بعد توجيه الرئيس السيسي بتطوير قرى مصر.. ماذا تقول الأرقام عن انطلاق مبادرة «حياة كريمة»؟
الجمعة، 02 أغسطس 2019 10:00 م
كشف تقرير لوزارة التضامن الاجتماعى أن من أهم الاهداف العامة للمبادرة التى أطلقها الرئيس "حياة كريمة" هو الارتقاء بمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى للأسر فى القرى الفقيرة وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الاساسية وتعظيم قدراتها فى اعمال منتجة تحقق لهم "حياة كريمة" مع اتاحة فرص عمل للشباب فى مشروعات كثيفة العمالة فى مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر كما أن المبادرة تستهدف أفقر القرى فى مصر مع الأولوية للقرى التى يبلغ فيها نسبة الفقر 70% فأكثر، وفقا لخرائط الفقر الصادرة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء عام 2017-2018 ويقع معظمها فى الوجه القبلى اضافة الى انها تستهدف أيضا خدمات دراسة الفجوات التنموية فيما يخص المرافق والخدمات الاساسية بالقرى وأكثر المشكلات الملحة التى تؤثر على حياة سكان القرية اضافه الى انها تستهدف أيضا جميع الأسر التى تعانى اقتصاديا مع أولوية اتاحة الخدمات الى الفئات الأكثر هشاشة من الناس المعيلات وذوى الاعاقة والمسنين والأيتام.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ضمن فعاليات مؤتمر الشباب السابع، بالعاصمة الإدارية الجديدة قد وجه بتطوير قرى مصر ضمن مبادرة حياة كريمة ليعيد الأمل لدى الأسر الفقيرة لتحسين مستوى معيشتهم وتوفير كافة الخدمات من صرف صحى ومياه شرب نظيفة بجانب توفير البنية الاساسية لهذه القرى وهو ما سيعمل على توفير فرص عمل للشباب وكذلك الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى لهذه المناطق والتى يتواجد غالبيتها فى محافظات الوجه القبلى.
وأضاف التقريرأنه يتم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة بتكلفة قدرها مليار و 140 مليون جنيه، بـ 87 قرية من إجمالى 277 من القرى الأكثر احتياجًا موزعين على 11 محافظة تتركز أغلبها فى الوجه القبلي، وانه تم وضع خطط عمل تفصيلية لتلبية احتياجات هذه القرى من المشروعات التنموية، وسيتم زيادتها إلى 100 قرية بعد استكمال دراسة احتياجات القرى الأخرى الأولى بالرعاية وانه يتم التنسيق الجمعيات الأهلية واستعراض أهم محاور عملهم وقطاعات العمل التى يتميزون بها، ومدى استعدادهم للاشتراك فى المبادرة الرئاسية، وبدء الاستعانة بملفات توصيف القرى للوقوف على الاحتياجات الأساسية لتلك القرى، واستكمال البيانات ببحوث ميدانية لمسح احتياجات القرى واستكمال قاعدة بيانات الأسر الفقيرة، وأن التركيز خلال الفترة المقبلة سوف يكون على بناء الانسان صحيًا وتعليميًا.
وأكدت الوزارة أنه تم الاعتماد على خرائط صادرة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لتحديد القرى المخطط تنفيذ المبادرة بها، حيث تم تحديد بعض المحافظات وهما أسيوط وقنا وسوهاج وأسوان والمنيا والأقصر والوادى الجديد والقليوبية والبحيرة والدقهلية وانه يتم التركيز على المناطق الريفية بالقرى الفقيرة، حيث أكدت التقارير أن نسبة الفقر فى الريف أعلى منها فى الحضر، مع الأخذ فى الاعتبار بعض المناطق العشوائية فى حضر هذه المحافظات.
وأضافت الوزارة أن المبادرة تستهدف بعض أنواع التدخلات الأسرية والمجتمعية بهدف توفير سكن كريم من خلال بناء أسقف ورفع كفاءة المنازل، ومد وصلات مياه ووصلات صرف صحي، وفى مجال التدخلات الصحية سيتم إعداد كشوفات طبية وعمليات جراحية وتوفير العلاج اللازم للمرضى، إضافة إلى توفير أجهزة تعويضية تشمل سمّاعات ونظارات وكراسى متحركة وعكازات بجانب أيضًا تجهيز الفتيات اليتيمات استعدادًا للزواج، بما يشمل ذلك من تجهيز منازل الزوجية وعقد أفراح جماعية، بالاضافة الى إقامة مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية فى القرى، وإنشاء حضانات منزلية لترشيد وقت الأمهات فى الدور الإنتاجى وكذا كسوة أطفال.
وأوضحت الوزارة أن المبادرة تستهدف أيضا تدخلات على مستوى القرى مثل خدمات طرق وإنارة وخدمات كهرباء وخدمات الرى وشبكة مياة عمومية وشبكات صرف وخدمات دفاع مدنى ورفع كفاءة الوحدات الصحية والاجتماعية ومراكز الشباب وسيارات كسح وترقيم شوارع ومنازل بجانب التدخلات البيئية مثل تطويرمنظومة المخلفات الصلبة وبدائل للبلاستيك وتوعية بيئية .