مبايعة إخوانية لعلاء مبارك.. الإرهابية تحتضن نجل الرئيس الأسبق

الأحد، 28 يوليو 2019 12:00 م
مبايعة إخوانية لعلاء مبارك.. الإرهابية تحتضن نجل الرئيس الأسبق
علاء مبارك - نجل الرئيس الأسبق

على مدار الفترات الماضية، وتحديدا في أعقاب خروج آل مبارك، من خلف الأسوار، بدأ علاء مبارك في محاولة العودة للظهور من جديد، مستغلا كل مناسبة لها علاقة به أو ليس لها علاقة، ليطل علينا عبر منصته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
 
ولعل مناسبة انتصار أكتوبر وصاحب أول طلعة جوية- كانت اولى تلك الأزمات- والتي تسبب في صراع مع الإعلامي عمرو أديب، عن شكر وامتنان أحد المغردين العرب، عن الأمم الأفريقية وتذكرة الحضور، حتى عن حديث لوزيرة الهجرة في لقاء بالمصريين بكندا.
 
كل تغريدة لعلاء مبارك، كان وراءها هدف مستتر وحديث لم يستطع تجاوز خطوطه سوى بكلمة أو كلمتين في المنتصف حاول بها مغازلة المتابعين، والتواري من مصيبة كبرى حدثت في مصر سابقا كان هو أحد أطرافها البارزين.
 
اللافت للأمر، أن علاء مبارك تسبب في موجة من السخط الأيام الماضية، بسبب محاولته الظهور، واختطاف المشهد السياسي من جديد، على الرغم من فشل السياسي المعروف لدى الجميع، وتورطه سابقها مع جماعة الإخوان، عن طريق الدعاية عمرو خالد.

علاء مبارك حبيب الإخوان
وعلى الرغم من تبادل الاتهامات، سابقا بين أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، ونظام مبارك، إلا أن علاء بدأ يحظى بدعم وتأييد الجماعة، فبعد سنوات من اتهام جماعة الإخوان الإرهابية لنجل الرئيس الأسبق علاء محمد حسنى مبارك، بالفساد والتلاعب بالحياة السياسية وإهدار المال العام وإدخال البلاد فى حالة من الركود والتأخر الشديدين، تبدل الأمر وأصبحت منابر الإخوان فى تركيا المدافعين عنه والمناصرين له، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل كافة رجال الحزب الوطنى.

منابر الإرهابية تدعم نجل مبارك
قنوات «مكملين، الشرق، وطن»، التابعة للجماعة الإرهابية لم يخلوا برنامج بهم إلا وخرج مذيعه مدافعاً عما يكتبه علاء مبارك عبر صفحته الرسمية بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، ومروجون له، ومؤكدين أنه لا ينطق إلا صدقا ولا يكتب إلا حقاً، متناسين الأيام التى كانوا يأكلون فيها «لحمه وهو حى».
 
التلون واللعب على كافة الحبال، وأكل على جميع الموائد أسلوب حياة لدى كافة عناصر الجماعة ويدرون فى فلكهم، ولكن أن يتحول علاء مبارك فى ليلة وضحاها من مستبد مستغل للنفوذ والقوة مسخراً مقدرات الدولة لصالح نزواته من وجهة نظر إخوانية إلى مناضل ورمز من رموز الوطنية لدى ذات الجماعة أمر يعكس مدى انتهازية وحقارة الإخوان.

إعلاميو الإرهابية وعلاء مبارك
محمد ناصر ذلك المذيع الذى لم يترك باب إلا وطرقه من أجل الشهرة والمال حتى وأن كان على حساب الوطن أو المواطنين بعدما كان يكيل السباب والشتائم للرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجليه ورموز نظامه بات أول المدافعين عنه والمناصرين له والمروج لأفكاره بشكل يفضح ويكشف حقيقة المذيع الإخوانى.
 
وأيضاً لم يكن غريبا أن يخرج الإعلامى الإخوانى معتز مطر، ليدافع عن علاء مبارك، فالمذيع الإخوانى المعروف بلسانه البذئ، وإطلاقه للسباب يدافع عن شخصية فاسدة، لأنه يرى من تغريدات علاء مبارك التى يهاجم فيها المسؤولين فرصة للتحريض ضد الدولة المصرية.
 
المذيع الإخوانى استغل برنامجه بقناة «الشرق الإخوانية» التى يترأسها أيمن نور، ليهاجم وسائل الإعلام وبالتحديد، لأنها فضحت علاء مبارك، واستعرض المذيع الإخوانى تغريدة علاء مبارك، ليدافع عنها ويدافع عن علاء مبارك.
 
هذا الموقف يكشف كيف تعتمد قنوات الإخوان، تغريدات علاء مبارك فى الهجوم على الدولة المصرية، وتستعين بتربصه بالمسئولين المصريين كى تحرض ضد مصر وتسعى تشويهها من إسطنبول.

علاء مبارك والإخوان
في 2009 ترددت أقاويل بالساحة السياسية عن علاقة علاء مبارك بجماعة الإخوان، خاصة بعد ظهروه أكثر من مرة إلى جانب الداعية الشهير عمرو خالد المقرب من جماعة الإخوان وقتها، والحديث عن غضب داخل القصر الرئاسي بسبب التقرب من شخصيات محسوبة على الجماعات الدينية.
 
فيما بعد تأكدت هذه الأقاويل بإعلان الداعية الإخواني بنفسه العلاقة التي كانت تجمعه مع الابن الأكبر للرئيس الأسبق، عندما قال في أحد اللقاءات الصحفية إن «علاء مبارك كان معجبا بدروسه الدينية وكان يحرص على حضورها، وتم اضطهادي من النظام بسبب هذه العلاقة».
 
علاقة علاء مبارك السابقة بالإخوان، المثبتة بالوقائع على لسان أبطال القصة، قفزت إلى الأذهان بعدما سار على خطى الإخواني الهارب أيمن نور في اجتزاء حديث لوزيرة الهجرة صرحت به في أحد اللقاءات بالجالية المصرية في كندا.
 
انتقد علاء تصريحات وزيرة الهجرة نبيلة مكرم بكلمات حادة، وسار على خطاه إعلام الإخوان وروجوا له على أعلى مستوى، ونشرت المواقع الإلكترونية التابعة للجماعة تدوينة علاء مبارك وإبرازها.
 
قبل ذلك بفترة، أطل المذيع الإخوانى محمد ناصر، من قناة مكملين الإخوانية، ليدافع عن علاء مبارك، بعد محاكمته في قضية التلاعب بالبورصة، قائلا: “إنه ضد محاكمة علاء مبارك”، ويبرر ذلك أن قضايا علاء مبارك مجرد ورق موجود يتم فتحه من وقت آخر.
 
لم يعد علاء مبارك مقنعا، فالظهور بعباءة المعارضة لن يجدي مع جمهور عريض عرف الخطايا ما ظهر منها وما بطن، ربما سمح لعلاء بعد كل هذا بالرجوع إلى المجتمع وممارسة الحقوق، لكن لن يعطيه فرصة لدخول اختبار الوطنية مرة أخرى بعد استنفاذ كل مرات الرسوب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق