تأتيكم برعاية أردوغان وتميم.. منابر الإرهابية وما خلف الكاميرات (وقائع موثقة)

الثلاثاء، 16 يوليو 2019 06:00 م
تأتيكم برعاية أردوغان وتميم.. منابر الإرهابية وما خلف الكاميرات (وقائع موثقة)
ايمن نور

في أعقاب ثورة (30 يونيو)، ضخت قطر أموال طائلة، لدعم جماعة الإخوان المسلمين- الإرهابية- في تنفيذ أجندة جديدة، مضمونها نشر الإرهاب وتشويه الدولة، داخليا وخارجيا، ولعل أكثر القطاعات التي استفادة من الأموال القطرية، قطاع الإعلام التابع للجماعة الإرهابية.
 
والتي نصبت منابرها لنشر الشر، في دولة التركية، الضلع الثاني والأهم، في مخطط نشر الشر في المنطقة، الهادف إلى توتر الأوضاع بالمنطقة، حتى تتحول تركيا إلى «حامي الحمى»، وتمكين مدعي الدين- جماعة الإخوان الإرهابية- من دول المنطقة، وجعل أردوغان خليفتهم المنشود.
 
على مدار (6 أعوام)، ومنذ خلع براثن الإخوان من مفاصل الدولة، استخدم الإخوان منابرهم الإعلامية المدعومة ماديا من تميم بن حمد، ومأواها تركيا، تحت رعاية أردوغان، في التحريض ضد الدولة المصري، والتغني بـ«تركيا، وقطر»، ضلعي الإرهاب في المعادلة الأخطر على المنطقة.
 
وفي الوقت الذي يبثون فيه سمومهم، ترتكب خلف الكاميرات، فضائح، أخلاقية، تتنفى مع منطق الجماعة المتدين- إلا انه متدين بطبعه فقط، أو مدعي التدين- فقد تورط رجال الجماعة، في أعمال تنافى الأخلاق، بدءا من التحرش بالمذيعات بتلك القنوات، إلى نشر تسريبات تكشف التعدي على بعض المذيعات، وصولا إلى تسريبات أخرى توضح كيف يدير القائمين على تلك القنوات الإخوانية هذه المنابر لصالحهم.
 
ليس غريبا على جماعة، وزبانيتها، السقوط في بئر الرذيلة والفضائح الأخلاقية، فهو أمرا معتادا، وخلال السطور التالية تفند «صوت الأمة»، أبرز تلك الوقائع، مستعرض أحداثها، وتوثق وقائع الفساد والسقوط في الهوية الأخلاقية، التي تتنافى مع عقيدة جماعة، أدعت على مدار سنوات التدين، وأنها الحارس على الدين.
 
ربما أبرز تلك الوقائع، واشهرها، هي واقعة المذيعات التي كانت تعمل في أحد أبواق الجماعة الإعلامية في تركيا، حيث إن المذيعة السابقة في قناتي: «الشرق، ووطن»- الإخوانيتين- صفية سرى، كشفت عن الجرائم التي وقعت ضدها من هؤلاء، فذكرت أنها تعرضت للخطف والضرب أثناء فترة عملها في: «قناة الشرق»، ولم يساندها أحد من الموجودين في تركيا، سواء من الإخوان أو الإسلاميين، وأن هذا الأمر خطط ودبر لها من داخل هذه القناة.
 
وقالت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «يسألون ويندهشون وفي نهاية الأمر يلمحون أني من فريق (الشيطان الأخرس) الساكت عن الحق تماما، فقط أسألكم عن ماذا تريدوني أن أتحدث؟.. عن جريمة خطفي وضربي أثناء عملي بقناة: (الشرق) ولم يساندني (بنى آدم واحد)، من إدارة هذه القناة ولا من المعارضة الموجودة في إسطنبول بشنباتها ورجالها وإسلامييها و6 إبريلها، باستثناءات تعد على أصابع اليد الواحدة، وكل الدلائل تؤكد أن الفاعل والمخطط والمنفذ من داخل هذه القناة، ولا عزاء للرجال، وكلكم صمتم صمت الحملان، ووقتها بلعت ألمي، وصمت من أجل وهم الحفاظ على (المشهد)».
 
وتابعت: «أم أتحدث عن دفعي ثمن رفضي لمسرحية بيع أسهم قناة الشرق في ظل الإدارة السابقة، والتي جنوا من ورائها مئات الآلاف من الدولارات، بعد أن خدعوا الناس بأسماء وصور الشهداء وتاجروا بهم تجارة رخيصة خسيسة، وأبطال المسرحية مازالوا يبيعون الوهم للناس، ولكن بطبعات مختلفة وعندما اعترضت بجملة (مش هاطلع على الشاشة ألم نقوط) دفعت الثمن بوقف برنامجي، والتضييق على في عملي ورزقي، وصمت من أجل الخديعة التي خدعنا بها جميعاً؟».
 
