أفلام الرعب من وحي الحياة.. اكتشافات أثرية لزومبي ومصاصي دماء حقيقية
الجمعة، 16 أغسطس 2019 11:00 م
لا تخرج شخصيات أفلام الرعب في الأفلام عن هيئات مختلفة منها ساحرة أو مصاص دماء أو شخص زومبى عاد من الموت، الجميع يعتق أن دجميع تلك الأمور خرافات قديمة أو تعبير عن خوف داخلي للإنسان، لكن هناك بعض الاكتشافات الأثرية تؤكد أصل هذه الظواهر التى نقرأ عنها وجسدتها السينما.
حسب موقع ancient-origins، قال علماء آثار معتادون على اكتشاف رفات البشر، لكن فى بعض الأحيان يصادفون مدافن أكثر غرابة بها هياكل عظمية تشبه فرانكشتاين و"مصاصى دماء" مثبتين على الأرض بالحجارة، أو "سحرة" محتجزون فى قبورهم، ومن هذه الاكتشافات:
ساحرة فى إيطاليا
اكتشف علماء آثار فى عام 2014 هيكلا عظميا لفتاة فى سن المراهقة فى إيطاليا تم دفن وجهها لأسفل، وقال الباحثون إن دفن فرد بهذه الطريقة يدل على أن الشخص قد تم رفضه من قبل المجتمع أو اعتباره خطرًا، ربما بسبب اتهامات بالسحر. وجد هذا الاكتشاف خلال عملية تنقيب أثرية أجراها المعهد البابوى للآثار المسيحية فى الفاتيكان، فى مجمع سان كالوسيرو - وهى مقبرة بنيت عليها كنيسة فى القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد فى شمال إيطاليا.
وقال مدير الحفريات، ستيفانو روتشيو، إن عمليات الدفن هذه نفذت كإجراء عقابى يهدف إلى إذلال الموتى. ويعتقد البعض أنه تم ربط الدفن اعتقادا بأن الروح تركت الجسم من خلال الفم، وقالت إيلينا ديلو، عالمة أنثروبولوجيا، لأخبار ديسكفرى نيوز، إن دفن الموتى بهذه الطريقة وسيلة لمنع الروح النجسة من تهديد الحياة.
الزومبى
الإغريق القدماء فى جزيرة صقلية كانوا يخشون الانتقام الشديد من الموتى، حتى أنهم كانوا يثقلون أجسادهم بالحجارة لمنعهم من الخروج من قبورهم ومطاردة الأحياء.
الإغريق القدماء فى جزيرة صقلية كانوا يخشون الانتقام الشديد من الموتى، حتى أنهم كانوا يثقلون أجسادهم بالحجارة لمنعهم من الخروج من قبورهم ومطاردة الأحياء.
وقال كارى ل. سولوسكى، عالم أنثروبولوجيا، حاول الإغريق الاتصال بالأموات ومارسوا العملية المسماة "استحضار الأرواح". واستخرج علماء آثار يعملون فى مقبرة كبيرة بالقرب من كامارينا، وهى بلدة ساحلية قديمة فى جنوب شرق صقلية، 2905 جثة من "مدينة الموتى" التى تسمى باسو مارينارو، والتى تم استخدامها من القرن الخامس إلى الثالث قبل الميلاد، ووجد الباحثون عملات معدنية وتماثيل ومزهريات كما عثروا على جثتين مقسمتين الرأس والقدمين والجذع ومثقلتين بالحجارة الكبيرة على ما يبدو لإبقائهما فى مكانهما بـ أرض الموتى أو الجحيم.
قبر مصاص دماء
فى عام 2013 وجد علماء آثار يعملون فى موقع Perperikon البلغارى هيكلًا عظميًا لرجل دفن مطعونا بقطعة من الحديد فى قلبه، وهى طقوس تمارس فى العصور الوسطى لمنع الميت من "التحول إلى مصاص دماء"، وتم العثور على عملات معدنية مع الجسد تعود للقرن الثالث عشر والرابع عشر، وقيل إنه ليس أول "قبر مصاص دماء" يتم اكتشافه فى بلغاريا.
فى عام 2013 وجد علماء آثار يعملون فى موقع Perperikon البلغارى هيكلًا عظميًا لرجل دفن مطعونا بقطعة من الحديد فى قلبه، وهى طقوس تمارس فى العصور الوسطى لمنع الميت من "التحول إلى مصاص دماء"، وتم العثور على عملات معدنية مع الجسد تعود للقرن الثالث عشر والرابع عشر، وقيل إنه ليس أول "قبر مصاص دماء" يتم اكتشافه فى بلغاريا.
