كيف يتعامل نظام أردوغان بلا رحمة مع الأطفال؟.. 850 طفلا يقبعون في الجون التركية

لم يختلف أحدًا على أن النظام التركي لا يزال يتواطئ مع تنظيم داعش الإرهابي، ضد المنطقة العربية، ففي سوريا فتح الحدود لأعضاء التنظيم المتطرف القادمين من أوروبا لتدمير الداخل السوري، وفي ليبيا يتعاون رجب طيب أردوغان مع ميليشيات طرابلس المتحالفة مع داعش، في حين أظهرت الكثير من التقارير التنسيق التركي الداعشي في العراق، لاسيما بعدما أفرج التنظيم في وقت سابق عن ضباط أتراك كانوا محتجزين لدى التنظيم المتطرف.

وفي الوقت الذي يفتح فيه أردوغان المجال للمنتمين لتنظيم داعش ليتحركوا كيفما شاءوا، لا يتورع في الزج بالأطفال في السجون التركية، ليتأكد بما لا يدع مجالًا للشك أن النظام التركي يتواطئ مع التنظيم الإرهابي.

ونشرت مواقع تركية معارضة، فيديو يكشف إفراج النظام التركي عن الإرهابيين المنتمين لداعش، بينما يزج فى السجون الآلاف من الأتراك لمجرد اعتراضهم على سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

وحول اعتقال الأطفال فى تركيا، هاجمت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية بشكل حاد أردوغان بعد أن ألقت قوات الأمن التركية القبض على طفلين كانا يجلسان أمام أحد المحال التجارية ببلدة «ينى شهير»، التابعة لمدينة ديار بكر فى جنوب شرق تركيا، ذات الأغلبية الكردية، عقب استهداف مدرعة عسكرية تابعة لقوات الأمن فى اليوم نفسه، وقامت بتعذيبهما.

وتواجه تركيا في ملف حقوق الإنسان انتقادات كبيرة بسبب أداء حكومة حزب العدالة والتنمية، خاصة مع تزايد انتهاكات حقوق الإنسان فى المدن ذات الأغلبية الكردية الواقعة فى جنوب شرق البلاد، وقالت أم أحد الطفلين: «لقد تعرض لضرب مبرح، حتى إنه لم يعد إلى صوابه حتى الآن».

ووفقا للتقرير الذى نشرته زمان فإن فاطمة أك ألين، أم أحد الطفلين، أكدت أن جارا سابقا لها اتصل بها أثناء تواجدها فى المنزل، وأخبرها باعتقال قوات الأمن لابنها، قائلة: «فور أن تلقيت الخبر انتقلت على الفور إلى إدارة الأحداث المسؤولة عن احتجاز الأطفال، إلا أن الإدارة أكدت أنه لا يوجد شخص بهذا الاسم،خرجت من الإدارة ورأيت صديق ابنى فى سيارة تابعة للشرطة، كان وجهه فى حالة صعبة للغاية، لم يستطع السير، ولا حتى الوقوف على قدميه، كان هناك إصابات بالغة فى وجهه».