«شنبات عيرة».. رجل يقتل زوجته وأولاده والثاني ينتحر بسبب الحب
الأربعاء، 17 يوليو 2019 09:00 ص
حبب الله عز وجل، الزواج بين بني البشر، وجعل الزوجين مودة ورحمة وسكن إلى بعضهما البعض، وأمر الرجل بالرفق بالقوارير «المرأة»، والعطف عليها وإكرامها، إلا أن المستجدات التي تطرأ على المجتمعات، أحدثت تغيرات جذرية في العلاقات الأسرية، خاصة بين الرجل وزوجته.
لعل الخبر الذي تداولته عدد من الصحف عن تجرد زوج من إنسانيته، وقرر التخلص من عائلته، بذبح زوجته وأطفاله الـ 4 بساطور، وفر هاربا، يدق ناقوص الخطر داخل المجتمع، فبين رجلا انتحر حزنا على فراق زوجته، ورجلا تجرد من كل معاني الإنسانية ونزعت الرحمة من قلبه، حدا فاصلا يلتف حول رقبة المجتمع.
الغريب في اعترافات الزوج القاتل أثناء تمثيله لجريمة قتله زوجته «كريمة. م» 35 سنة، ربة منزل، وأطفالهم «أنس 13 سنة، آية 8 سنوات، منة 4 سنوات، نسيم عام ونصف»، أن الزوجة كانت مثالا للشرف، لكن تراكم الديون عليه هو ما دفعه لهذه الفعلة الشنعاء، بسبب خوفه عليهم من مستقبل مظلم في انتظارهم بعد ضياع كل مدخراته عقب عودته من العمل في الإمارات، حيث كان يعمل مترجما.
عقب عودة الزوج من الخارج، تعرف على بعض من معتادي الإجرام، استدرجوه إلى طريق تعاطي المخدرات، واقنعوه باقتحام مجال التنقيب عن الأثار، فحصلوا منه على كل الأموال التي جمعها من عمله في الخارج، بزعم شرائهم أحد المنازل يوجد أسفله كنز أثري، وأغروه بالثراء خلال مدة زمنية قصيرة، إلا أنه بعد فترة نشبت بينه وبين هؤلاء الأشخاص مشكلة كبيرة وطالبهم برد أمواله التي حصلوا عليها، فما كان منهم إلا أنهم هددوه بخطف زوجته وأولاده إذا استمر في المطالبة، لذلك قرر قتل أسرته بنفسه بزعم خوفًه عليهم من المستقبل المظلم الذي ينتظرهم بعد ضياع أمواله، أحضر ساطورًا، وانهال به على رأس زوجته وهي تحتضن رضيعها،، ثم اتجه بعدها للإجهاز على الأطفال، حتى تأكد من موتهم، ولاذ بعدها بالفرار.
قاتل زوجته واولاده فى الفيوم
على النقيض تماما، أقدم زوج في مركز تلا بمحافظة المنوفية، على «الانتحار» بتناول «حبة الغلة القاتلة»، وهي مادة سامة مميتة تستخدم في الأراضي الزراعية لقتل الأفات، بسبب مروره بحالة نفسية سيئة، حزنًا على فراق زوجته التي توفت.
عاش «مصطفى. م.م» 33 سنة، في قرية بمم التابعة لمركز منوف، مع زوجته التي تزوجها بعد قصة حب طويلة تحدث عنها كل أهل القرية، وكانت له الرفيق والصديق والسند، إلا أنها توفيت فجأة، فلم يتحمل الزوج آلام فراق زوجته ولم يستطع قلبه العيش بدونها، حتى سائت حالته النفسية بشدة، جعلت العالم من حوله يتشح بالسواد، وأظلمت سماءه وتوقف من حوله الزمن، فقرر اللحاق بحبيبته على أمل أن يعيش معها في العالم الأخر، ولم يجد أمامه لتحقيق غايته إلا تناول قرص حفظ الغلة «المسمم»، فأصيب بحالة تسمم وتم تحويله إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي، لكنه فارق الحياة فور وصوله.