مورو أشعل الخلاف .. أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة يكتب نهاية إخوان تونس
الأربعاء، 07 أغسطس 2019 08:00 م
كشفت الانتخابات الرئاسية المرتقبة بتونس والمزمع إجرائها في 15 سبتمبر القادم معركة دائرة بين أعضاء مجلس شوري حركة النهضة الإخوانية بتونس، حجم الخلافات والانقسامات حول اختيار مرشح رئاسة الجمهورية التونسية، وسط توقعات محللين سياسيين أنها بمثابة سقوط حركة الإخوان بتونس إلي الهاوية .
ومازاد الأمرتعقيداُ بينهم إعلان الحركة عن اختيار عبد الفتاح مورو رئيس مجلس نواب الشعب المؤقت مرشحًا باسمها في سباق الفوز بمقعد الرئاسة في قصر قرطاج ، وخرجت من بين صفوف أعضاء الحركة أصوات عبرت عن رفضها قرار إختيار مورو .
رد الفعل الغاضب الأول من القرار اطلقه رفيق عبد السلام صهر الغنوشي، القيادي في حركة النهضة الذي عبر عن موقفه من مورو مرشح الحركة، وغرد علي تويتر قائلاً : "رغم احترامي وتقديري للشيخ عبد الفتاح مورو فان اختيار مرشح من داخل النهضة خيار خاطئ، ولا يستجيب لمقتضيات المرحلة.. الوحدة على الخطأ هي وحدة مغشوشة ومزيفة" ، ولا يمكن التعامل مع رأي عبد السلام بمعزل عن موقف حماه الغنوشي، ولا يمكن كذلك تجاهل الأثر الذي سيتركه هذا الموقف في نفس مورو وغيره من شباب الحركة وقياداتها ممن وقفوا خلف قرار الدفع بمورو مرشحا .
متسائلاً : " هل تدخل حركة النهضة التونسية النفق المظلم الذى دخل فيه الإخوان فى مصر بعد ترشيح عبدالفتاح مورو للرئاسة؟"، موضحا العديد من الآراء ترى إن مصر ليست مثل تونس، مشيرا إلى وجود تكتل دولى ضد جماعة الإخوان.
مذيع الجزيرة يكشف الوجه القبيح للإخوان
وتنقسم حركة النهضة الإخوانية إلى "صقور" يسيطر عليهم الفكر المتشدد الرافض للتعاون مع الدولة، و"حمائم" وهؤلاء متشددون ينجرون وراء المطامع السياسية متخذين الدين ستارا للوصول إلى المناصب العليا، من أجل سيطرتهم على منافذ الدولة، وتظل خلافات الصقور والحمائم دائمة فى التوجه المستقبلي، مستندة إلى برنامج وفكر واحد، فيما تهدأ وتصعد هذه الخلافات على السطح، عندما يتعلق الأمر بمتغيرات فى المشهد السياسى، وهو ما مرت به النهضة مؤخرا ونتج عنه انشقاقات عديدة.
فما شهدته تونس من تطورات على الساحة السياسية، قبل أيام من وفاة رئيسها قائد السبسي، أشار إلى وجود تحركات مشبوهة لحركة النهضة من أجل الانقضاض على السلطة، قبل أيام من حسم حركة النهضة لأمر مرشحها ، كانت الصراعات دائرة بين راشد الغنوشي زعيم الحركة ومرشحها الرسمي الآن عبد الفتاح مورو، فالغنوشي الذي حال دون ترشيح مورو في اجتماع الحركة السبت الماضي، كان يسعى للتحالف مع مرشح من خارج الحركة وذلك، ليضمن إبرام صفقة متكاملة تمكنه من خوض الانتخابات التشريعية بتنسيق كامل يقوده لرئاسة البرلمان، وقد كان هناك بالفعل خط مفتوح مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وأعدت لجان الحركة ملفا متكاملا بإمكانية التنسيق مع الشاهد.
ومن بين هذا وذاك نجد المنصف المرزوقي رئيس تونس السابق الذي حاول إعلام الإخوان تجميل وجهه دون الإفصاح صراحة عن كونه أحد مرشحين الإخوان بتونس علي مقعد الرئاسة ليكون هو الورقة الثانية بعد مورو إذا ما فشل الأخير في الصعود لكرسي الرئاسة، فطالعتنا قناة الشرق الإخوانية بفيديو جراف دون مبرر عن إنجازات المرزوقي والتعريف بتاريخة السياسي تحت عنوان " من السجن الي الرئاسة الدكتور منصف المرزوقى الرئيس التونسي السابق " .
فيديو جراف قناة الشرق وصف المرزوقى بالمدافع الأول عن حقوق الإنسان ، وزعم الفيديو الإخواني أن المرزوقى قضي عقوبة السجن لمعارضتة نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين، واستعرض الفيديو السيرة الذاتية للمرزوقى تاريخ ميلاده ، والشهادات العلمية التي حصل عليها ،لتنقل قناة الشرق منذ ساعات مؤتمر المنصف المرزوقي ليعلن رسيماً رغبة خوض الإنتخابات .