12 مليون سائح.. كيف تخطط مصر لتطوير ودعم قطاع السياحة؟
الخميس، 08 أغسطس 2019 12:00 ص
السياحة.. إحدى أهم مصادر الدخل، وخاصة النقد الأجنبي، كما أنها توفر العديد من فر العمل، سواء بشكل مباشر من خلال العمل في السياحة أو بشكل غير مباشر عبر الصناعات التي تخدم القطاع، وتعمل وزارة السياحة على تعظيم الفائدة المجتمعية من هذا القطاع عبر برنامج الإصلاح الهيكلي.
وعلى الرغم من تضرر السياحة خلال السنوات الماضية، إلا أنها بدأت تتعافى، وخلال السطور التالية ترصد «صوت الأمة»، أعداد المصريين العاملين في قطاع السياحة. يخلق قطاع السياحة 319 مليون فرصة عمل على مستوى العالم. يعمل (3) ملايين شخص داخل مصر في قطاع السياحة.
وفي هذا الصدد ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، (الأربعاء)، إنها اطلعت على وثيقة حكومية مصرية تظهر أن القاهرة تستهدف زيادة أعداد السائحين الوافدين إليها. وتقول الوثيقة إن مصر تريد زيادة عدد السياح إلى (12) مليونا خلال السنة المالية (2019-2020)، بارتفاع نحو (11%) عن السنة المالية السابقة.
ويشكل قطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر، ومصدر رزق لملايين المواطنين، وموردا رئيسيا للعملة الصعبة. وأظهرت الوثيقة أن الحكومة تستهدف زيادة عدد الليالي السياحية إلى (127) مليون ليلة في (2019-2020)، مقابل (113) ليلة قبل عام.
وزاد إغراء المقصد السياحي المصري عقب قرار البنك المركزي تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر (2016). وأدى الأمر إلى تراجع قيمة العملة المحلية إلى النصف وعزز القدرة التنافسية للقطاع السياحي. وحقتت أرقام السياح في مصر قفزات كبيرة خلال العام الماضي (2018)، حيث ارتفعت بنسبة (47.5%)، ليصل إجمالي عدد السائحين إلى (9.8) مليون.
وانتعش قطاع السياحة في مصر، خلال يونيو الماضي، مع انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، إذ تدفق آلاف السياح الأفارقة من (23) دولة على الأراض المصرية، ليؤازروا منتخبات بلادهم.
وذكرت وزارة السياحة المصرية أن معدلات الإشغال الفندقي تخطت (80%) في المحافظات المستضيفة للبطولة، كما شهدت المقاصد السياحية في تلك المحافظات إقبالا كبيرا من السياح الأفارقة.
كان ملف السياحة، شهد الفترة الماضية، تطورات جديدة ذلك عقب اعلن عدد من الدول الاوروبية السماح لمواطنيها بالسفر الي مصر وخاصة محافظة جنوب سيناء وذلك بعد أكثر من (3) سنوات من الحظر بسبب بعض احداث العنف التب شهدتها مصر خلال الفترة الماضية.
حيث لم تمضي أيام علي اعلان الخارجية الالمانية قرار رفع حظر السياحة لموطنيها، والسماح بسفر الألمان إلى مدينة ومنتجع طابا السياحي، وأعلن الجانب الاسباني هو الاخر عن رفع الحظر والسماح بالسفر الي مصر حيث تعد السياحة الألمانية والاسبانية احد اكبر الدول التي تزور مصر من الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لما ذكرته منظمة السياحة ان عدد السائحين الالمان في مصر 1.2 مليون سائح بارتفاع 88% عن عام 2016، وفي 2018 وصل عدد السائحين إلى مليون و707 آلاف و382 سائحا ألمانيا.
وقضوا نحو 12.6 مليون ليلة سياحية بزيادة 138%. ، ويعتبر الألمان من أكبر السائحون على مستوى العالم، وقد قاموا بالسفر وعمل رحلات سياحية خارج بلادهم بلغ 55 مليون سائح خلال العام الماضي، مقابل 54,1 العام السابق له 2017، ويمثل السفر والسياحة واحدة من الضروريات التي يسعى ويخطط لها الشعب الألماني، وخلال العام الماضي أنفق الألمان 135.9 مليار يورو على السفر والسياحة.
منها 79,4 مليار يورو على الرحلات السياحية التي قاموا بعملها خارج ألمانيا 56.5 مليار يورو على الرحلات السياحية الداخلية، و يحجز حوالي 35% من الألمان رحلاتهم عن طريق الإنترنت وبشكل عام 67% ممن يستخدمون الإنترنت مهتمون بالسفر والسياحة.
