بعد تسلم تركيا إس 400.. ما هي العقوبات المعرضة لها؟

 

اشتعلت حرب التهديدات من الجانب الأمريكي، لتركيا، ذلك بسبب إصرار الأولى على شراء منظومة الدفاع الروسية (إس 400)، والتي كانت قد تفاقمت في منتصف عام (2018).. في بداية الأمر، كانت تركيا تحاول التفاوض مع أمريكا، على شراء منظومة الطيران (أف 35).

 

إلا أن الغرور، دفع تركيا، للتفاوض مع روسيا على شراء منظومة الدفاع (إس 400)، حتى تجمع المنظومتين الأقى وتكشف أسرارهما، أمريكا رفضت أن تجمع تركيا المنظومتين، حتى لا تكشف أسرارهم، خاصة أنه من المفترض، أن (أف 35) قادرة على تجاوز قدرات (إس 400)- وفقا للجانب الأمريكي.

 

أنقرة حاولت التلاعب والرقص على الحبال، من خلال الاقتراح على واشنطن، أن تدرس معها قدرات منظومة الدفاع الروسية (إس 400)، إلا أن الجانب الروسي، رفض لعبة تركيا، الخبيث، مشترطا في عملية البيع ألا يتم كشف أسرار منظومة الدفاع الروسي.

 

كانت أمريكا قد وافقت في البداية، إلا أن رفض الجانب الروسي، عقد الأمور على تركيا، ودفع واشنطن للطلب بحزم من تركيا التراجع في شراء منظومة الدفاع الروسية، أو أنه سيتم حرمانها من منظومة الدفاع الأمريكية، روسيا أصرت على التعاون مع روسيا في شراء منظومة الدفاع.

 

في بداية الأمر منعت أمريكا، تسليم باقي منظومة الدفاع (أف 35)، وأكدت أنه حال تسلم تركيا منظومة الدفاع الروسية، سوف يتم فرض العقوبات عليها. ووفقا لقانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة، المعروف اختصارا بقانون «كاتسا»، سيكون على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اختيار 5 عقوبات على الأقل من قائمة تشمل 12 عقوبة. 

 

ويتضمن قانون كاتسا فرض حظر على تحويل أو نقل ممتلكات، ويضع قيودا على تقديم قروض أو استثمارات مالية، ويقلص كذلك إمكانية الوصول للنظام المصرفي الأميركي.

 

وبمقتضى القانون، يحق للرئيس الأميركي الطلب من ممثلي الولايات المتحدة في المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي التصويت بالرفض على تقديم قروض للدولة المستهدفة بالعقوبات.. ويمنح «كاتسا» الرئيس الأميركي، حق مطالبة البنوك بعدم تقديم قروض تتجاوز عشرة ملايين دولار للدولة الخاضعة للعقوبات. 

 

ووفقا لما أوردته وكالة بلومبيرج، فإن الفكرة الأكثر قبولا في دوائر صنع القرار الأميركية، هي استهداف شركات تركية في مجال الصناعات الدفاعية. وفرض عقوبات على هذه الشركات، يجعل من المستحيل عليها شراء معدات أميركية، أو بيع معداتها داخل السوق الأميركي.

 

وأمام هذه القائمة الطويلة من الاحتمالات المؤلمة، تراهن أنقرة، على العلاقة الشخصية التي تربط بين ترامب وأردوغان، إذ تأمل أنقرة، أن تعفيها تلك العلاقات من سيف «كاتسا» أو تخفيف آثاره، أو تأجيل تطبيقه. لكن تلك احتمالات تبدو جميعها بعيدة جدا عن التطبيق، إذ أكد مسؤول أميركي أن ما قامت به تركيا أمر كبير، ويصعب أن يمر دون عقاب.