الشامتون في دماء الأبرياء.. الإخوان تدافع عن حركة "حسم" بعد تفجير محيط معهد الأورام
الثلاثاء، 06 أغسطس 2019 08:00 م
حقوقيون: الجماعة اعترفت بتسببها في دماء المصريين وأكدت عداءها لحاضرهم ومستقبلهم
ناس معندهاش دم... هذا هو الانطباع الأول لكل من تابع الدفاع المستميت لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية عبر قنواتهم وصفحات الفيس بوك عن حركة حسم التي نفذت عملية التفجير أمام "معهد الأورام الإرهابي" والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الأبرياء، وهو ما يكشف العلاقة الوطيدة بين التنظيم الإرهابي وحركة حسم الإرهابية.
وقد شهدت القنوات الفضائية الإخوانية ظهورا مكثفا لقيادات الجماعة والمذيعون التابعون لها للدفاع عن تلك الحركة الإرهابية، قائلين إنه لماذا تنفذ حركة حسم هذه العملية الإرهابية الآن، محاولين تحسين صورة تلك الحركة الإرهابية التى صنفتها عدة دول غربية وعلى رأسهما الولايات المتحدة الأمريكية تنظيما إرهابيا.
من جانبه علق أيمن نصرى، رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجني علي دفاع قيادات الجماعة عن حركة حسم قائلا : أن الحادث الإرهابي الذى شهده معهد الأورام هو ترجمة لحالة الغضب التى تعيشها جماعة الإخوان نتيجة لحالة الاستقرار الأمنى والاقتصادى والخطوات التى اتخذت لبناء دولة قوية ومستقرة وهو ما تعودنا عليه فى الفترة الأخيرة كمحاولة فاشلة من الجماعة لإحداث شرخ وتوتر فى العلاقة بين الشعب المصرى والإدارة السياسية .
وأضاف رئيس المنتدى العربى الأوروبى للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن هذه العملية هى تحول نوعى خطير فى العمليات الإرهابية تتطلب فكرا أمنيا ومراجعات مختلفة تستطيع أن تواجه مثل هذه العمليات، لافتا إلي أن ما يحدث في حاجة إلي دعم المجتمع الدولى لمصر لأن الإرهاب لن يطال مصر فقط بل سيمتد إلي خارج حدود الدولة المصرية مع حتمية إدانة الغرب لجماعة الإخوان الإرهابية بإعتبارها المسئول الأول عن الحوادث الإرهابية .
وتساءل، أين المنظمات الحقوقية الدولية التى تتحدث عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، خاصة وأن ضحايا العمل الإرهابى هم مدنيين أبرياء وأطفال مرضى سرطان، وهم من يحميهم القانون الدولى والعهود الأممية، إلا أن المنظمات الحقوقية الدولية لم ولن تحميهم.
بدوره قال هيثم شرابى، الباحث الحقوقى،أن دفاع الإخوان عن حركة حسم الإرهابية يؤكد الصلة الوثيقة بين الجماعة وتلك الحركة، حيث يري التنظيم الإرهابى أن المصريين هدف لعمليات إرهابية، لافتا إلى أن هذا الحادث الخسيس يعتبر فضيحة وتكشف إجرام تنظيم الإخوان الإرهابى أمام العالم.
وأكد " شرابي " أن هناك شواهد كثيرة على تورط حركة حسم التابعة لتنظيم الاخوان الإرهابى، موضحا أن هذه المنطقة بها العديد من المنشآت الطبية والمستشفيات مثل مستشفى القصر العينى وكلية طب القصر العيني ومعهد الأورام ومعهد السكر ونقابة الأطباء وغيرها، كما أن المنطقة تزدحم بالكثير من محلات بيع المستلزمات الطبية وكل ذلك يؤكد أن الاستهداف كان للمدنيين .