هل تورط الجيش الأمريكي في تطوير الأسلحة البيولوجية بـ «القراد»؟

كارثة جديدة يواجهها الجيش الأمريكي، خلال الساعات القادمة، قبيل موافقة الكونجرس على إجراء تحقيق رسمي حول ما إذا كانت هناك علاقة بين انتشار مرض «لايم»، الذي انتشر من خلال «القراد» وحشرات أخرى منذ خمسينيات القرن الماضي، وبين التجارب الذي أجراها الجيش الأميركي، لـ«عسكرة القراد».

ولعل موافقة الكونجرس الأمريكي على إجراء التحقيق، جاء على خلفية الاقتراح الذي تقدم به ، كريس سميث عضو الكونجرس الجمهوري عن ولاية نيو جرسي، مكلفا المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية، بإجراء مراجعة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة أجرت تجارب على القراد والحشرات الأخرى، لاستخدامها كأسلحة بيولوجية بين 1950 و 1975، وكذلك تقييم نطاق التجربة، لتعيين ما إذا كان القراد أو الحشرات المُستخدمة في هذه التجربة، خرج من المختبر عن طريق الصدفة أو بشكل مقصود بحسب تصميم التجربة.

في نفس السياق، أثار الكتاب الجديد «العض: التاريخ السري لمرض لايم والأسلحة النووية»، الذي نشرته جامعة ستانفورد في مايو الماضي، عدة تساؤلات حول أصل انتشار مرض «لايم» الذي يصيب 400 ألف أمريكي على الأقل كل عام، كما يشير أحد فصول الكتاب إلى أن المرض الفتاك، انتشر بسبب «خطأ في تجربة عسكرية»، وأن السلطات الأمريكية أجرت تجارب على مناطق سكانية في الولايات المتحدة خلال تلك الفترة، وقامت بإلقاء الحشرات في الهواء وتتبع كيفية انتشارها في البيئة.

مكتشف وباء "لايم"، الباحث السويسري الأصل، ويلي بورغدورفر، الذي عمل في السابق، في تطوير الأسلحة البيولوجية الأمريكية، وقال إنه كُلف بإجراء تجارب على الحشرات الماصة للدماء، وحقنها بفيروسات لتنقلها إلى البشر.