البلطجة والعنف بالسلاح
الأربعاء، 14 أغسطس 2019 02:04 م
أصبحنا نلاحظ العنف الشديد في الشارع، فلم يعد أحد يستعمل الايدي أو الألفاظ لكن الآن ظهرت المطاوي والسكاكين وإشعال النار، فالخلاف أصبح عنيف.
ما هذا؟!.. ولماذا كل هذا العنف؟.. في هذه الجريمة التى نحن بصددها عنف غريب ورهيب وقسوة تحتاج إلي دراسة، فهذا المشهد نادر ما يحدث في الشارع المصري فما حدث جعل المارة يهربون بعيدا عن المجزرة، فانا لم اراها لكن سمعت اقوال القاتل، وهو شاب عمره 15 عاما لكن بداخله قوة وعنف اندهشت لها، وجلست استمع له بهدوء.
في المناطق الشعبية والمتطرفة السكان يخجلون من الشكوي للشرطة أو اللجوء لهم، وهذه حقيقة فهم يأخذون حقهم بأنفسهم.. يعترف مصطفي القاتل أمام رئيس مباحث الاحداث، ويقول "كما تري حالي يا باشا من خلال ملابسي القديمة وملامح وجهي، فلست بلطجي ولا قاتل محترف، فقد حاولت أن اعيد الاحترام والكبرياء إلي شقيقي الذي احترمه فهو الاكبر لكنه مريض وكان يدفع اتاوه لبلطجي الشارع عبارة عن 5 جنية يوميا، وهذا البلطجي مسجل خطر سرقة بالاكراه ويفرض سيطرته على المنطقة والجيران، وعندما اعترض شقيقي الاكبر عليه اعتدي عليه أمام الجيران وضربه بالكرباج حتي سقط على الارض.. كرامتي وكرامة شقيقي اهينت ولابد من الانتقام لي وله، وبعد يومين ذهبت إلي ورشتي للنجارة واحضرت ازميل خشب ومطواه واخفيتهم في طيات ملابسي، وتوجهت اليه وعندما شاهدني امسكني من رقبتي، لكني ضحكت عليه وقبلته واحتضنته وهو استسلم لي وظل يحضني، فاخرجت الازميل والمطواه وانهلت عليه بالضرب حتي هوي على الارض في دماءه".
ويضيف " ظللت اضربه وامزق جسده وفر جميع الماره والقت الشرطة القبض علي، لكني كنت سعيد من نظرات الحب والتسفيق من الجيران والحي، وشعرت أن هذا المجرم كم اهان الجيران واهل الحي بالبلطجة، فانا كنت فخور بما فعلته وابعدت هذا البلطجي اللص عن الحي ولا يهم ماذا يحدث لي، فانا فخور بما فعلت.. اتمني أن يعود الامان إلي بعض الشوارع ويكون اللجوء الي الشرطة التي تحمي المواطنين".