تسيس فريضة الحج: رفث وفسوق وجدال قطري في شعائر الله
الإثنين، 15 يوليو 2019 07:00 م
تقابل المملكة العربية السعودية محاولات تسيس فريضة الحج بحكمة بالغة، رغم الإصرار القطري للزج بالفريضة المقدسة في مربع أزماتها السياسية، وتواصل منع القطريين من آداء الحج، وتوظيف ذلك في أزمتها، للزعم بأن المملكة هي من تمنعهم.
ودعت السعودية، في بيان السبت، قطر إلى إزالة العقبات التي تفرضها لمنع الحجاج القطريين من القدوم لأداء الحج، إلا أن الصحف القطرية هاجمت دعوة السعودية، التي وجهت دعوة أيضًا لعدم رفع أي شعارات سياسية أو مذهبية خلال الحج والتفرغ للعبادة. الأمر الذي أكدته الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ومجمع الفقه الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، مؤكدة أن إثارة الشعارات السياسية والحزبية والطائفية في هذه الشعيرة يعد من الرفث والفسوق والجدال في الحج.
وفي هذا الصدد جدد مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه، الثلاثاء الماضي، دعوته حجاج بيت الله الحرام «ليتفرغوا لأداء شعائر الحج ومراعاة إخوانهم وخصوصية الأماكن المقدسة وروحانيتها والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الحج وسكينته برفع أي شعارات سياسية أو مذهبية»، مشددًا أنه لن تقبل مثل هذه التصرفات بأي حال من الأحوال، وسيتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة كافة، للحيلولة دون القيام بها وتطبيق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات، حيال من يقدم على ذلك.
ودعت وزارة الحج والعمرة السعودية، السبت، قطر إلى تسهيل إجراءات قدوم القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وإزالة العقبات التي تفرضها لمنعهم من القدوم لأداء هذه الشعيرة العظيمة، مؤكدة أن الحرص على تسخير كافة الإمكانيات لتسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من دولة قطر، أسوة بما تقوم به تجاه عموم المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة.
وزعمت صحيفة الشرق القطرية، أن الروابط التي أطلقتها السعودية هي روابط وهمية، متجاهلة قيام الدوحة دائما بحجب الروابط الإلكترونية التي تخصصها وزارة الحج والعمرة السعودية لاستقبال طلبات القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة.
ويكثف إعلام الحمدين خلال تلك الأيام تقاريره المفبركة التي تستهدف تفزيع القطريين من أداء الحج، فيما تسعى الدوحة لعرقلة تسجيل الحجاج.
ومنذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في 5 يونيو 2017 مقاطعة قطر لدعمها للإرهاب، حرصت السعودية على عدم تأثر الشعب القطري بأفعال حكومته الداعمة للإرهاب، وقامت بتيسير كل السبل أمامهم لزيارة البيت الحرام وأداء مناسك الحج والعمرة.
ومع كل مناسبة دينية، مثل موسم الحج أو شهر رمضان، تعيد السعودية التذكير بإجراءاتها لتيسير أداء مناسك الحج والعمرة، مع إضافة استثناءات وتسهيلات جديدة متنوعة لمواجهة العراقيل التي يضعها تنظيم الحمدين أمام القطريين لزيارة بيت الله الحرام.