مأساة طبية في معهد الكلى والمسالك بالمطرية.. وعائلة الضحية تلجأ للشرطة
الخميس، 25 يوليو 2019 08:50 منرمين ميشيل
يشهد معهد الكلى والمسالك بالمطرية، مأساة طبية، بطلتها سيدة مسنة تدعى ليلى راغب العراقي، 63 سنة، دخلت إلى المستشفى لاستئصال جذري للمثانة وزراعة مثانة صناعية بسبب معاناتها من السرطان، لكن تسبب الإهمال الطبي في تدهور حالتها الصحية على نحو خطير، بعد تعرضها للتلوث إثر عدم استخدام أدوات طبية غير معقمة بالشكل المناسب.
المأساة تحيكها ابنة المريضة بقولها: «دخلت والدتي مستشفى معهد الكلى والمسالك بالمطرية القاهرة يوم 12 مايو 2019 لعمل عملية استئصال جذري للمثانة وزراعة مثانة صناعية بسبب معاناتها من السرطان ظلت في غرفة العمليات لمدة استمرت 13 ساعة، وكان من المفترض خروجها على غرفة رعاية مركزة، ولكن لم يكن هذا متاحا بالمعهد القومي للكلى والمسالك لعدم وجود مكان خالي بالرعاية، رغم علم الدكتور المعالج بخطورة الحالة اضطررنا لإقامة والدتي في قسم المسالك البولية بالمعهد بالدور الثاني لتتلقى العلاج اللازم».
وأضافت: «واذا بالحالة تتدهور وبعد اخذ مسحة من الجرح تبين أن والدتي تعاني من ميكروب في الدم غير مستجيب للمضادات الحيوية نتيجة تلوث الجرح من المستشفى، ما أدى لتدهور الحالة الصحية وقلة الحركة وقرح الفراش و4 جلطات نتيجة عدم المتابعة، وإهمال نظافة الجرح حيث أنها كانت تحتاج لرعاية مركزة منذ خروجها من العمليات».
وتابعت: «بعد تعرضها لوعكة صحية ضيق نفس وضربات قلب غير مستقرة اكتشفنا بعد يومين أنها تعاني من جلطة وصلت للشريان الرئوي الرئيسي والشرايين الفرعية وجلطات بالأوعية والشرايين في الساق والحوض.. فوجئنا بأنها تعاني من ضيق نفس وضربات قلب غير مستقرة، فأمرت دكتورة الرعاية المركزة بنقلها من قسم المسالك للرعاية المركزة لأنها حالتها حرجة وذلك بعد مرور يومين على تعرضها للجلطات».
وأكملت ابنة ضحية الإهمال: «علما بأن والدتي قد أجرت كافة التحاليل الطبية والاشعات ووظائف التنفس وموجات صوتية على القلب قبل دخولها للعمليات وكانت كافة الفحوصات سليمة بالكامل إلا أن الحالة الصحية تدهورت بعد تعرضها للتلوث وعدم استخدام أدوات طبية معقمة التعقيم اللازم»، مشيرة إلى أن العائلة حررت محضر بقسم الشرطة رقم 6673 بتاريخ 24 يوليو 2019، وسيتم عرض المحضر على النيابة.
وكشفت تحرير بلاغ شكوى ضد الطاقم الطبي المعالج لحالتها برئاسة مجلس الوزراء شكوى رقم 1774037بتاريخ 20 يوليو 2019 و تم إحالة الشكوى إلى المعهد القومى للكلى والمسالك البوليه ووعدوني انهم سيقوموا باتخاذ الإجراءات اللازمة لحل الشكوى وموافاتنا بالحلول، ولكن لا يوجد أي نتائج إلى الآن ووالدتي في خطر.
وأكملت ابنة الضحية: «وأنا طالبت دكتور محمد صلاح مدير هيئة المستشفيات والمعاهد بالتدخل ولكنه للأسف أحال الموضوع لمدير معهد الكلى والمسالك بالمطرية الدكتور شريف سوار والذي لم يتخذ أي إجراء ولم يتخذ أي قرارات. وأطالب بتشكيل لجنة محايدة من خارج المعهد لأن أطباء المعهد لم يعترفوا بالإهمال».