سر إصرار البابا تواضروس على منح الأنبا ابيفانيوس لقب «شهيد»
الأربعاء، 31 يوليو 2019 11:00 ص![سر إصرار البابا تواضروس على منح الأنبا ابيفانيوس لقب «شهيد» سر إصرار البابا تواضروس على منح الأنبا ابيفانيوس لقب «شهيد»](https://img.soutalomma.com/Large/201808061228462846.jpg)
فى الذكرى الأولى لمقتل الانبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير الانبا مقار الذى قُتل في مقر ديره العام الماضى على يد الراهبين إشعياء وفلتاؤس المقارى المحكومين بالإعدام لم تنقطع الصلوات منذ الجمعة الماضية.
الاحتفال بدأ الجمعة الماضية بقداس اقتصر على رهبان دير الانبا مقار، وضعت فيه صورة الأسقف الشهيد على مذبح الكنيسة الأثرية التي دأب على الصلاة فيها، أما اليوم فقد ترأس البابا تواضروس الثاني صلوات القداس بمقر الدير مصرًا على منح الانبا ابيفانيوس لقب الشهيد رغم معارضة بعض أساقفة الكنيسة.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني – في كلمته خلال القداس الإلهي إن الأنبا ابيفانيوس شهد له الجميع في مصر وخارجها، وأنه كان يحمل الرأى المعتدل وأنه صار محبوبا ومعروفا في كل مكان بمصر وخارجها.
وتابع قائلأ: «كان يحيا حياة التوبة الدائمة وأنه كان يبحث دائما عن نقاوة القلب، وأن المنصب لم يغيره ولكنه ظل على طبيعته ولكنه كان يبحث عن توبة حقيقية داخل قلبه، وأنه عاش بسيرة عطرة طوال سنوات عمره ولم يشعر بذلك إلا أصحاب القلوب القاسية».
وأضاف البابا تواضروس: «الأنبا ابيفانيوس عاش أمينا في حياته، فهو تخرج من كلية الطب وعمل طبيبا حكيما ثم راهبا تقيا، وفي النهاية أسقفا شهيدا، فهو في كل مراحل حياته كان أمينا لحياته الداخلية في قلبه أمام الله، لافتا إلى أن الأسقف الراحل تبحر في العلوم اللاهوتية وأصبح له أصدقاء في كل مكان، وأنه عبر كل هذه الحياة وفي كل تفاصيلها كان يتمتع بالامانة في كل شئ».
وأكد البابا تواضروس أن حياة الأنبا اببيفانيوس أصبحت منارة في تاريخ كنيستنا، وأننا اليوم ننعم بشخصيته وبما قدمه من انتاج وعظات وتعليم، ولكن الكنيسة اكتسبته شفيعا ومصليا من أجل الجميع، وأنه رغم أن سنواته في الأسقفية قليلة إلا أن عمله كان كبيرا وشهد له الجميع.
![unnamed unnamed](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/7/29/54530-unnamed.jpg)
يذكر أن الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادى النطرون ولد في 27 يونيو 1954 ورحل عن عالمنا عن عمر ناهز 64 عاما، ونال درجة الأسقفية عام 2013؛ وشغل منصب أسقف ورئيس لدير الأنبا مقار في وادي النطرون بمصر حتى وُجِدَ مقتولا صباح يوم 29 يوليو 2018.
ونتيجة التحقيقات تبين أن القاتلين هما الراهبين أشعياء المقاري وفلتاؤوس المقاري، وقضت محكمة جنايات دمنهور في 24 أبريل 2019 بالحكم عليهما بالإعدام شنقاً بعد إحالة هيئة المحكمة أوراقهما إلى مفتي الجمهورية في شهر فبراير الماضى.