دائما ما يقف وراء حلم الانسان شخصيات تقوم على توفير الدعم اللازم للوصول إلى تحقيق هذا الأحلام، ويأتى فى مقدمة تلك الشخصيات «الأسرة وتحديدا الأمهات»، وبعدما حقق المنتخب الوطنى لناشئ كرة اليد مواليد (2000)، بطولة العالم والفوز بمونديال كأس العالم (2019) بعد الفوز على منتخب ألمانيا بنتيجة (32/28) فى النهائى المقام بمقدونيا، تلتقي «صوت الأمة» مع عدد من أمهات أبطال كأس العالم في كرة اليد للوقوف على كواليس اكتشاف الموهبة وتنميتها.
قالت منى سليم، والدة عبد الرحمن حميد، حارس مرمى منتخب مصر لناشئى اليد، والحاصل على كأس أفضل حارس ببطولة العالم لكرة اليد التى توج بها المنتخب الوطنى بعد الفوز على ألمانيا فى المباراة النهائية، إن اللاعب بدأ فى ممارسة لعبة كرة اليد فى عمر (8) سنوات، لافتة إلى أن البداية كانت بالالتحاق بالنادى الأهلى وممارسة لعب كرة القدم فى فرقة مواليد (2000)، وكان يطلق عليه «دبابة» نظرا لكثرة الاهداف التى يحرزها أثناء التدريبات، إلا أنه فكر فى التحول وممارسة لعبة كرة اليد كنوع من أنواع التغيير وكان الكابتن عمرو عطية أول من اكتشفه وجعله فى حراسة المرمى.
وأضافت منى سليم، أن الأسرة بدأت فى دعم وتشجيع عبد الرحمن حميد منذ الصغر من خلال توفيق مواعيده بين الدراسة والمذاكرة وفى نفس الوقت ممارسة التدريبات والتمارين بالنادى للحفاظ على مستواه فى اللعبة، لافتة إلى أنه توج خلال الشهر الماضى بالبرونزية مع منتخب شباب اليد فى أسبانيا.
وحول فوزه بلقب أفضل حارس فى بطولة مقدونيا، قالت والدة اللاعب عبد الرحمن حميد، إن التتويج باللقب كان بمثابة حلم يسعى له من الصغر، متابعة: «كان يقول لى ناوى على الفوز بلقب أفضل حارس فى البطولة كلها وليس أفضل حارس فى مباراة واحدة وكان يطلب منى الدعاء له ،وكان يقول لى الحلم قرب خطوة مع كل فوز يحققه المنتخب».
وأكدت والدة اللاعب عبد الرحمن حميد، أن التواصل معه أثناء البطولة كان يتم على فترات خاصة وإن إدارة الاتحاد لم تسمح لهم باستخدام أجهزة التليفون سوى 30 دقيقة فقط، مما دفعم للتركير على الفوز بالبطولة.
وأشادت منى سليم، بالاهتمام الإعلامى للاعبى كرة اليد، قائلة: «نتمنى الاستمرار فى هذا الاهتمام ،مع تقديم دعم مادى للعبة خاصة أنها قائمة على مجهودات أولياء الأمور، مؤكدة أن التتويج بالبطولة كان دون إنفاق كبير ودون رعاة، وبالتالى يجب الالتفات إلى تلك اللعبة لتنميتها والحفاظ على البطولات».
وتابعت والدة اللاعب الدولى عبد الرحمن حميد، أن تكريم الرئيس السيسى لفريق منتخب شباب اليد يمثل دعم معنوى للاعبين وانعكس عليهم فى التتويج ببطولة العالم فى مقدونيا بعد الفوز بالبروزنية فى أسبانيا، متابعة: «منتخب الناشئين لكرة اليد أصبح مصدر فخر للمصريين».
من جانبها، قالت شيرين محمد عبد الله، والدة اللاعب أحمد هشام، قائد منتخب ناشئين كرة اليد، ولاعب نادى هليوبوليس، إن اللاعب بدأ ممارسة لعبة كرة اليد وهو فى عمر (5) سنوات ونصف، لافتة إلى أنه ينتمى لأسرة عاشقة للعبة، حيث كان والده كان حارس مرمى منتخب مصر فى اليد فى الثمانينات، وأنها أيضا كانت تلعب فى منتخب اليد للسيدات، بالإضافة إلى أن شقيقه الأكبر كان يمارس نفس اللعبة ولكنه اعتزل نظرا لتعرضه لإصابة وأن عمه اللاعب الدولى علاء السيد، مما ساهم بشكل كبير على حب اللاعب أحمد هشام بكرة اليد وممارسة اللعبة فى سن مبكرة.
