خبير يضع مقترحات للنوم في الحر دون استخدام «المروحة» و «التكييف»
الأربعاء، 24 يوليو 2019 06:00 م
مع دخول فصل الصيف تبدأ الأسر والبيوت في صيانة وتجهيز «معدات مواجهة الحر»، كالمراوح، وأجهزة التبريد، والتكييف، وإغلاق وتظليل النوافذ لمنع تسلل أشعة الشمس الحارقة إلى المنازل، وفسح المجال أمام تلك الأجهزة للعمل على تبريد الغرف وإبعاد نسيم الصيف الحار، ومايتبع ذلك من حالات إعياء وإرهاق، وتعرق، وكسل عن ممارسة العادات والأعمال اليومية.
وتعد فترة النوم من أكثر الأوقات المؤلمة في موسم الصيف، وتحتاج إلى تجهيزات من نوع خاص حتى يستن للفرد النوم والراحه دون الشعور بالحر المتسبب في الأرق، والذي يجعل من النوم أمرا في غاية الصعوبة، إلا في حالة وجود «مروحة» أو تكييف يحميك من الاستيقاظ في بركة من «العرق».
وعلى الرغم من الدور الهام الذي تلعبه تلك الأجهزة الإلكترونية في تغيير حالة الجو وملائمتها لدرجات الحرارة المناسبة للنوم، إلا أن هناك أضرارا لها على الصحة العامة، يرصدها «صوت الأمة» في السطور التالية، حسبما أوردتها صحيفة «إندبندنت» البريطانية، كما أن لها فوائد أيضا.
من ناحية الفوائد، فإن أبرزها هو السيطرة على درجة حرارة الغرفة نسبيا، وتحديد دورة ثابتة للهواء في الغرفة، وهو الأمر الذي يساعد على النوم إذا ماكانت «المروحة» ذات صوت خفيض لاتسبب أرقا ولا إزعاجا.
أما عن سلبيات «المروحة»، فأبرزها هو الميل للإصابة بالحساسية بسبب كمية الغبار وحبوب اللقاح التي تثيرها والتي يمكن أن تسبب التهابا للجيوب الأنفية، وبالتالي، فإن أولئك الذين يعانون من الحساسية والربو وحمى القش قد يجدون أنفسهم يعانون من هذه الأمراض أثناء الليل، لذا ينصح بإلقاء نظرة فاحصة على شفراتها، وما إذا كان الغبار يتجمع عليها، ذلك أن جزيئات الغبار تطير في الهواء مع كل مرة يتم فيها تشغيل المروحة.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يسبب الهواء الجاف المتدفق من المراوح بعض المشكلات، إذ قد يؤدي ذلك إلى جفاف البشرة والحلق وتهيج العينين، خاصة إذا كان المرء يرتدي العدسات اللاصقة، وقد تتأثر الجيوب الأنفية بالهواء الجاف الذي قد يؤدي إلى تكون المخاط وربما يؤدي ذلك إلى الصداع، فوجود تيار هواء ثابت يعمل على تجفيف تلك الممرات الأنفية، الأمر الذي قد يؤثر على حالة الجيوب الأنفية، وإذا كان الجفاف شديدا للغاية فسيؤدي ذلك على الأرجح إلى زيادة إفراز المخاط في محاول التعويض وتخفيف حدة الجفاف، لكن ما يحدث بعد ذلك هو أن المرء يصبح أكثر عرضة لحدوث انسداد في الأنف وصداع والتهاب الجيوب الأنفية،إلى جانب ذلك، فقد يجد المرء نفسه مستيقظا بسبب إصابته بالتشنج وتوتر العضلات نتيجة الهواء البارد المركز الصادر عن المروحة.
ويرى «مارك ريديك» الخبير في موقع «مستشار النوم» أن هناك طرقا للتأكد من أن يظل المرء هادئا في الليل دون مساعدة مروحة، ومنها الحفاظ على غرف نوم مظللة طوال اليوم، وشرب الماء البارد وتجنب الكحول والكافيين، والنوم على ملاءات من القطن، وأخذ دش بارد وارتداء ملابس فضفاضة.
وفي حالة الضرورة لوجود «الروحة»، أوضح من الممكن تحويلها إلى وحدى تكييف هواء مؤقتة من خلال تجميد 6 زجاجات من المياه المالحة، ثم عندما يكون المرء جاهزا للنوم عليه وضع الزجاجات على صينية أمام المروحة، وهكذا سيتكون نسيم من الهواء البارد، يمر فوق المرء أثناء استلقائه على سريره، مقترحا أن تكون المروحة من النوع الذي يدور بدلا من تلك الثابتة التي تهب على المرء مباشرة، كما يقترح توقيت المروحة لفترة زمنية محددة حتى لا تستمر طوال الليل، مع أنه لا يوجد "خطر كامن" حقيقي في النوم مع مروحة في الغرفة.