عودة الجواري.. حساب يعرض سيدات للبيع في سوق «النخاسة» وتويتر لم يتحرك

الخميس، 18 يوليو 2019 11:00 ص
عودة الجواري.. حساب يعرض سيدات للبيع في سوق «النخاسة» وتويتر لم يتحرك
أرشيفية
أمل غريب

اتفق العالم أجمع على تحريم وتجريم التجارة بالبشر، واعتبروه نوع من أنواع الدعارة المقننة، حتى صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية حظر الاتجار بالأشخاص واستغلال دعارة الغير، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 317 (د-4)، في ديسمبر 1949، بدأت دول العالم في تنفيذ سريان الاتفاقية في يوليو من عام 1951، إذ أنها من أسوأ التجارات التي عرفتها البشرية.

كنا نظن أن الاتجار بالبشر قد انتهى، بسبب ما طرأ على العالم من تطور كبير وقوانين انتصرت للإنسانية وحقوقها وتنظم سلوك البشر، إلا أنه على ما يبدو فقد تغير الأمر كثيرًا، وبدأت عمليات التجارة بالبشر تنتشر مرة أخرى يتواكب على ما يشهده العالم الآن من تطورات في وسائل التواصل الاجتماعي، الذي سهل كثيرًا من الاتصال بين الأشخاص في أبعد الدول وأقصى الأماكن.

 

ابو صالح للجوارى
 
 
 
على موقع التغريدات «تويتر»، أنشأ شخصا مجهول الهوية حسابا رسميا على منصة التواصل تحت اسم «مؤسسة أبو صالح للجواري»، ينشر من خلالها عدد من الصور لسيدات وفتيات في مقتبل العمر، ويعرضهم «للبيع».

كتب صاحب الأكونت، دون أدنى شعور بالخجل أو الخوف من الملاحقة القانونية: «‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏مؤسسة أبو صالح للجواري، ‏‏‏‏‏‏‏‏هدفنا تحصين المسلم عن الحرام، نشتري أطيب الجواري من شرق أوربا وآسيا، قررنا العمل فوق الطاولة لأن ما تحتها ازدحم».

كما كتب في أحد منشوراته: «#الولايه_لها_لا_عليها.. يتهموني بأني أعرض النساء مثل البضائع.. طول_وزن_لون..إلخ..أنا فقط أتبع طريقة اختيار الزوجة لدينا».

يحاول «النخاس»، إغراء الفتيات للعمل كجواري، أو «بغايا»، وإيهامهم بأنه جاد، من خلال عدد من الشروط الذي وضعها، ومنها أن من ترغب في التواصل معه، فإن عليها إرسال رسالة خاصة على الأكونت، وعقب تواصلهما، ينشر المحادثات بينه وبين من يبحثون عن فرصة وظيفة «جارية» في أي من دول الخليج.

وأثار أكونت «مؤسسة أبو صالح للجواري»، جدلاً واسعاً بعد نشره المحادثات التي جرت بينه وبين زبائنه من الرجال، والتي احتوت على جملا وكلمات جنسية خادشة للحياء، كما وجد الشباب المتابعين للصفحة أن «أبو صالح» يستغلهم في عمليات تحويل مبالغ مالية طائلة.

غضب رواد موقع التواصل الاجتماعي، من أكونت أبو صالح، واعتبروه وهمي ويقف وراءه أحد «المخابيل» أو شخص مدفوع لتشويه الإسلام والمسلمين، وإظهارهم في نظرة حيوانات تمشي خلف غرائزها ولا تبالي بالاتفاقات الدولية، وتسائلوا عن غياب قوانين حقوق الإنسان، وعن هوية أبو صالح المجهولة، وكيف لمنصة تواصل كبيرة مثل «تويتر» تقبل بهذا الأمر ولم تتحرك لإغلاق الأكونت وهي التي لا تسمح بأي شئ خارج عن الإنسانية أو حقوقها، كذلك لا تعرض أي مشاهد مؤذية، ولكن كيف يمارس هذا «النخاس»، نشاطه بمأمن عن عن كل ذلك؟.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة