حسن نافعة.. لسان سليط يعيش في الفضاء الإلكتروني
الخميس، 01 أغسطس 2019 11:00 ص
حسن نافعة.. واحد من الشخصيات السياسية في مجتمعنا، التي كانت تعد الأبرز خلال الحقبة الماضية، وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إلا أن حقيقته برزت خلال الأعوام الماضية- وبالتحديد عقب رحيل الإخوان- حتى بداية (2019)، بعد أن انقلب عليه أسياده الذين يغدقونه بالمال.
فعقب رحيل جماعة الإخوان الإرهابية عن مصر، بدأ «نافعة»، يتصدر الشاشات الداعمة للإرهابية، والمعروف عنها، دفع الأموال طائلة لضيوفها.. إنها قناة «الجزيرة» القطرية، فقد اعتمدت «الجزيرة»، بشك كبير على حسن نافعة كضيف أساسي، يستخدم منبره، عبر برامجها المُتعددة وتغطياتها للأحداث المختلفة التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، وتحديدا ما يتعلق بالشأن المصري.
ولكن يبدو أن الشرط، كان تشويه مصر، وسياستها المتبعة، مقابل حفنة من الأموال، فهذا هو النهج الذي صار عليه أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، خلال ظهور عبر منبر «الجزيرة»، المدعوم من تميم ورفاقه، في نشر الشر بالمنطقة العربية.
ربما انتفع، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الدكتور حسن نافعة، كثيرا من قناة «الجزيرة»، إلى أن انقطع حبل الود، بنهاية (2018)، وأصبح «نافعة»، يستغل الفضاء الإلكتروني «تويتر»، عل إحدى القنوات التابعة للتنظيم الإرهابية، والممولة من شياطين المنطقة العربية تستضيفه.
وبحسب المعلومات التي تم تداوله في أعقاب انقطاع استضافة حسن نافعة، على قنوات «الجزيرة»، فإن تخفيض المقابل المادي الذي كان يتقاضاه لقاء المشاركة في برامج الجزيرة هو سبب رفضه للظهور عليها مجددا. حيث قالت مصادر من داخل شبكة «الجزيرة»، إن نافعة كغيره من المحللين السياسيين المصريين، كان يتعامل مع القناة بمبدأ التكسّب المادي، ففي كل مرة يظهر فيها على الشاشة من استديوهات القناة في الدوحة، كان يحصل على (2000) دولار مع تأمين مكان إقامته في أحد الفنادق الفاخرة، عدا عن تأمين تذاكر سفره ذهابا وإيابا في حال كان خارج قطر.
وهو ما يؤكد أن السياسي، المخضرم، حسن نافعة، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، كان يتعامل من منطلقة السبوبة- أبجني تجدني- باحثا عن مصالحه الشخصية، حتى وإن تطلبت الرقص على مصلح الوطن، فالمال يأتي قبل أي شيء.
في أعقاب ذلك بدأ يخرج حسن نافعة، عبر الفضاء الإلكتروني، بتصريحات لا ترقى أن تخرج عن سياسي، مخضرم، باحثا عن «سبوبة» جديدة، ففي إحدى تغريداته، قال: «لم يطلب الشعب من الرئيس السيسي أن بكتفي بوجبة واحدة إسهاما منه في بناء مصر، لكنه يلح عليه لتنفيذ ما ورد في الدستور بشأن ذمته المالية وذمة كبار المسؤولين في الدولة. وبوسعه أن يسهم أكثر في بناء مصر بإلغاء النفقات الضخمة التي تواكب تحركاته في الداخل والخارج ولا تتناسب مع بلد فقير».
تصريحات «نافعة»، تبدوا في مظهرها، براقة إلى أن باطنها يحمل السوء، فكيف لرئيس جمهورية كبيرة كمصر، أن يفعل ما يمليه عليه حسن نافعة، وهل هو يطالب في المقام الأول بقطع للعلاقات المصرية الخارجية، بشكل غير مباشر. ألا يعلم السياسي المخضرم، أن علاقة مصر خارجيا لم تعد كسابقها، إلا بعودة الرئيس السيسي.
ألا يعلم أن جماعة الإخوان الإرهابية، والتي كان يعتلي منابرها، ومنابر مؤيديها، كانت تحاول النيل من مصر عبر الضغط الخارجي، لولا زيارة الرئيس السيسي، والتي أعادت تلك العلاقات إلى طبيعتها مرة أخرى، سيدي حسن نافعة نطلب منك أن تقل خيرا أو لتصمت.
كان آخر، تعليقات حسن نافعة عبر «تويتر»: «اعترفت الدولة المصرية رسميا بأن ما يقرب من ثلث الشعب المصري يعيش الآن تحت خط الفقر، وبأن عدد الفقراء زاد في عهد السيسي بأكثر من (٥٪)، أي أن أكثر من مليون شخص أصبحوا أكثر فقرا في عهده، وهو ما يشكل دليلا قاطعا على فشل السياسات الاقتصادية المتبعة. الرقم الأقرب للصحة يقترب من ٦٠٪».
في بداية الأمر يتبادر إلى ذهني سؤالا هاما، أين كنت في عهد الإخوان ومبارك، ولما لم تخرج لانتقاد نسب الفقر، والتي تؤكد الأرقام، أن نسب زيادة الفقر في عهد الرئيس السيسي تقل عن سابقه، كمان أن سؤالا آخر يطرحه ذاته، كيف تطلب من الرئيس السيسي، أن يحل الأمر بين ليلة وضحاها.
وقد ابتلي بموروث فساد، تفشى في بدن المحروسة، قبل (30 عاما)، عانت مصر خلالها من أزمات اقتصادية، ومديونيات تفوق إمكانياتها، إضافة إلى وقف التنمية والمشروعات، فعلى الرغم من زيادة نسب الفقر، والتي تؤكد الأرقام أنها الأقل في تاريخ مصر، إلا أن الدولة أصبحت تملك العديد من المشروعات، والتي بدأت تجني سمار بعضها، بل وتدفع لزيادة المشروعات حتى تتمكن من بناء دولة اقتصادية.
سيدي حسن نافعة، أرجو أن تكون نافعا، وتدرس الأرقام والتواريخ جيدا، وقبل أن تنتقض، عليك أن تتحرى الدقة، فمن المفترض، أنك سياسي مخضرم وأعلم منا ببواطن وظواهر الأمور.. ربما ضاعت «سبوبتك»، وتبحث عن غيرها، ولكن هذا لا يستدعي، أن تلقي مصر بالأكاذيب.