في المقايل أعلنت غرفة السياحة ان عداد الأفواج الإسباني كانت مليون و٢٠٠ ألف سائح ، وهي اكبر نسبة وصل اليها عدد السائحين الاسبان في مصر وبسبب الظروف السياسية التي شهدتها مصر منذ 2011 وحتي 2014 اخفضت هذه السبة الي حوالي 300 الف خلال 2017.
ووفقا لتقرير صادرة من المركز القومي للتعبئة والاحصاء فان نسبة السياحة الأوروبية ارتفع من 47% في عام 2016 الي 55% في عام 2017 ومن المتوقع ان تصل نسبة السياحة الأوروبية بعد التطورات الأخيرة الي حوالي 60 من نسبة السياحة وتشير الاحصائيات أيضا الي أن عدد السائحين الروس يستحوذون على النصيب الأكبر من الأعداد الوافدة لمصر في 2015، حيث بلغ عددهم 2.4 مليون سائح، بنسبة 37.7% من إجمالي السائحين.
في المقابل اكد عدد من المختصين ـن هذه التطورات لابد وان تستثمر في مخاطبة باقي الدول التي مازالت تحظر السياحة في مصر والتي من بينها روسيا وبريطانية حيث اكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق في تصريحات خاصة لـ صوت الامة ، ان عودة السياحة الأوروبية لمصر انجاز تحقق بعد شهور من التفاوض والمحاولات المصرية التي تأكد علي استقرار الوضع واستعادة مصر للامن حيث سبق وسافر رئيس الوزراء الي المانيا لبحث هذا الملف وقبل ذلك كان هنام لقاء بين الرئيس المصري والمستشار الالمانية علي هامش قمة العشرين التي كانت منعقدة الشهر الماضي وغيرها من التحركات السياسية والدبلوماسية.
وأضاف العربي أن المشوار مزال طويل في ملف عودة جميع الدول التي كانت تحذر من السفر لمصر بالإضافة الي مصر أصبحت مستقرة ولا يوجد بها أي تهديد علي حياة المواطنين لذلك لابد من استكمال مخاطبة هذه الدول والتي من بينها بريطانيا.
فيما أكد عدد من أعضاء لجنة السياحة أن هذه الخطوة طال انتظارها خاصة في ظل التطورات التي تشهدها مصر في عدة مجالات حيث ستحقق هذه الخطوة الكثير من المكاسب لمصر لعل ابرزها توفير المزيد من فرص العمل ورفع نسب التشغيل في الفنادق وتنشيط السياحة في معظم المحافظات وغيرها من المكاسب حسبما اكد النائب احمد ادريس عضو اللجنة.
وأضاف ان مصر أصبحت جاهزة لاستقبال المزيد من دول العالم ليس فقط من أوروبا حيث جاءت عدد من الفاعليات والتي كان اخرها البطولة الافريقية المقامة في مصر لتؤكد علي عظمة ومكانية الدولة المصرية وان الوضع مستمر ولا يوجد أي مشاكل او مخاوف علي السائحين.
في نفس السياق قال النائب رشاد الهواري عضو لجنة السياحة عودة السياحة في مصر تعني تنشيط نحو 50 الي 60 مجال من صناعة ونقل وفنادق وغيرها من القطاعات التي تشط بنشيط السياحة مشيرا الي انه يتوقع ان تزيد نسبة السياحة الاوربية بنحو 1.5 مليون سائح خلال الفترة القادمة بعد رفع هذه الدول الأوروبية الحظر عن مصر.
وأضاف ان مصر عليه الاستمرار في تسويق السياحة والتواصل مع الدول الاروبية التي مازالت تحظر السياحة والتي من بينها ابطاليا حيث تعد إيطاليا احد اكبر الدول الاورووبية تزور مصر مشيرا الي ان السياحة هي المصدر الأول للدخل القومي للدول عودة السياحة الاوبية يعني تفعيل وتنشيط مصدر الدخل القومي الأول لمصر مما يعني ننوفير عملة صعبة وتسويق للمنتجات المحلية من خلال هذه السياحة.
وكانت صحيفة “لابانجورديا” الإسبانية قد أبرزت قرار وزارة الخارجية الإسبانية برفع الحظر عن السفر لشرم الشيخ، وقالت إن إسبانيا قامت بتحديث توصيات السفر إلى مصر، وقامت بمساواة وضع شرم الشيخ فى جنوب شبه حزيرة سيناء، بمواقع أخرى مثل الأقصر والإسكندرية والقاهرة.