وواصلت كشف زيف الإخوان: «أتحدث عن مستحقاتي المادية عند قناتهم (وطن) الإخوانية التي فصلت منها بلا أدنى أخلاق، إرضاء لفاسد سيدور الزمان ويعلم القاصي والداني قدر فساده، وخلال (3) سنوات حاربوني في لقمة عيشي، ولم أحصل إلا على جزء من مستحقاتي، وأنا الفتاة التي فصلوها وحاربوها في رسالتها وحتى رزقها وحرموا العمل عليها حتى مستحقاتها يماطلون فيها بكل خسة بلا رجولة ولا دين ولا ضمير ولا إنسانية، ولا حد أدنى من الشرف وطبعا حقي الأدبي ديس بالنعال».
 
وشنت المذيعة السابقة هجوما حادا على الجماعة وقادتها قائلة: «أتحدث عن (الغباء، أم الفساد، أم الإهمال، أم الاستعباط، أم التواطؤ، أم السفالة، أم الوقاحة، أم انعدام الشرف والضمير، أم عن العصابات التي استباحت كل الحرمات باسم الحرية)، أتحدث عن أموال الفقراء التي ابتلعوها في بطونهم باسم الدفاع عن الحرية وهم أول مغتصبيها، أم الملايين التي ينعمون بها الآن في كل مكان، في قصورهم وسياراتهم وجنسيات اشتروها، وضمير باعوه، أم أموال اليتامى والأرامل والمعتقلين التي تضيع في كروش الوسطاء العفنة؟.. ولكن في النهاية صمتي ذهب بلا ثمن، قولوا لي في ماذا تريدوني أن أتحدث وقد تحول الفرسان أو من كنا نظنهم كذلك إلى ضفادغ لا فائدة إلا في مزيد من النقيق حتى (نقيقها) فاشل وسمج».
 
ربما كانت أزمة صفية سرى، وصمة عار على الجماعة، وتحمل في مضمون رسالتها العديد من الأسرار التي تبدو خفية، وتحتاج إلى طرح العديد من الأسئلة التي بحاجة إلى إجابة، إلا أنها ليست الفضيحة الأخيرة للجماعة. فخلال أزمة طرد العاملين بقناة الشرق الإخوانية، في أبريل (2018) خرجت العديد من الأسرار والفضائح حيث خرج حينها العاملون المطرودون ليفضحوا أساليب أيمن نور في طريق إدارته للفضائية.
 
وأكدوا أنه يدير القناة كأنها عزبة مملوكة له، حيث نشر العاملون بالقناة تسريبا صوتيا حينها لأيمن نور وهو يوجه في القناة بنشر أخبار تخصه، مؤكدين أيمن نور يلعب على كل الأوتار لتحقيق مكاسب شخصية، والحصول على أكبر نسبة من التمويلات التي تأتي للقناة، وقالوا في بيان مقتضب، مصحوبا بالتسجيل الصوتي لأيمن نور: «تسريب بصوت أيمن نور يوضح كيف تدار قناة الشرق كعزبة خاصة له حيث يطلب من قسم العاجل في قطاع الأخبار داخل قناة الشرق وضع أخباره الخاصة به»، مؤكدين أن ما يفعله أيمن نور مهزلة.
 
وفي إحدى الرسائل التي نشرت عبر صفحة تدعى: «رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج»، في أبريل (2018)، كشفت أن العاملين في قناة الشرق كانوا يطالبون منذ فترة طويلة بمساواتهم في الرواتب بقناة مكملين، مؤكدة أن أكثر من (70%) من الموظفين يعيشون تحت الحد الأدنى وأغلبهم غارق في الديون وكلهم يعملون في أشغال أخرى بعد مواعيد العمل ليغطون أبسط احتياجاتهم.
 
الرسالة كشفت ملف اتهامات أيمن نور بالتورط في فضائح تحرش جنسي مع عدد من العاملات في القناة وقالت نصا: «هذه طامة كبرى وتشعرنا جميعا بالخزي والعار، أيمن نور يتحرش بالمؤلفات بالقول وبالفعل، ويستغل الفقيرات منهن ويلوح لها بالأموال والترقي في القناة لتستجيب، بعضهن يستجبن فيأخذهن معه إلى بيته في سيارته أمام الجميع ودون خجل، ويباشر مغازلتها والتحرش بها أمام الموظفين وفي غرفة الإعداد، وعلينا إذا أردنا أن نأكل عيش أن نرى ذلك ونسكت عليه».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة