التي شارك فيها باحثون متخصصون، بتحليل الأنساق العامة لكيفية تفاعل الإسلام المهاجر، لا سيما في كيبيك، مع الدولة الليبرالية الديمقراطية وحيادها تجاه المسائل الدينية، فركزت على مجموعة من القضايا من بينها: فئات «الجماعة المسلمة الكندية»، العلمانية الكندية والاستثناء الكيبيكي، أصول المسلمين الكنديين، النقاشات حول الدين وحيادية الدولة وما يرتبط بها من ترسيم الحقل الدلالي للعيش المشترك.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق