سن السكاكين ودباغة الجلود والسقاطين مهن تزدهر خلال عيد الأضحى
الثلاثاء، 06 أغسطس 2019 03:00 ص
مع قدوم عيد الأضحى وقبلها بفترة وجيزة، تزدهر العديد من المهن والتي جميعها ترتبط بالأضحية سواء خراف أوعجول، وطبقا لعادات وتقاليد المصريين خلال عيد الأضحى يكون هناك إقبال كبير علي شراء كل ما هو مرتبط بتناول المشويات ووجبات الفتة والرقاق وغيرها، ليجد أصحاب تلك المهن في العيد فرصة لتحقيق الربح والخروج من حالة الركود التي يصيبهم طوال العام.
سن السكاكين وصناعتها
تعد مهنة سن السكاكين من المهن القديمة، والتي يتم وراثتها أبا عن جد لأنها، كما يقول أصحابها «الغلطة فيها بفورة»، إلا أنها واجهت كغيرها صعوبات كثيرة مع دخول المعدات المستوردة واستخدامها في عملية الذبح، فقبل عيد الأضحى يقوم الجزارون بشراء الأدوات الخاصة بهم، وسنها لتكون صالحة للاستخدام وقت ذبح الأضحية وتتعدد أنواع السكاكين، وتختلف طبقا لاستخدامها فهناك الساطور الذي يتم استخدامه لتقطيع الأضحية بالإضافة إلي سكاكين التشفية، والتي يتم استخدامها لتشفية العظم من اللحم فيكون لها سن رفيع من الأمام، ويبدأ سعرها من 12 جنيه، وهناك السليخة والتي تكون عريضة بحيث يستخدمها الجزار لسلخ الجلد من اللحم ويبدأ سعر السليخة من 10 جنيهات، وبعد صناعة السكين البلدي وسنه والذي يكون من الصلب باختلاف أنواعة يقوم كل سنان بختم المعدة الخاصة به بحيث يكون له علامة يشتهر بها، كما يقوم الجزار بشراء الخطاف الذي يتم تعليق الذبيحة عليه والأورمة، إلا أن تلك المهنة لم تعد تلقى رواجا كما كانت من قبل بعد أن دخلت الأسواق المعدات المستوردة علي الرغم من انها اقل متانة ولا يوجد بها ليونة الصلب الذي يعيش لفترات طويلة.
السقاطين
ومع كثرة الذبائح في عيد الاضحى ظهرت مهنة أخرى، وهم من يطلق عليهم "السقاطين" أو " العفشة" وهم من يقومون بتنظيف محتويات الذبيحة وتجهيزها وبيعها لراغبى الشراء كالكرشة والفشة والممبار والكوارع ولحمة الرأس والمخ واللسان والكبدة والتي يقوم بها عدد كبير لان لكلا منهم طريقة خاصة في التعامل مع " العفشة " كما يطلقون عليها حتي لا يتم إهدار الكثير منها ، ليزيد الإقبال علي تلك الأطعمة في عيد الاضحي والتي تتجمع حولها العائلة في العزمات.
الفحم والشوايات
يجد بيع الفحم منفذ جديد له بعيد عن االقهاوي حيث يتم شرائه من خلال المواطن العادي لاستخدامه في شواء اللحم الضاني ويبدأ سعر الكيلو منه بـ 15 جنية ويكون هناك إقبال أيضا علي شراء الشوايات التي تختلف في الأنواع والإحجام وبالتالي تختلف في الأسعار فالصغير منها يبدأ من 30 جنية الي ان يصل للحجم الكبير بـ 50 جنية ، ومع الشواية يتم بيع الهواية والتي ارتفع سعرها هذا العام بشكل مبالغ فيه ليتم بيعها ب 15 جنية بعد أن كانت ب5 جنية .
شواء اللحم
كما يقوم أصحاب المخابز بصناعة الرقاق بكميات كبيرة سواء الناشف او الطري والذي ارتفع سعره أيضا عن العام الماضي ليتراوح ما بين 20 إلي 25 جنية للكيلو ليقوم كل مخبز بتغليف الرقاق ليكون جاهز للبيع ، كما يزداد الإقبال علي شراء العيش المحمص والذي يتم صناعته خصيصا لاستخدامه في عمل الفتة التي يشتهر بها البيت المصري في عيد الاضحى.
دباغة الجلود
تزدهر مهنة دباغة الجلود خلال أيام عيد الاضحي فهو موسم لأصحابها فيتراوح سعر الجلد البقري من 450 إلي 500 جنية والجاموسي من 350 إلي 400 جنية والخروف من 15 إلي 20 جنية حسب حالة الجلد ومدي الحفاظ عليه بعد عملية الذبح حتى يصل للمدابغ .
دباغة الجلود
وتمر عملية الدباغة بعدة مراحل أخطرها المرحلة التي تلي عملية الذبح لان أي تأخر فيها قد يصيب الجلد بالتعفن ويصبح غير صالح للدخول في باقي الخطوات ، ويتم الحصول علي جلد الذبيحة عن طريق إما السلخانة عند إتمام عملية الذبح بها وتكون أفضل بكثير لان الجلد يكون سليم لحد كبير بعكس ما يتم ذبحة خارج السلخانة فقد يتعرض للتمزق وهو ما يقوم الجميعة بشرائه من صاحب الذبيحة
وبمجرد ان يتم استلام جلود الأضاحي يتم إزالة الشعر منها باستخدام بعض المواد الكيميائية ، ليتم بعد ذلك إزالة اللحم من الجلد وهو ما يسمي " السلاتة" ثم يتم معاملة الجلد بالكروم ليتحول إلي اللون الأخضر حيث يكتسب مناعة ضد التعفن ليكون بذلك صالح لاستخدامه في الصناعات المختلفة .