كيف حولت الثانوية العامة الأخوة إلى أعداء؟.. دراسات أجنبية توضح

السبت، 13 يوليو 2019 11:41 م
كيف حولت الثانوية العامة الأخوة إلى أعداء؟.. دراسات أجنبية توضح
أحمد قنديل

"انتهى يوم الطفلين الأخوين بعد نهار صاخب مليء باللعب واللهو، واتجه كل منهما إلا فراشه وهو يحمل في قلبه مودة لا مثيل لها، ليستيقظا في الصباح الجديد على يوم جديد صاخب أيضا ولكنه لم يكن على غرار الأول، فقد تغيرت معاملة والديهما لهما، ففرق الأبوان بين الطفلين كل منهما وفقا لما رأه أرباب الأسرة فحصل أحدهما على الهدايا والمعاملة الحسنة، بينما كان من نصيب الأخر التوبيخ ووصل الأمر أحيانا إلى القسوة البدنية والمعايرة وضرب المثل بالأخ، ما دفع المقسو عليه ألى أن يصاب باضطراب نفسي فضلا عن تحول مشاعر الحب لأخيه إلى كره وحقد".. لم تجيء تلك المعاملة بناء على مرض نفسي مصاب بها الوالدان وإنما كانت وفقا لنتيجة شهادة الثانوية العامة التي ظهرت وفرقت بين الطفلين ليكون صاحب النتائج الأفضل له كامل الحق في المعاملة الجيدة بينما يذهب السوء كله لصاحب النتيجة السيئة.
 
القصة ليست خيالية البتة، وإنما هي مأخوذة من واقع تعيشه العديد من الأسر المصرية، فغالبية من لديهم أبناء في الثانوية العامة يعيشون أجواء مضطربة، تنصب في معاملة سيئة في حال كانت نتائج الطالب غير جيدة.
 
غالبا ما يضطر العديد من الأبناء للقسو على أبنائهم بدنيا وتوبيخهم باستمرار عند الرسوب في الثانوية العامة أو الحصول على نتائج سيئة، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى المعايرة وضرب المثل بالأقارب المتفوقين.
 
وفقا لدراسات علمية أمريكية نشرت في صحيفة نيويورك تايم، فإن معاقبة الأبناء بدنيا إثر الحصول على نتائج سيئة في الدراسة، يعود عليهم بالسلب ويصيبهم بالاضطرابات النفسية وعدم الثقة.
 
وحسبما نشرت نيويورك تايم نقلا عن أبحاث أمريكية، فإن توبيخهم الزائد قد يدفعهم للإصابة بالمزاج الاكتئابي المزمن، وربما يصل الأمر عند بعض الأشخاص لحد الانتحار.
 
الدراسات الأمريكية ليست الوحيدة التي أكدت ذلك، فهناك العديد من الأبحاث العلمية والنفسية حول العالم أشارات لذلك، ومن أبرزها دراسة قام بها علماء تنزانيون، يشددون من خلالها على ضرورة اتباع الأباء وسائل العقاب الآمنة للأطفال في حال توعكهم دراسيا، مثل الحرمان من وسائل الترفيه والنصح المستمر والتحفيز من خلال الوعد بالمكافأة بعد تصحيح الخطأ.
 
وحذرت الدراسة التنزانية المبنية على تجارب نفسية، من التوبيخ المستمر للأطفال وضرب المثل بالأقارب والمقارنة بينهم، منوهين إلى أن هذا يعزز إصابتهم بالاضطرابات النفسية ويعزز مشاعر الحقد والكره الدائم للأشهاص والتي قد تلازمهم في الكبر.
 
وأضافت الدراسة، أن التوبيخ والعقاب القاسي يعزز الفشل ولا يصحح الأخطاء، ما يجعل الجيل الناشئ فاشل وغير قادر على تحمل المسؤولية، فضلا عن زرع نزعة العنف لديهم.
 
يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم، اعتمدت نتيجة الثانوية العامة رسميًا، على أن تعلن بالمدارس يوم الإثنين. وهنأت الوزارة الطلاب الأوائل بالتفوق تليفونيا، وحثتهم على الاستمرار في النجاح، متمنية لهم التوفيق الدائم في حياتهم.
 
التاجز: الثانوية العامة ، نتيجة الثانوية العامة ، تعرف على نتيجة الثانوية العامة ، اخبار الثانوية العامة ، اخبار نتيجة الثانوية العامة ، نتيجه الثانويه ، العامه

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق