وزيرة الهجرة.. «النبيلة»
«الجزيرة» على خطى أيمن نور.. حرفت حديث وزيرة الهجرة لتشويه صورتها
السبت، 27 يوليو 2019 06:00 ممحمود على
¿ كتائب الإخوان الإلكترونية تجتزئ حديث وزيرة الهجرة من سياقه للنيل من إنجازاتها بالخارج
جهود وزيرة الهجرة ونجاحات ملف مصر في الخارج أرقت إخوان الشيطان فسعوا للنيل منها
تتعرض الدولة على مر تاريخها لحرب شرسة من أعداء الوطن، ولكن فى الفترة الأخيرة تصاعدت هذه الحرب فى محاولة للنيل من مقدرات البلاد وتشويه إنجازاتها، وكان لجماعة الإخوان الإرهابية الدور الأكبر فى هذا، ليس دفاعًا عن الوطن كما يدعون ولكن لكرههم الشديد له، وهو ما بدا واضحًا فى تناولهم المحرف لتصريحات وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج خلال لقائها بالجالية المصرية بكندا.
وكان أول من تناول تصريحات وزيرة الهجرة بطريقة محرفة ومثيرة للفتنة، قنوات الجزيرة القطرية بكل محطاتها، فى محاولة اصطياد لها، عندما رفضت الإساءة لمصر من الخارج، وكأنها أجرمت وارتكبت خطيئة لا تغتفر، فى حين إذا مرت أذننا إلى هذه التصريحات سنلاحظ أن هدفها وطنى.
وكانت الوزيرة توجه الجالية الكندية بعدم الالتفات إلى الأصوات المغرضة التى لا تهمها مصلحة واستقرار البلد، وهو ما يشير إلى أن الهدف الحفاظ على الدولة ومستقبل مواطنيها فى الخارج من مروجى الفتن ومثيرى الشائعات، الأمر الذى بدا محرفًا فى قنوات الإرهابية وأبواق داعميها من قطر وتركيا، وجميعهم هدفهم الأول تشويه الدولة وإيقاف محطات نموها وتطورها فى الكثير من المجالات.
أساليب كتائب جماعة الإخوان، وممثليها فى القنوات والصحف المملوكة لقطر وتركيا معروفة، فالجميع اعتاد على مثل هذه «التحابيش» المحرفة للحقائق، فبدلًا من أن يضعوا الحديث فى سياقه ويتركوا الحكم للقارئ بدأوا يصورون كلمات الوزيرة وكأنها موجهة للأصوات السياسية المعارضة خارج مصر، الأمر الذى يكشف أهدافهم الخبيثة الساعية إلى تشويه كل ما هو وطنى.
وتحت عنوان «غضب على مواقع التواصل الاجتماعى.. وزيرة الهجرة مصرية تهدد المعارضين بقطع الرقبة»، ارتكبت قناة الجزيرة جريمة مهنية لا تغتفر، بتوصيف من أشارت لهم الوزيرة بالمعارضين، فبسماع الفيديو لم تذكر الوزيرة المصرية كلمة معارضين أو سياسيين، فضلًا عن ذلك وضحت فى تصريحات بعدها هذا الحديث، وقالت إنها فوجئت بتحريف لبعض مما قالته خلال لقائها بأعضاء من الجالية، حيث كتب أحد المواقع أن «وزيرة الهجرة تهدد المصريين فى الخارج بأن أى شخص سينتقد مصر سنقطع رقبته»، وعلقت على هذا التحريف قائلةً: «أسفت بشدة لذلك لأن الدولة ترعى أبناءها ولا تهددهم».
وتغاضت قناة الجزيرة عن توضيحات الوزيرة، وما ورد عن أعضاء الجالية المصرية الذين حضروا جلسة السفيرة نبيلة مكرم، وكذبوا التصريحات المنسوبة لها، وهو ما كشفته وزيرة الهجرة بعد ذلك، حيث أكدت أن المصريين الحاضرين كذبوا هذا الحديث الذى أخرجته جماعة الإخوان عن سياقه بهذا الشكل، مؤكدة أنها لم تهدد المصريين الذين يتحدثون بالسلب عن مصر بقطع رقابهم.
«الدولة تتواصل ولا تهدد أبناءها».. بهذه الجملة بدأت وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج نبيلة مكرم حديثها لتوضيح التصريحات المنسوبة إليها، والتى اتضح للجميع أنها محرفة من قبل جماعة الإخوان وخرجت عن سياقها، لتشويه الوزيرة، فى حين دحضت تحركات الوزيرة منذ وصولها إلى هذا المنصب الادعاءات المثيرة حولها وكشفت عن إنجازات رواها المصريون فى الخارج أنفسهم.
وعلى مدى الفترة التى تولت فيها نبيلة مكرم منصب وزيرة الهجرة، حرصت على تقديم المزيد لأبناء المصريين فى الخارج، محققة خلالها العديد من النجاحات فى تحقيق مزيد من التواصل مع المصريين فى الخارج وفتحت أيضا العديد من الملفات التى تهم أبناء الوطن فى الخارج.
على سبيل المثال لا الحصر، عقدت سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع بعدد من المدن المصرية، والتى خصصت لمناقشة كافة المجالات فى مصر ووضع التصورات الكفيلة بضمان بناء مواطن متحضر يواكب أساليب الحياة الحديثة مع التمسك بالقيم الدينية الوسطية والموروثات الثقافية الأصيلة، بمشاركة علماء وخبراء مصريين من علماء مصر فى الخارج بكافة المجالات.
وخلال فترة توليها منصب وزارة الهجرة، أطلقت الوزارة النسخة الثالثة لسلسلة مؤتمرات مصر تستطيع، وجاءت بعنوان «مصر تستطيع بأبناء النيل» بمشاركة 23 عالمًا من علماء مصر فى الخارج من أصحاب الإنجازات والخبرات فى مجالات الزراعة والرى وإدارة الموارد المائية.
ومن بين الملفات أيضا التى اهتمت بها وزارة الهجرة خلال الفترة الماضية، ملف الاحتفاء بالجاليات الأجنبية التى عاشت على أرض مصر، لتطلق وزيرة الهجرة أول مبادرة من نوعها فى العالم بعنوان «إحياء للجذور»، تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، لإحياء الاحتفاء الشعبى والسياحة التاريخية للجاليات الأجنبية التى كانت تعيش فى مصر، وزيارة للأماكن التى تحمل ذكريات الجاليات من الدول الثلاث ومكان نشأتهم ومدارسهم وغيرها، وكانت هذه النسخة خاصة بالجاليات اليونانية والقبرصية.
إضافة إلى ذلك، نظمت وزارة الهجرة عددا من ملتقيات لشباب المصريين بالخارج من أبناء الجيلين الثانى والثالت بالتعاون مع وزارة الشباب تحت شعار «ولادك معاكى يا مصر»، وهدفه ربطهم بوطنهم الأم، وتقديم دورات فى الأمن القومى بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا لتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم، كونهم سفراء مصر فى الخارج، وخط الدفاع الأول عن مصر فى الخارج.
كما نظمت الوزارة أول منتدى للمصريين فى الخارج تحت عنوان «فى إجازتك بوطنك نشوفك ونسمعك»، الذى حضره مسئولو الوزارات المختلفة والجهات الحكومية، وشهد المنتدى نقاشًا موسعًا لسماع أفكار وأطروحات المشاركين، والإعلان عن إجراءات مهمة بالتعاون مع الوزارات المعنية للتيسير على المواطنين بالخارج.
نتائج لقاءات الوزيرة بالجاليات المصرية بالخارج رصدتها أرقام تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال عام 2018، وهو ما كشف عن ثقتهم فى الاقتصاد المصرى وبرنامج الإصلاح الاقتصادى، حيث ارتفع إجمالى تحويلات المصريين بالخارج بنحو 4.6 مليار دولار بزيادة تقدر بـ21.1 %.، بلغت 26.5 مليار دولار فى هذا العام، مقابل 21.9 مليار دولار خلال العام المالى الذى سبقه.
كما نجحت وزارة الهجرة فى تحقيق نتائج هائلة بعد إطلاقها الكثير من الحملات لجمع التبرعات لمصلحة مستشفيات أبوالريش للأطفال ومركز الكلى والمسالك البولية بالمنصورة، ومستشفى السرطان بالأقصر، ومستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان السيدات بالمجان، فيما كانت الوزارة هى الرائدة فى إطلاق مبادرة «أصدقاء مستشفى الأورمان من الخبراء المصريين فى الخارج» بالأقصر على هامش افتتاح أكبر مؤتمر طبى لعلاج الأورام «الطيور المهاجرة».
وحرصت الوزارة أيضًا خلال الفترة الماضية على إطلاق حملة قومية كبرى للتوعية ضد مخاطر الهجرة غير الشرعية، تحت شعار «قبل ما تهاجر.. فكر وشاور»، فى إطار استراتيجيتها التى تتبناها لمواجهة الآثار السلبية المترتبة على تلك الهجرة، كما بدأت فى إجراءات إنشاء مؤسسة العلماء المصريين بالخارج، الهادفة لمتابعة كافة التوصيات للمؤتمرات الخاصة بالعلماء، لتكون حلقة الوصل بين كافة الوزارات المعنية والعلماء بالخارج، وإنشاء قاعدة بيانات للعلماء المصريين بالخارج، وتقديم منح تدريبية للمتفوقين من طلاب الجامعات.
فى الاستحقاقات الانتخابية كانت حاضرة وبقوة، حيث عملت خلال هذه الفترة على التنسيق والتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات لحث المصريين فى الخارج على المشاركة بالعملية الانتخابية، وتسهيل إجراءات الانتخاب للمصريين بالخارج، فضلًا عن حل أزمة عنوان الإقامة ببطاقة الرقم القومى، وتمكين المصريين المقيمين بالخارج الراغبين فى إثبات محل الإقامة ببطاقة الرقم القومى الخاصة بهم داخل مصر على أحد أقاربهم حتى الدرجة الرابعة، حتى يستطيعوا المشاركة فى الانتخابات التى تقام بالخارج.