تميم يقدم مصنعا «قربان» لديكتاتور تركيا.. و«S-400» تعمق الخلاف بين أنقرة وواشنطن
الأحد، 14 يوليو 2019 01:00 م
يبدو أن الابنطاح صار سمة رئيسية في سلوك الأمير القطري تميم بن حمد خلال الفترة الماضية، فبعد كلمات التذلل التي قالها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أحرجه على الهواء مباشرة، عاد الأمير التركي ليتذلل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن تبرع له بشركات ومصانع متجاهلا الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها بلاده في ظل المقاطعة العربية للدوحة.
وكشف تقرير بثته قناة «مباشر قطر» التابع للمعارضة القطرية، العلاقة الوثيقة بين تنظيم الحمدين وتركيا بالجماعات الإرهابية فى ليبيا عبر تمكينهم للسيطرة على أبرز وأهم مفاصل الدولة الليبية وهو المصرف المركزى الليبى؛ الأمر الذي يسهل سرقة تميم وأردوغان لثروات الشعب الليبى فى ظل حالة الفوضى.
من ناحيته، كشف عضو مجلس النواب الليبى إبراهيم الدرسى، جانبًا من تفاصيل العلاقة الوطيدة بين الإرهاب ونظامى قطر وتركيا، مشيرًا إلى مثلث الإخوان الشرير يبدأ من قطر وتركيا وينتهى بالدول التى انتشر فيها هذا التنظيم الخبيث، وما تسبب به من انقسام وحروب واقتتال بين الشعب الواحد، وما يحدث فى ليبيا هو نتاج هذا التنظيم الذى أوجد الحروب والاقتتال والانقسامات بالقوات المسلحة.
وقال تقرير قناة المعارضة القطرية، إن أمير قطر تميم بن حمد حرص فى كل مرة تتاح له الفرصة على تقديم البراهين والإثباتات التى تؤكد على انبطاحه المذل لدولة الأتراك، وذلك للحفاظ على دعمهم المستمر لعرشه.
وأشار التقرير إلي الأمير القطري يستعد لتقديم قربان جديد للرئيس التركي رجب طيب أردوغات عبارة عن مصنع جديد تنشئه أكبر شركة للسيارات فى ألمانيا، فولكسفاجن، التى خضع مجلسها الإشرافى للتأثير من قبل أذناب تميم لتوجيه قرارهم بإنشاء المصنع قرب مدينة إزمير الواقعة على الساحل الغربى لتركيا، وذلك بسبب امتلاك عصابة الدوحة لنسبة 17% من أسهم شركة فولكس فاجن.
ولفت التقرير إلى أن قرار الشركة الألمانية دفع أسهم دوغوش أوتوموتيف الموزع التركى لسيارات فولكس فاجن للارتفاع، خاصة أن سكودا التابعة لفولكس فاجن ستكون إحدى العلامات التجارية التى سيتم إنتاجها هناك.
وتحدث تقرير القناة المعارضة عن سياسات تركيا تجاه أمريكا، قال إن وضعًا مأسويًا يعيشه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال الفترة الراهنة، ظهر بشكل كبير في الحضور الخافت لقمة مجموعة العشرين والتي اقيمت في مدينة أوساكا اليابانية، حيث اتضح أن شعبيته تراجعت كثيرا جعلته يشعر بأنه اليوم أضعف من أى وقت مضى.
وأوضح التقرير، أن أردوغان الذى شارك فى قمة العشرين، ليس هو الذى كان العام الماضى، حيث جاء أردوغان هذا العام محملا بعدد من الهزائم لعل أبرزها هزيمة حزبه في الانتخابات البلدية في اسطنبول ، علاوة علي الركود الاقتصادى الذي تعانى منه تركيا، فضلاً عن التوتر الشديد فى علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب صفقة الصواريخ الروسية.
من جانبه أكد خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، أن العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ما بعد تسلمت أنقره لمنظومة الدفاع الروسية S400 وصلت لمرحلة «اللاعودة»، مشيرا إلى أن الأمر لن يتوقف عند حد فرض عقوبات اقتصادية، كما هددت واشنطن بذلك، وإنما سيتخطاه إلى الخيار الذى طرحته أمريكا للأتراك سابقاً وهو التهديد بإخراج تركيا من «حلف الناتو».
وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على «تويتر»، أن إصرار أردوغان على منظومة الصواريخ الروسية S400 كانت محاولة فاشلة للضغط على الولايات المتحدة والدول الأوروبية باتجاه إنعاش آمال تركيا بالانضمام للاتحاد الأوروبى، لكنها محاولة لم تفشل فقط، وإنما ستجعل أنقره تخسر وجودها أيضاً فى «حلف الناتو».