محمد صلاح.. سيظل فخر العرب الحقيقي
الإثنين، 15 يوليو 2019 12:03 م
ربما ليست صدفة أن يتزامن الهجوم على لاعب المنتخب الوطني محمد صلاح، نجم فريق ليفربول، مع محاولات تلميع المهاجم الدولي الجزائري رياض محرز، نجم مانشيستر سيتي، التي وصلت حد إطلاق بعض الصحف المصرية لقب «فخر العرب الحقيقي»، على لاعب منتخب ثعالب الصحراء، نكاية في الملك المصري صاحب اللقب الأصلي.
وفي وقت سابق، تعرض محمد صلاح عقب إقصاء المنتخب المصري، من دور الـ 16 في بطولة الأمم الأفريقية على يد المنتخب الجنوب أفريقي، إلى هجوم حاد وانتقادات لاذعة من قبل بعض الجماهير المصرية، التي حملته وحده مسئولية خروج المنتخب بهذا الشكل المخيب لآمال، وسط جماهيره وفي معقله في القاهرة، بعد خسارته بهدف نظيف.
ولم تكتف الجماهير، بالهجوم على الفرعون المصري، بل راحت تقارن ما قدمه لمنتخب بلاده، تارة بما قدمه ساديو ماني، مع منتخب السنغال، وتارة أخرى بما قدمه المهاجم الجزائري رياض محرز، مع منتخب ثعالب الصحراء، قبل أن تتصاعد الانتقادات، وتتخطى حدود المعقول.
وتأهل المنتخب الجزائري إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية، بعد فوز قاتل ومثير بهدفين لهدف على نسور منتخب نيجيريا، بعد نجاح محرز في إحراز هدف التأهل من ركلة حرة في الدقيقة 90، ليضرب موعدا مع السنغال، التي حجزت مقعدها في النهائي، بعد فوز صعب بهدف دون رد على تونس.
ويرى محللون، أنه رغم أن محمد صلاح، لم يقدم مستواه المعهود في مباريات المنتخب في بطولة أمم أفريقيا، إلا أن هذا لا يشفع لكل محاولات النيل من ملك ليفربول، إذ أن الحكم على أي لاعب يجب أن يكون على كل ما قدمه طوال الموسم الماضي مع منتخب بلاده أو فريقه وليس بطولة من 4 مباريات.
ويشير المحللون، إلى إمكانية تورط بعض الشخصيات الإعلامية «الكارهة» للفرعون المصري، في تأجيج حملة الانتقادات التي يتعرض لها، في الوقت الذي أكدوا فيه على أن صلاح لم يظهر مع المنتخب المصري بالقوة التي كان عليها في تصفيات كأس العالم، لكن هذا ليس مبررا لإزاحة التراب على كل ما قدمه صلاح في السابق مع المنتخب.
ويوضح المحللون، أن نسيان قيادة صلاح للمنتخب المصري، للوصول إلى نهائي أمم أفريقيا في بطولة الجابون، بعدما غاب عن البطولات الثلاثة التي سبقت تلك البطولة، ثم الوصول إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، بعد غياب 28 عاما، يعد نكران لمجهود اللاعب، الذي بات أمامه فرصة لكبيرة، ليكون الهداف التاريخي لمنتخب الفراعنة، ويكشف ذلك أيضا بوضوح عن عقلية غير احترافية بالمرة، تتعامل بالقطعة وحسب المزاج.
ويقول المحللون، إن الجماهير والنقاد «للأسف» تحركهم مشاعر الحب والكراهية، دون النظر إلى أي اعتبارات مهنية أو احترافية، خاصة وأن لون الـ «تي شيرت» الذي يرتديه اللاعب، يتحكم في كل معايير التقييم، وهذا معروف للجميع في مصر، بينما في حالة صلاح فإن أفضل ما فيه كان عدم تلونه بالأبيض أو الأحمر، لكن يبدو أن هناك من تقلقه وتزعجه جماهيرية صلاح وتحوله إلى أيقونة مصرية عربية خالدة في بلاد الإنجليز.