ففى سوزوبول تم العثور على رفات أكثر من 100 شخص مصاص دماء، وجميعهم من الرجال، وجميعهم مواطنون بارزون، فوفقًا للمعتقدات الوثنية، قد يتحول الأشخاص الذين اعتبروا سيئين أثناء حياتهم إلى مصاصى دماء بعد الموت، إلا إذا طعنوا فى الصدر بعصا حديدية أو خشبية قبل أن يدفنوا، واعتقد الناس أن العصا ستعلقهم فى قبورهم لمنعهم من المغادرة فى منتصف الليل وترويع الأحياء.
وفى أكتوبر 2014، ادعى مزارع بلغارى يدعى ترايتش دراجانوف، أنه عثر على صندوق، مغلق بالسلاسل، يحتوى على جمجمة تشبه الذئب أثناء حرث بعض الحقول فى قرية نوفو سيلو بمقدونيا.
وقام المؤرخ فيليب جانيف بمقابلة المزارع البلغارى الذى أظهر له الصندوق، وذكر أن الجمجمة تبدو شبيهة بالذئب فيما عدا الجبهة الواسعة، وقام بتصوير الجمجمة ودراستها مع الخبراء الذين خلصوا إلى أنه من المحتمل أن يكون ذئبًا يعانى من مرض باجيت، وهى حالة تتسبب فى زيادة حجم الجمجمة وتبدو أكثر شبهاً بالإنسان.
بينما اعتقد البعض أن هناك أشخاصا قادرون على التشكل إلى ذئب، ويقال إن الأطفال الذين يولدون بشعر غزير لديهم ميل لهذا.
في الوقت ذاته يعتقد علماء آثار فى اسكتلندا أنهم عثروا على مكان الاستراحة الأخير لليلياس أدى، التى اتُهمت بممارسة السحر وبعد وفاتها فى السجن تم دفنها فى طين عميق بحجر مسطح ثقيل وضع فوقها، وهو تقليد يقوم اعتقادا بأن السحرة يمكن أن يقوموا من قبورهم ما لم يتم تثبيتها بحجر ثقيل.
وتقول القصة إنه فى قرية توريبورن الصغيرة فى غرب فايف فى عام 1704 اتُهمت امرأة عجوز تدعى ليلياس أدى، بجلب المرض إلى أحد جيرانها، ويسمى "جان نيلسون" واعترفت أمام رجال الكنيسة بأنها قابلت الشيطان فى حقل ذرة وقبلته كحبيبها وسيدها.
"فرانكنشتاين" فى أسكتلندا
فى عام 2001 عثر فريق من علماء الآثار على أربعة هياكل عظمية فى موقع أثرى بجزيرة South Uist فى Hebrides الخارجى فى أسكتلندا، فى البداية، بدا أنه اكتشاف نموذجى للعصر البرونزى، لكن سرعان ما اكتشف الباحثون أن النتيجة لم تكن طبيعية، تم دفن الهياكل العظمية، واحدة من الذكور والإناث، فى وضع الجنين.
و كشفت الاختبارات الأولية أن الذكر توفى فى نحو 1600 قبل الميلاد وأن الأنثى قد ماتت فى نحو 1300 قبل الميلاد، ومع ذلك، بعد عشر سنوات تقريبًا، أدى فحص الحمض النووى للبقايا إلى اكتشاف مذهل - كان الهيكلان العظميان يتكونان فعليًا من أجزاء من ستة أفراد مختلفين، فيما وصفه علماء الآثار بـ "مومياء فرانكنشتاين".
فى "الهيكل العظمى للذكور" ينتمى الجذع والجمجمة والرقبة والفك السفلى لثلاثة رجال منفصلين، والهيكل العظمى للإناث هو مركب يتكون من جمجمة ذكر وجذع أنثى وذراع شخص ثالث لم يتم تحديد الجنس، وكشفت مواعدة الكربون أن جمجمة المومياء "الأنثوية" يزيد عمرها عن 50 إلى 200 عام عن الجذع، يبدو أن المومياوات كانت تتكون من أجزاء من أشخاص من نفس الأسر، ثم تم تجميعها مثل بانوراما جعلها تبدو وكأنها مجرد شخص واحد، ليس لدى علماء الآثار أى فكرة عن سبب تحنيط البقايا ثم خلطها معًا. ومع ذلك، يعتقد باركر بيرسون أن خلط البقايا قد تم للجمع بين أسلاف مختلفة من العائلات لإنشاء "سلف رمزى" يجسد حرفيًا سمات من سلالات متعددة