إصلاح منظومة الإعلام وإحداث نهضة ثقافية .. أبرز رسائل الرئيس بالمؤتمر الوطني للشباب

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة رسائل هامة فى إطار فعاليات المؤتمر الوطنى السابع للشباب بالعاصمة الإدارية ، حول الإصلاح الاقتصادي وتأثيره علي  المنظومة الإعلامية في مصر، وجهود الدولة لإحداث نهضة فنية وثقافية معاصرة وإطلاق سبل إتاحة للأبداع الفني.

لم تكن هذه الرسالة الأولى التي يوجهها الرئيس للإعلاميين منذ توليه منصب الرئاسة عام 2014، لاهتمامه الكبير لهذا الملف نظرًا لأهميته وفي محاولة للنهوض به من الناحية الاقتصادية وأيضا الارتقاء بالمحتوي الذي يتم تقديمه.

الإصلاح الاقتصادي ومدي إمتداده للمنظومة الإعلامية
 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المرحلة الحالية من الإصلاح الاقتصادي تنتهي بنهاية العام، مؤكدًا أن هذا النجاح كان العامل الرئيسى فيه الشعب المصري الذي تحمل ذلك، وسينتهي هذا العام، وطبقاً للخطة التي وضعتها مصر وألزمت نفسها أمام الصندوق وهذا لا يعنى أن الموضوع انتهى، ورغم أن الأمور توقفت على مدى سنوات طويلة على أوضاع ثابتة ولم تتطور، ومنها الإعلام  وتأثيراته التي لا تحقق الأهداف المرجوة منها ، إلا أن عملية الإصلاح والتطوير مستمرة ".

وأوضح الرئيس: "أن قطاع الإعلام مثل كل قطاعات الدولة المصرية، ففى عام 2011 وما حدث فى مصر وقتها، يعكس أنه كان هناك مشكلة كبيرة كانت موجودة فينا كلنا، وفى كل القطاعات من الإعلام والثقافة والاقتصاد والتعليم والصحة، وبالتالى فإن الإصلاح واجب لكل القطاعات بما فيه قطاع الإعلام، وهذا لا يعنى إساءة لأحد فالموضوع ليس أشخاص ولكنها منظومة على بعضها.

وتساءل: "يا ترى الإعلام عندنا، فيما يخص منظومته الاقتصادية، يكلف علينا في السنة ما يقرب من 6 مليار جنيه، وما يتحقق منه بالأنشطة 2.3 مليار جنيه، وهذا الشق الاقتصادي، أما الشق الفني هل المحتوى هو ما نتمنى تقديمه"، مضيفا" من سنين طويلة فى الخمسينيات والستينيات كان الإعلام ذات تأثير كبير جداً، وكان له عوائده، فالتليفزيون المصري والمسلسلات كان يستطيع تسويقها فى الدول العربية، وحدث تطور في الدول العربية".

واستكمل:"حالياً تحركنا فى إصلاح المنظومة، في الشق الاقتصادي والشق الفني من المحتوى والكثير منا غير راضى عنه،  والمحتوى إن لم تكن الدولة والحكومة حتى  المثقفين والمفكرين والمعنيين بالصناعة يفكروا في ذلك، هناك دول مثل الولايات المتحدة والهند يدخل لها أموال هائلة من الأفلام مثلاً، وهو شكل من أشكال تقديم الدولة للعمل".

وأكد:"الدولة تتحرك في الإصلاح الاقتصادي والإعلامي من حيث المحتوى، وتشجع جداً كل الشباب، ونعطى فرصة لشبابنا أن يتحركوا ويتكلموا.. مش هوعدكم بحاجة في الموضوع ده، وبدأنا في المحتوى وخلال العامين ثلاثة القادمين، المحتوى يكون أكبر من الواقع، فالإعلام لم يعد فقط التليفزيون والراديو لإيصال المعلومات للناس، هناك أشياء أخرى كثيرة ونهتم أن نتحرك فيها لنواكب العصر، خلال سنتين أو ثلاث سنوات القادمين سنكون في مكان أفضل، ونسعى في ذلك بالتوافق مع الصناعة".

إحداث نهضة فنية وثقافية معاصرة

وتطرق الرئيس السيسي خلال حديثه عن الإعلام، للإشارة إلى ما يخص الشق الفكري والثقافي والإنساني في مصر وما تقوم به الدولة المصرية على إحداث نهضة فنية و ثقافية معاصرة، وتحديث أدواتها للمس إنجازات على أرض الواقع لتحقيق نقلة حقيقة، وإطلاق سبل إتاحة الإبداع الفني للجميع..

وأضاف  السيسي، أن كل قطاعات الدولة لم تكن تسير بشكل مرضى وحاولنا تطويرها، مشيرا إلي أنه جاري إنشاء أكبر مدينة للثقافة والفنون في العالم بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتم توفير ميزانية بين 600 إلي 650 مليون جنيه لصالح تطوير وتثقيف وتوعية ملايين الشباب اللازمة لتطوير المسرح القومي وإنشاء مسارح جديدة .

واستطرد: "احنا بنعمل حجم من المنشآت، ممكن يحد يصنفها على أنها ثقافية مثل مدينة الثقافة والفنون والتى تنتهى بنهاية العام، والمتحف الكبير، والسنتين ثلاثة الجايين فيما يخص الشق الثقافي والفكري والإنساني ستجدوا أننا متحركين فيه بشكل قوى ونأخذ بالأسباب التي تؤدى إلى نقلة حقيقية.