تصريح روسي مفاجئ يقلب الموازيين.. هل تلتزم أمريكا بضبط النفس بشأن نشر الصواريخ؟
الأحد، 18 أغسطس 2019 09:00 م
في مؤشر جديد على هدوء الأوضاع نسبيًا بين أمريكا وروسيا أكبر قوتين في العالم بعد التوتر الواسع الذي شهدته الفترة الأخيرة، قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، إن روسيا لن تنشر صواريخ جديدة طالما تحلت الولايات المتحدة بضبط مماثل للنفس في أوروبا وآسيا، وذلك بعد انسحاب واشنطن من معاهدة للأسلحة تعود للحقبة السوفيتية.
وكان ازداد التوتر بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا في الأونة الأخيرة، على خلفية تحركات عسكرية لحلف شمال الأطلسي الذي تقوده واشنطن والقوات الروسية في بحر البلطيق.
ولكن ما وسع من الفجوة في العلاقات الأمريكية الروسية بعد وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى الحكم، هو انسحاب الولايات المتحدة رسميا من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى مع روسيا هذا الشهر بعدما اتهمت موسكو بانتهاكها، ونشر نوع محظور من الصواريخ وهو ما ينفيه الكرملين، فيما انسحبت روسيا أيضا من المعاهدة لكن شويغو قال إن بلاده لاتعتزم نشر صواريخ جديدة.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن شويجو قوله لقناة روسيا 24 التلفزيونية "لا نزال ملتزمين بهذا. ما لم (تنشر واشنطن) مثل هذه المنظومات في أوروبا فلن نفعل أي شيء هنا".
وحظرت المعاهدة الصواريخ، التي تُطلق من البر ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، مما حد من قدرة البلدين على شن ضربة نووية خلال مهلة قصيرة.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من أن موسكو ستبدأ في تطوير صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى وصواريخ نووية تطلق من البر إذا بدأت الولايات المتحدة الشيء نفسه بعد انهيار معاهدة الحد من التسلح.