كيف تواجه السعودية تحركات قطر والإخوان المشبوهة لتسييس الحج وتدويله؟
الأربعاء، 31 يوليو 2019 09:00 ص
في وقت ترفض فيه قطر الدعوات والتسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للقطريين الراغبين في آداء مناسك الحج عبر الروابط الإلكترونية، قدمت المملكة الكثير من التسهيلات التي تكشف رفضها بشكل قاطع لتسيس الحج، وهو ما أظهرته في جميع تصريحاتها السابقة التي أكدت فيها أنها لم تسمح بأي تسيس لملف الحج.
وأكد الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أن المملكة العربية السعودية ترفض بشكل قاطع تسييس الحج أو تدويله، ولن تسمح بتحوير هذه الشعيرة لأي توجهات أو شعارات سياسية».
وتوقع الأمير خالد الفيصل خلال حوار صحفي له، أن يصل عدد الحجاج هذا العام إلى أكثر من مليونين، مشيراً إلى أن أكثر من 300 ألف عسكري ومدني يتولون تقديم أرقى الخدمات لهم.
وفيما يخص ملف حجاج قطر، دعا أمير مكة حكومة الدوحة إلى إزالة العقبات أمام مواطنيها الراغبين في أداء الحج، مؤكدًا ترحيب السعودية بالحجاج من أي دولة في العالم، لافتا إلى أن "الإنسان السعودي في جانب خدمة ضيوف الرحمن أصبح مضرباً للمثل في رُقي التعامل".
حوار الأمير خالد الفيصل تضمن رسائل حازمة، في تعليقه على سؤال حول الأصوات التي تطالب بتدويل الحج ومن بينها قطر وإيران، فقال أن السعودية ترفض بشكل قاطع تسييس الحج أو تدويله، ولن تسمح بتحوير هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة لأي توجهات أو شعارات سياسية.
وتشترك جماعة الإخوان الإرهابية في السعي لتسييس الحج مع إيران وتنظيم «الحمدين» الحاكم في قطر، لكن السعودية تقف بالمرصاد لأي محاولات تعكر ضيوف الرحمن، وتفسد أي مؤامرة تستهدف التشويش على جهودها في خدمتهم.
ودائمًا ما تقدم وزارة الحج والعمرة السعودية، على دعوة السلطات المعنية في دولة قطر إلى تسهيل إجراءات قدوم القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وإزالة العقبات التي تفرضها حكومة قطر لمنعهم من القدوم لأداء هذه الشعيرة العظيمة.
ورفضت وزارة الحج والعمرة الإدعاءات الصادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية بأن الحكومة السعودية تضع العراقيل أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من قطريين أو مقيمين على أرض دولة قطر لأداء مناسك الحج والعمرة، وعدم السماح لحملات الحج والعمرة القطرية من الدخول للمملكة.