ليبيا تكبد تركيا خسائر فادحة.. هذا ما جنته الميليشيات الليبية من دعم أنقرة
الجمعة، 26 يوليو 2019 06:00 ص
منذ دخول تركيا بشكل مباشر فى الحرب التى يخوضها الجيش الوطني الليبي ضد الميليشيات المسلحة فى ليبيا، لتدعم هذه الميليشيات، وبدأ سيناريو جديد فى الصراع الليبي حيث تسعى أنقرة لسيطرة هذه الميليشيات على العاصمة لضمان استمرار دعم حكومة الوفاق الوطني لها وإمدادها بالبترول الذى تسعى جاهدة للسيطرة عليه، إلا أن الهزائم التي يتعرض لها المرتزقة المدعومين من تركيا غرب ليبيا، تتوالى على أيدي قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتقدمت قوات الجيش الوطني الليبي بجميع محاور القتال بالعاصمة طرابلس، رغم محاولات الطيران التركي الداعم لقوات حكومة الوفاق، عرقله تقدمه نحو أهدافه، بحسب بيان للجيش الذى أكد أيضا أن وحداته المسلحة سيطرت على مواقع جديدة بعد اشتباكات عنيفة بدأت فجر اليوم، حيث تمكنت وحدات اللواء 73 مشاة، والكتيبة 127 مشاة، من تضييق الخناق على تمركزات قوات حكومة الوفاق خلف معسكر النقلية وبالقرب من طريق الأصفاح التابع لبلدية قصر بن غشير، ورغم أن الطيران التركي المسير وفر غطاء جويا لميليشيا طرابلس، فشل هذا في منع تقدم الجيش لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.
وتمكنت الدفاعات الأرضية التابعة للجيش الوطنى الليبى، من إسقاط طائرة تركية مسيرة جديدة للمليشيات المسلحة فى مدينة الجفرة جنوب البلاد، بحسب المكتب الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبى، الذى أكد فى بيان صحفي إن الدفاعات الأرضية تمكنت من إسقاط طائرة تركية مسيرة، وذلك خلال محاولة استهداف القوات المسلحة فى منطقة الجفرة، كما تمكنت قوات الجيش الليبى من إسقاط 8 طائرات تركية مسيرة منذ إطلاق عملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس.
يأتي تقدم الجيش الليبي عقب أن حث المشير خليفة حفتر قوات الجيش الليبى المرابطة على تخوم طرابلس بالتعامل بحسم مع كل من يرفع سلاح فى وجه القوات المسلحة، مشددا على ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين فى العاصمة الليبية طرابلس، وقال حفتر فى مؤتمر صحفي إن الجيش يهدف إلى تحرير كافة أراضي البلاد من الإرهاب، مؤكدا أن الشعب والجيش سيرفعان "راية النصر" في قلب طرابلس "قريبا"، لتستعيد دورها كـ"عاصمة لكل الليبيين".
ويعتبر نصر الجيش الوطني على الميليشيات المسلحة فى طرابلس قريبا حيث قال حفتر موعدنا مع النصر الكبير وبلوغ الهدف قد اقترب. هدفنا هو تحرير بلادنا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، حتى لا تبقى فيها حبة تراب واحدة يجرؤ الإرهاب أن يدنسها بأقدامه، لتصبح ليبيا بلدا آمنا مستقرا، ويعيش شعبنا حرا أبيا مطمئنا يرسم خارطة مستقبله بإرادته الحرة، مشددا على أن الشعب والجيش سيرفعان معا راية النصر في قلب العاصمة قريبا، معلنين تحريرها والانتصار فيها على الإرهابيين وأعوانهم، وعلى كل من يرفع السلاح ليرعب المواطنين ويعتدي على حرماتهم وأملاكهم.
ومن المقرر أن تصبح طرابلس مدينة السلام للمقيمين فيها، وتستعيد دورها ومكانتها كعاصمة لكل الليبيين، وستعمل مؤسسات الدولة فيها دون ابتزاز أو تهديد، بحسب حفتر، الذى دعا أيضا الجيش إلى الحرص على سلامة إخوانهم في العاصمة، حيث قال: "حين يتقدم الجيش قريبا وينتشر في ميادينها (طرابلس) وشوارعها وأزقتها ليكسر قيدها ويفك أسرها، كونوا أيها الأبطال عند حسن ظن شعبكم بكم"، مضيفا: "عندما تدخلوها احرصوا على سلامة إخوانكم في العاصمة وبيتوهم، حرصكم على والديكم وأبنائكم وبيوتكم، ولا تأخذكم رأفة أو شفقة بمن رفع السلاح ليصدكم عن تحرير طرابلس، درة ليبيا وعاصمتها الجريحة".