بالأرقام.. أرباح «التنين الصيني» تطيح بأحلام «الكاو بوي» الأمريكي

الأربعاء، 31 يوليو 2019 10:00 م

هواوي

إبراهيم الديب

اتهامات بالتجسس والإضرار بالأمن القومي، وجهتها الإدارة الأمريكية مؤخرا لعملاق التكنولوجيا الصينية «هواوي»، مدعية بأنها تستخدم معداتها التكنولوجية في التجسس على المواطنين الأمريكيين لصالح الحكومة الصينية، وهو مادفع إدارة البيت الأبيض لاتخاذ قرارا بمنع وكالاتها من شراء أجهزة ومعدات هواتف، ليدخل كلا من واشنطن وبكين في معركة اقتصادية استمرت لعدة شهور.

وتوقعت إدارة شركة «هواوي» تراجع إيراداتها بنحو 30 مليار دولار على مدار عامين، عقب اندلاع الأزمة التجارية مع واشنطن، وهو الأمر الذي توقع معه تأثر نمو عملاق الشبكات عقب حجب التكنولوجيا الأمريكية لمنتجات الشركة، لتظل مبيعاتها راكدة عند 10 مليار دولار في عامي 2019 / 2020، حسبما أكد مؤسس شركة «هواوي تكنولوجيز» ورئيسها التنفيذي «رين تشنج».

وبحسب تصريحات الملياردير الصيني، فإن هواوي ظلت تحاول على الحفاظ على ميزانية البحث والتطوير، والامتناع عن تسريح العمال أو بيع الأصول الرئيسية، طوال فترة الأزمة والتي انتهت عقب لقاء جمع كلا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الصيني شي جين بينغ، اتفقا خلاله على عقد هدنة من معركتهما التجارية المستمرة منذ عام والتي كلفت الشركات مليارات الدولارات.

وعلى عكس المتوقع فإن «هواوي» حققت أرباحا في مبيعات العام 2018 بلغت 105 مليارات دولار حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، لتُظهر أحدث التقارير الصادرة عن مبيعات العملاق الصيني، تمكن «هواوي» من تحقيق أرباحا مهمة خلال النصف الأول من العام الجاري، رغم تلك القيود التي فُرضت على الشركة الصينية خلال الأشهر القليلة الماضية، قبل أن تتراجع عنها واشنطن نهاية يونيو الماضي.

وبحسب الإحصائيات فإن عائدات التنين الصيني قفزت بنسبة 23% خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما زادت شحنات الهواتف التي تم تسليمها حول العالم بنسبة 24%.

وبحسب التقرير فإنه على الرغم من الفترة الحرجة التي مرت بها «هواوي» إلا أنها تمكنت من بيع 118 مليون هاتف ذكي خلال النصف الأول من العام الجاري، لتصل نسبة الربح الصافي لها إلى 8.7% من أصل مداخيل قدرت بـ58.3 مليار دولار.

وأطاحت تلك الإحصائيات، والمبيعات العملاقة للتنين الصيني بأحلام واشنطن في السيطرة على سوق الهواتف الذكية، وهو الأمر الذي أوضحته شركة «آبل» الأمريكية، حيث تراجعت مبيعاتها خلال الربع الثاني من العام الماضي، وهبط دخلها بنسبة 13%، حيث أوردت أن دخلها الصافي هبط من 11.5 مليار دولار، إلى 10.04 مليارا، ويوضح خبراء الاتصالات أن تراجع مبيعات منتجات «آبل» الأمريكية إلى ارتفاع أسعارها مع تراجع المزايا التي تدفع المستخدمين إلى التوجه لمنتجاتهم.

كما تراجعت مبيعات «سامسونج» أيضا بنسبة 56 % خلال الفصل الثاني من العام الجاري، بإجماي 5.6 مليار دولار، بعد أن سجلت تراجعا بنسبة 50% خلال الربع الأول من عام 2019.

موضوعات متعلقة..