الاسم مذيع والفعل محامي.. معتز مطر يدافع عن فساد علاء مبارك
الأحد، 28 يوليو 2019 10:20 صصابر عزت
بدأت خيوط المؤامرة التي ينفذها علاء مبارك تتضح للعيان، فعلى مدار الفترات الماضية، وتحديدا في أعقاب خروج آل مبارك، من خلف الأسوار، بدأ علاء مبارك في محاولة العودة للظهور من جديد، فبين الحين والأخر، يطل علينا «علاء» عبر منصته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
واللافت للأمر أن كل تغريدة لعلاء مبارك، كان وراءها هدف مستتر وحديث لم يستطع تجاوز خطوطه سوى بكلمة أو كلمتين في المنتصف حاول بها مغازلة المتابعين، والتواري من مصيبة كبرى حدثت في مصر سابقا كان هو أحد أطرافها البارزين. «علاء»، الذي أثار الجدل، حظى بتأييد تام من الإخوان.
تأييد الإخوان
«معتز مطر».. لعل الإعلامي صاحب البصمة في عالم الإرهاب، كان أول المؤيدين والمدافعين عن علاء مبارك، فالمذيع الإخواني المعروف بلسانه البذئ، وإطلاقه للسباب يدافع عن شخصية فاسدة، لأنه يرى من تغريدات علاء مبارك التي يهاجم فيها المسؤولين فرصة للتحريض ضد الدولة المصرية.
المصالح تحكم
«معتز مطر».. استغل برنامجه بقناة «الشرق الإخوانية»، التي يترأسها أيمن نور، ليهاجم وسائل الإعلام، لأنها فضحت علاء مبارك، واستعرض المذيع الإخواني تغريدة علاء مبارك، ليدافع عنها ويدافع عن علاء مبارك. هذا الموقف يكشف كيف تعتمد قنوات الإخوان، تغريدات علاء مبارك فى الهجوم على الدولة المصرية، وتستعين بتربصه بالمسئولين المصريين كى تحرض ضد مصر وتسعى تشويهها من إسطنبول.
الإخوان يجدون ضالتهم
ويبدو أن انصار الإرهابية وجدوا ضالتهم في علاء مبارك، فالإعلامى الإخوانى الذى كان يهاجم علاء مبارك فى السنوات الماضية ويقول أن هناك ثورة قامت ضده عائلة مبارك، نجده الآن يدافع عن علاء مبارك لأنه وجده سيكون مادة يمكن استخدامها فى التحريض ضد مصر.
لماذا يدافع الإخوان عن نجل مبارك؟
ويقول الدكتور طه على، الباحث السياسى، إنه من الطبيعي أن يدافع الإخوان ومن دار في فلكهم عن علاء مبارك حيث لم تكن الجماعة على خلاف مع نظام حسني مبارك بل إنها كانت جزءا من نظامه السياسي، ولم يكن لديهم الرغبة في الثورة ضده، حيث لم يشاركوا في أحداث 25 يناير إلا بعد ان دارت عجلة الأحداث وتأكدت الجماعة أن النظام في طريقه للسقوط بالفعل.
وأضاف الباحث السياسى، أنه فمن الطبيعي أن يدافع الإخوان، ورجالهم مثل معتز مطر وأبواقهم الإعلامية عن علاء مبارك مادام ذلك يمثل تحريضا ضد تلدولة المصرية من وجهة نظرهم، وذلك من منطلق أن من يعادي عدوي فهو صديق لي، كما يرى إعلام الإخوان.
وأوضح الدكتور طه على، أن وزيرة الهجرة عبرت عما يدور بداخل الكثير من المصريين تجاه أي طرف يضمر المكيدة لبلدها، وذلك من منطلق وطني بعيدا عن المفردات التي استخدمتها، وهو ما جعل إعلام الإخوان يجدونها فرصة للاصطياد في الماء العكر لإثارة الرأي العام ضد ممثلي الدولة المصرية في الخارج مثل وزيرة الهجرة أو غيرها.
ولفت الباحث السياسى، أن مزاعم معتز مطر ومن خلفه جماعة الإخوان بأنهم يدافعون عن القيم ويعترضون على إشارة من هنا أو لفظ من هناك يدفع المرء للتساؤل: «ألم يكن الإخوان وأعوانهم أول من أشاع الفاحشة في القول حينما تعرضوا لرموز الدولة المصرية في أعقاب خروج المصريين ضدهم في الثلاثين من يونيو؟! ألم يكتظ الخطاب الذي يتبناه الإخوان ليل نهار على قنواتهم بالأكاذيب والقول الفاحش ما كان له بالغ الأثر في أن انفض المصريون عنهم حينما انكشفت أخلاقهم؟!»
وتابع الدكتور طه على: «كيف يزعم أمثال معتز مطر أنهم خرجوا ضد نظام حسني مبارك بينما هم يدافعون عن علاء مبارك الذي كان أحد اسباب خروج المصريين على أبيه والإطاحة به في 2011؟».
ماذا يريد علاء مبارك؟
كما تقول داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الأزمة ليست في تويتات علاء مبارك نفسها، هو يقول رأيه ويعبر عن نفسه عبر فضاء السوشيال ميديا، وربما يكون يجهز لنفسه العودة للحياة السياسية ويحاول حشد متابعين ومؤيدين مستخدماً طريقة انتقاد الحكومة القائمة، ولكن المشكلة الحقيقية في الإخوان وعناصرهم التي تحاول إيجاد أي مساحة ينفذون من خلالها لفئات معينة من الشعب بوجه جديد.
وأضافت داليا زيادة، أن علاء مبارك له كثير من المتابعين من انصار مبارك وهي فئة كبيرة أطلق الإخوان عليها اسم «الفلول» بعد ثورة يناير، وهذه الفئة تهمشت كثيراً في السنوات القليلة الماضية، وبالتالي فهناك محاولات من الإخوان لاستمالة أو خطب ود هذه الفئة عبر إظهار التأييد لمواقف وآراء علاء مبارك على السوشيال ميديا.
وحول دفاع معتز مطر عن علاء مبارك قالت داليا زيادة: هذا ليس بأمر جديد على الإخوان، فهم ماهرين جداً في التلون كالحرباء للدخول في وسط أي مجموعة سياسية والإذعاء بأن هناك نقاط مشتركة تستحق التعاون معهم، فمثلاً حدث ذلك مع تيار اليسار في شكل تحالفات مريبة ومثيرة للدهشة بين شباب اليسار وجماعة الإخوان رغم التنافر الكبير في أيديولوجياتهم السياسية، ونفس الأمر حدث أثناء ثورة يناير حيث استطاع الإخوان النفاذ بشكل مذهل إلى القوى الليبرالية والحركات الشبابية التي كانت تقود الميدان وقتها وتقفز على الثورة ومكتسباتها، وتصل للحكم بعد ذلك.