وأضافت شيرين محمد عبد الله، أن انتماء اللاعب أحمد هشام لأسرة رياضية وعاشقة لكرة اليد انعكس عليه بالإيجاب وبدأ ممارسة اللعبة فى مرحلة مبكرة، مما جعله مميزا منذ الصغر فى اللعبة ، وبالتالى بدأت الأسرة فى تشجيعه ودعمه لتنمية الموهبة، من خلال مشاركته فى حضور التدريبات والمبارايات منذ الصغر، مؤكدة أن من الضرورى دعم الأسر للأولاد والوقوف خلفهم حتى تحقيق حلمهم.
وتابعت والدة اللاعب أحمد هشام، أن حياة اللاعب أحمد هشام تتلخص فى الذهاب إلى المدرسة وحضور التمارين الخاصة باللعبة، لافتة إلى أن ممارسة اللعبة انعكست على مستواه فى التعليم، نظرا لكونه يصب اهتمامه وتركيزه على المبارايات، مشيرة إلى أنه يدرس فى الفرقة الثانية بالإكاديمية البحرية قسم «بيزنس».
وأشارت شيرين محمد عبد الله والدة اللاعب أحمد هشام، إلى أن الفوز ببطولة العالم فى مقدونيا يمثل الفوز الثانى للاعب خاصة أنه حصل على البرونزيه فى كأس العالم التى أقيمت شهر يوليو الماضى فى أسبانيا.
واستطردت والدة اللاعب أحمد هشام، أن تكريم الرئيس السيسى لمنتخب شباب اليد الفائز بالبرونزية خلال فعاليات مؤتمر الشباب، لفتة ايجابية من الرئيس، مؤكدة أن الفوز باللقب فى مقدونيا جعلنا فخورين بمنتخب كرة اليد لأنهم فرحوا مصر كلها.
وقالت داليا كمال، والدة اللاعب حسن وليد لاعب المنتخب الوطنى لناشئى اليد، والحاصل على لقب هداف بطولة العالم للناشئين بـ (51) هدفا، بالإضافة إلى تتويجه بأفضل ظهير أيسر فى البطولة التى توج بها المنتخب المصرى بعد تحقيق الفوز على ألمانيا، إن اللاعب بدأ فى ممارسة لعبة كرة اليد وهو فى عمر (7) سنوات داخل نادى الشمس، لافتة إلى أن الأسرة لديها اهتمام بالرياضة وانعكس ذلك على تشجيع ودعم اللاعب خلال بداية مشواره مع كرة اليد.
وأضافت داليا كمال، أن حسن وليد كان متفوق منذ الصغر فى كرة اليد حيث أن فريقه حصل على الدورى (9) سنوات متتالية نظرا لكونه يضم عناصر مميزة وناجحة فى صفوف الفريق، مؤكدة أن الأسرة منذ اللحظة الأولى لممارسة اللعبة فضلت توفير الدعم والمناخ الملائم لذلك خاصة وأن الرياضة تمثل أهمية مثل التفوق الدراسى، لافتة إلى أن حسن طالب بكلية الهندسة بجامعة عين شمس بالتوازى مع تفوقه الرياضى .
وأكدت والدة اللاعب حسن وليد، أن التتويج ببطولة العالم كان حلم منذ الصغر لدى اللاعب ولم يأتى بالصدفة ومفأجاة ، بينما كان حلم يسير تجاه خطوة إلى أن حصل على لقب احسن لاعب وهداف البطولة.
وتابعت داليا كمال، أن أول مكالمة تليفونية مع اللاعب حسن بعد الفوز اعرب خلالها عن سعادته بالتتويج قائلة: «قال لى انا مش مصدق ان الحلم اتحقق ، وجدد حلمه بالتتويج ببطولة كأس العالم المقرر انطلاقها فى مصر العام المقبل».
وأشادت والدة اللاعب حسن وليد، بإهتمام الدولة بمنتخب ناشئى اليد ، بداية من الرئيس السيسى وتكريمه للشباب بعد الفوز بالبرونزية فى أسبانيا، حيث اعتبرتها دفعة معنوية لكل اللاعبين جعلتهم يحققون التتويج ببطولة العالم فى مقدونيا، كما أن ذلك الدعم سينعكس على الاجيال الصاعدة وويزيد أهمية كرة اليد لتكون مثل كرة القدم.