هذا ما حدث فى الاقتصاد العالمي خلال الساعات الماضية
الجمعة، 02 أغسطس 2019 05:00 ص
شهد الاقتصاد العالمى تذبذبات حادة، فى أسعار العملات والنفط والذهب، على إثر الحرب التجارية القائمة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتى آثرت سلبا على الأسواق العالمية، ويرصد لكم "صوت الأمة"، أهم ما جاء على الساحة الاقتصادية العالمية خلال الساعات الماضية.
بداية، صعدت أسعار النفط للجلسة الخامسة، بدعم من انخفاض المخزونات الأمريكية وتوقعات المستثمرين بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) تكاليف الاقتراض لأول مرة منذ الأزمة المالية قبل أكثر من عشرة أعوام، وقد زادت العقود الآجلة لخا م القياس العالمي برنت 40 سنتا أو 0.6 % إلى 65.12 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس المتوسط الأمريكي 20 سنتا أو 0.3 % إلى 58.25 دولار للبرميل.
ومن المتوقع أن يخفضوا سعر الفائدة مع تجديد الرئيس دونالد ترامب دعوته لمجلس الاحتياطي إلى خفض كبير لسعر الفائدة، وقد كشفت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة انخفضت مجددا في الأسبوع الماضي وكذلك مخزونات البنزين ونواتج التقطير، فيما انخفضت مخزونات الخام ستة ملايين برميل إلى 443 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 26 يوليو، مقابل توقعات بانخفاضها 2.6مليون برميل في استطلاع أجرته رويترز لآراء محللين.
فى سياق متصل، استقرت أسعار الذهب دون تغير يذكر، مع ترقب المستثمرين نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق اليوم، حيث من المتوقع أن يخفض صناع السياسات أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية، حيث وصل السعر الفوري للذهب مستقراً إلى حد كبير عند 1431.07 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما زاد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.1 % إلى 1442.90دولار للأوقية.
هذا وتترقب الأسواق أي دلائل على ما إذا كانت الخطوة المتوقعة من لجنة السوق المفتوحة الاتحادية ستتمثل في خفض لمرة واحدة أم ستكون بداية لدورة من تخفيضات الفائدة، ومما يعزز توقعات خفض الفائدة الأميركية، ارتفع إنفاق المستهلكين والأسعار في الولايات المتحدة بوتيرة متوسطة في يونيو، مما يشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف التضخم، وخلافا للذهب، فمن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في التعاملات الفورية 0.5 % إلى 16.50 دولار للأوقية، وقفز البلاتين 1.4 % إلى 878.20 دولار للأوقية، في حين زاد البلاديوم 0.8 % إلى 1526.27 دولار للأوقية.
من جهة أخرى، خفض صندوق النقد الدولي، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في العام الجاري 2019، مقارنة بتوقعات سابقة قبل 3 أشهر، حيث وصف صندوق النقد في توقعاته وضع الاقتصاد بأنه "معتدل" و"متباطئ" في ظل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة ومسار "بريكست" الصعب في أوروبا، وتوقع الصندوق نموا بنسبة 3.2 % لهذه السنة و3.5 % في 2020، بتراجع 0.1 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة الصادرة في أبريل، وقد رفع الصندوق توقعاته للنمو في الدول المتقدمة للعام 2019 بزيادة 0.1 نقطة مئوية، فيما خفض توقعاته للصين في 2019 بـ0.1 نقطة.
فى سياق متصل، اشتعلت أزمة كبرى بين كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية عقب تهديد الأخيرة بفرض رسوم جديدة على السيارات الأوروبية، وقد هددت أوروبا بفرض رسوم بالمليارات على سلع أمريكية عديدة، بعدما أعلنت مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، استعداد التكتل لزيادة الرسوم الجمركية على سلع أمريكية بقيمة 35 مليار يورو، في حال فرضت واشنطن رسوما على السيارات الأوروبية، وقد جاء تحذير المفوضة الأوروبية بعد أن أعلنت أن المساعي التي تبذلها أوروبا والولايات المتحدة لمحاولة التوصل لاتفاق تجاري، تراوح مكانها.
مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية قائلة: "لن نقبل بأي تجارة موجهة، أو حصص أو فرض قيود طوعية على التصدير، وإذا فرضت رسوم جمركية سنعد قائمة لإعادة التوازن"، مضيفة، القائمة جاهزة مبدئيا وحجمها 35 مليار يورو ط39 مليار دولار"، آمل ألا نضطر لاستخدامها"، ويأتي ذلك فى وقت يبحث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم عقابية على استيراد السيارات بذريعة حماية الأمن القومي، في تبرير اعتبرت مالمستروم أن لا أساس له، فيما أوضحت المفوضة "نحن نرحب بقرار الولايات المتحدة عدم فرض رسوم حتى الآن على السيارات وقطع الغيار. إن مجرد اعتبار أن السيارات الأوروبية قد تشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي هو بالطبع طرح سخيف"، وقد جاءت تصريحات مالمستروم بعد مرور عام تقريبا على توصل رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والرئيس الأميركي لهدنة تجارية في البيت الأبيض، وجاء ذلك بعد جولة رسوم انتقامية متبادلة بين الطرفين كان الرئيس الأمريكية قد أطلق شرارتها إثر فرضه رسوما على الواردات الأميركية من الصلب والألمنيوم الأوروبيين.