السلطان العثماني يتجاهل فقر شعبه.. أردوغان ينفق على قصره الجديد مليار ليرة في 5 أشهر
الخميس، 25 يوليو 2019 02:00 ص
يواصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضرب المثل للجميع فى الإسراف والترف فى قصره الجديد الذى شيده من أموال الأتراك.
يأتى ذلك فى وقت يعانى فيه الشعب التركى من وضع اقتصادى متردى نتيجة سياسته الاقتصادية الخاطئة، والتى أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة والكساد وتراجع التصنيف الائتماني لها، مما ترتب عليه ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالخضروات والفاكهة.
وكشف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري ولي أغبابا، أن قصر رئاسة الجمهورية الجديد الذي شيده أردوغان أنفق أكثر من مليار ليرة تركية في 5 أشهر فقط، على الرغم من الأزمة الاقتصادية الحادة التى تتعرض لها تركيا فى الفترة الأخيرة، وتدهور الليرة أمام العملات الأجنبية، فضلًا عن عجز الموازنة المتزايد يوما بعد يوم، ونداءات أردوغان المستمرة للشعب للتقشف، بينما يتنعم هو وأسرته وحاشيته فى البذخ.
وأوضح ولى أغاباب، أن مصروفات قصر رئاسة الجمهورية تعادل مرتب 250 ألف معلم وممرضة، لافتًا إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تقوم بتعيين المزيد من المعلمين والممرضات من أجل توفير الأموال لمصاريف القصر المتضخمة.
وأشار أغابابا إلى أن رواتب الموظفين في الدولة لا تزال أقل من حد الفقر بالرغم من الزيادة الأخيرة بقيمة 6%، قائلًا: "حد الفقر في تركيا تجاوز 8 آلاف ليرة، و70% من العاملين في القطاع الحكومى للدولة تحت خط الفقر، أقل راتب في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 2.500 يورو، أى ما يعادل 15 ألف ليرة تركية شهريًا، أقل راتب في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 5.5 ضعف متوسط الراتب في تركيا".
وكانت وسائل إعلام تركية كشفت النقاب عن أن أمينة زوجة أردوغان كانت ترتدى حقيبة يقدر ثمنها بـ50 ألف دولار خلال حضورها قمة العشرين بالعاصمة اليابانية طوكيو، لكونها مصنوعة من الجلد الطبيعى الخام، حيث إنها من ماركة "هرمس" العالمية.
وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية المعارضة، أن الثمن يعادل الحد الأدنى لرواتب 11 موظفا تركيا لمدة عام، مشيرة إلى أن أمينة أردوغان تعتاد على حمل الحقائب باهظة الثمن من ماركات مثل هرمس وشانل فى رحلاتها.
وفى يوليو 2016 ، أنفقت أمينة أردوغان نحو 200 ألف زلوتى بولند، أى ما يعادل أكثر من خمسين ألف دولار أمريكى، خلال جولة تسوقية فى شوارع العاصمة البولندية وارسو على هامش مشاركتها فى قمة قادة حلف شمال الأطلنطى "ناتو"، حيث ذكرت حينها صحيفة زمان التركية المعارضة، أن أمينة أردوغان قد توجهت إلى أشهر محلات التحف الأثرية فى وارسو، وأمضت أكثر من ساعتين داخل المحل، بينما رافقها العشرات من أفراد الحراسة، وخلال جولة التسوق، التى استغرقت مدة طويلة، دفعت أمينة أردوغان مبالغ طائلة لشراء أشياء قيمة مثل: كرسى وطاولة أثرية تحتوى على مجموعة زخارف تعود للقرن العشرين