في ذكرى محاولة الإخوان اغتيال «عبدالناصر».. حوادث دموية لـ«الإرهابية» في «أغسطس»
الإثنين، 19 أغسطس 2019 10:19 ص
يعد شهر أغسطس بالنسبة لجماعة الإخوان هو شهر الدم والنار والتخطيط لإراقة الدماء حيث تحل يوم 18 أغسطس والتى شهدت ذكرى تخطيط جماعة الإخوان الإرهابية لاغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر 18 أغسطس 1964.
كما لن ننسى أن أول شهيد راح ضحية فض التجمع الإرهابى باعتصام رابعة المسلح وكان فى شهر أغسطس وهو النقيب شادى مجدى ضابط العمليات الخاصة، الذى سقط برصاص الغدر بعد مرور ساعة على دعوة الأمن لخروج معتصمى رابعة والنهضة عبر الممرات الآمنة، ليسقط برصاص الغدر، ومن خلفه ثلاثة من زملائه سقطوا شهداء، وخلال أحداث فض الاعتصام دارت معركة شرسة بين قوات الأمن والمعتصمين المسلحين من جماعة الإخوان الإرهابية لساعات، وكان بالتزامن مع هجوم واعتداء الإخوان على 180 منشأة شرطية و66 كنيسة و55 محكمة ومنشأة عامة فى 14 محافظة مصرية، سقط فيها 114 شهيداً.
ونفذت الجماعة الإرهابية بعد ذلك وبشهر أغسطس من ذات العام مذبحة مركز شرطة كرداسة، ما أسفر عن استشهاد 14 ضابطاً وفرد شرطة من قوة المركز، و لم تكتف العناصر الإرهابية المسلحة بهذا الانتقام، بل واصلوا جريمتهم بالتمثيل بجثث الشهداء، والتقطوا مقاطع فيديو بهواتفهم المحمولة ترصد عملية التعذيب والقتل، ثم أشعلوا النيران بمبنى المركز وفروا هاربين عقب الاستيلاء على الأسلحة خاصة الضباط والأفراد.
وبعد مرور 5 أيام على فض اعتصامى رابعة والنهضة نفذ الإرهابيون مذبحة رفح الثانية فى 19 أغسطس 2013 بشمال سيناء، أسقطوا فيها 25 شهيداً من مجندى القوات المسلحة رمياً بالرصاص، كانوا يستقلون حافلتين فى طريقهم لتسلم شهادات إنهاء خدمتهم العسكرية، قاد عملية الهجوم على المجندين مجموعة من المسلحين أبرزهم عادل حبارة، الذى نفذ فيه حكم الإعدام 15 ديسمبر 2016، بعد 3 أعوام من المحاكمة.
يذكر أن القيادى الإخوانى "سيد قطب" كان قد اعترف فى وثيقته الشهيرة "لماذا أعدمونى؟" أن مجموعة الشباب هذه ظلت تبحث لفترة طويلة عن قيادة لهم من قيادات الجماعة أو من كبار المجرمين، ويسعون بشكل حثيث لإقناعى بتولى المسئولية خاصة بعد قراءة الكتابات الخاصة بى وتعليقاتى على الأحداث، مؤكداَ "قطب" أنه بعد مناقشات وتفكير قبل تنفيذ المهمة، وبمقتضى ذلك، فإن التنظيم السرى الذى سيتم الكشف عنه بعد ذلك يعرف باسم «تنظيم 1965»، الذى أصبح سيد قطب قائده والمنظر الأول له.
فى وثيقة "لماذا أعدمونى؟" اعترف سيد قطب بأمور فى غاية الخطورة حيث كشفت عن مدى خسة جماعة الإخوان التى لم تكن وليدة اللحظة وإنما كانت منذ نشأة تلك الجماعة حيث أكد أن «تنظيم 1965» وضع خططًا لعمليات إرهابية عدة فى مختلف الأماكن بمحافظة القاهرة للرد على وقوع اعتقالات لأعضائه وإزالة رؤوس فى مقدمتها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومدير مكتب المشير عبد الحكيم عامر، فضلاَ عن التخطيط لنسف بعض المنشآت والهيئات التى تشل حركة مواصلات القاهرة فى محاولة لضمان عدم تتبع أعضاء الجماعة.