انفجار محيط معهد الأورام.. «العرب إيد واحدة»

«ما أجمل حسن التكاتف والتكافل في مواجهة قبح تأثير الإرهاب، وأنا أرى تسارع وتسابق وتضامن الجميع سواء من أشقائنا العرب أو أهل بلدنا المصريين في تقديم ما يستطيعونه لتجاوز ما خلفه الإرهاب الغاشم من خراب ودمار»، هكذا علق الرئيس عبدالفتاح السيسي، على حالة التكافل والتضامن وحملة التبرعات التي سرعان من انطلقت لإعادة ترميم معهد الأورام القومي الذي تعرض جزء كبير منه للتدمير أثير الحادث الإرهابي.

الرئيس السيسي قال إن هذا إن دل فهو يدل علي حقيقة راسخة في وجداننا كعرب ومصريين بأن نظل متكاتفين في مواجهة الإرهاب وقبحه بكل ما نستطيع من قوة، حيث جاءت حملات التبرعات من كل المصريين المقيمين بالداخل والخارج، وعدد من رجال الأعمال ومن الأشقاء العرب.

تدوينة الرئيس عبد الفتاج السيسي، هي الثانية تعقيبًا على الحادث الإرهابي الذي أدى لاستشهاد 20 وإصابة آخرون، حيث سبق وكتب «أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة القصر العيني مساء الأمس، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأؤكد على أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم".

وأطلق المصريون حملة تبرعات من خلال الرسائل النصية، والبنوك، وسرعان ما أعلن عدد من رجال الأعمال بالتبرع لصالح إعادة ترميم معهد الأورام القومي، حيث أعلن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة التبرع بمليون جنيه، كما أعلن رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس التبرع بمليون جنيه ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى تبرع بمبلغ 10 ملايين جنيه، وجمعية الأورمان بـ10 ملايين جنيه.

وقررت الشبكة المصرية للسرطان فى الولايات المتحدة الأمريكية التبرع بمبلغ قدره مليون جنيه مصرى لتقديم المساعدات اللازمة للمعهد، ودعم أسر الضحايا.

وثمنت وزارة الهجرة، إبداء رغبة المصريين المقيمين بالخارج في التبرع لمعهد الأورام القومي الذي تأثر نتيجة الحادث الإرهابي، موضحة أنه يمكن التبرع للمعهد من خلال إرسال رسالة بها رقم 777 على رقم 9797، أو إيداع التبرع عن طريق خدمة "فوري" على رقم 777، أو إيداع مبلغ التبرع في مختلف البنوك المصرية على حساب رقم 777 سويفت كود NBEGE6CX150، أو من خلال خدمة البريد المصري على ذات الرقم، إضافة إلى أنه يمكن التبرع  من الخارج عن طريق كروت الائتمان من خلال موقع المعهد القومي للأورام.

 

وقررت وزارة التضامن الاجتماعي تخصيص مبلغ 5 ملايين جنيه من موازنة بنك ناصر الاجتماعي للمساهمة فئ إعادة ترميم معهد الأورام والمساهمة فئ تشغيله بكامل طاقته.

وفى وقت سابق قررت وزارة التضامن الاجتماعي صرف التعويضات لشهداء ومصابي الحادث الإرهابي الذي وقع أمام المعهد القومي للأورام؛ حيث قرر رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل شهيد، و100 ألف جنيه للمصاب بعجز كلى و50 ألف جنيه لمن يتطلب علاجه مدة طويلة بالمستشفى، و5 آلاف جنيه لمن يمكث 72 ساعة فى المستشفى.

وعلى المستوى العربي قرر ولى عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد التبرع بمبلغ 50 مليون جنيه لمعهد الأورام لإعادة ترميمه.

محمد بن زايد

من جانبه أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أنه سيتم استخدام أموال التبرعات التي تم تخصيصها لمعهد الأورام مؤخرا في إعادة تأهيل المبنى الرئيسي الذي تهشمت واجهته بسبب الانفجار، كاشفًا أنه سيتم استخدام هذه الأموال أيضا في الانتهاء من مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام 30 % من خلال تأهيل المبنى الجنوبي للمعهد، مؤكدا أن هذا المشروع بدأ بالفعل منذ ما يقرب من 6 أشهر، موضحا أن مستشفى معهد الأورام تستقبل المرضى من جميع أنحاء جمهورية مصر العربية بواقع 272 مريض يوميًا فى المتوسط، كما يتلقى 100 مريض يوميًا العلاج الكيماوي بفرع التجمع الأول

وتوجه الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بالشكر لكل الأفراد والجهات التي بادرت بالتبرع لإعادة تأهيل معهد الأورام، مؤكدا أن هذه هي الروح المصرية التي تظهر في وقت الشدة، وأن المصريين قادرين بهذه الروح العظيمة على دحض الإرهاب الأسود وكسر شوكته.