الدكتور محمد هاشم عضو الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب: ميكنة الدولة أفضل الحلول للتخلص من الفساد
السبت، 13 يوليو 2019 01:59 منرمين ميشيل
الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، تهدف إلى تثقيفهم سياسيا وثقافيا، بهذه التصريحات بدأ الدكتور محمد صالح هاشم، عضو مجلس أمناء الأكاديمية حديثه، قائلًا: إن الهدف هو صنع قادة المستقبل من خلال زرع الثقافة السياسية والاجتماعية لدى الشباب لأنهم عمود مهم فى الدولة بعد أن تم إثبات نجاح المرحلة الأولى من البرنامج الرئاسى، وتدريب ما يقرب من 12 ألف شاب وشابة فى الأكاديمية، حيث جرى تعيين عدد كبير منهم بمراكز ومؤسسات الدولة كمجلس الوزراء أو كمعاونين للوزراء فى عدد من الوزارات أو المحافظات».
وأضاف، تتمتع مصر بميزة مهمة، وهى أنها دولة شابة، وهى ظاهرة فريدة على مستوى أفريقيا والدول العربية، وهى أنه يوجد لدينا 65 مليون مصرى تحت سن الـ 45 عامًا، وأن الشريحة السنية ما بين 18 عامًا و45 عامًا تتجاوز، الـ 45مليونًا، ومن هنا نستطيع القول إن الدولة المصرية دولة شابة، وبالتالى تأتى قناعة الرئيس عبد الفتاح السيسى من أنه يجب دمج الشباب فى المجتمع والعمل العام، لكى يتم من خلالهم عمل نقلة نوعية فى مصر.
وأشار إلى أنه تم طرح 12 برنامجًا جديدًا بالأكاديمية خلال الأيام السابقة لتغطية كل احتياجات المجتمع، ومن أبرز هذه البرامج وجود برنامج موجه للعاملين بالقطاع الحكومى، ويستهدف إعداد قيادة تنفيذية ليصبح لديه كل المهارات التى تؤهله لتحقيق النجاح عن طريق الإلمام بأصول التخطيط الاستراتيجى والتنظيم فى مؤسساتهم، من خلال تهيئة كل الآليات المتاحة لهم لكى يعودوا مرة أخرى لأماكنهم، وهم على أعلى مستوى من الثقافة والفهم للارتقاء بمؤسساتهم، ومن المقرر أن يستهدف هذا البرنامج ما بين 300و 400 كادر فقط.
وتطرق عضو مجلس أمناء الأكاديمية إلى مشاركة الشباب فى المنتدى الأفريقى، قائلًا: المنتدى كان فرصة رائعة للدولة المصرية لكى تعيد مصر تقديم نفسها بل وتقديم أفريقيا بأكملها للعالم، خاصة أن القارة الأفريقية تضم موارد طبيعة كثيرة، كـ«اليورانيوم» والماس، وفى بعض الأحيان يصل إنتاج هذه المعادن إلى ما يقرب من 85 % من إنتاج العالم بالكامل، ولكن ما يعكس هذا أنها القارة الأكثر فقرًا والأكثر أمية والأكثر مرضًا، مضيفًا، أنه أمر عجيب أن توجد كل هذه الموارد وفى نفس الوقت يكون بداخلها كل هذه المشاكل المزمنة، ومن هنا جاء دور هيئة الرقابة الإدارية كتجربة فريدة من نوعها على مستوى العالم. ونوه «هاشم» إلى دور ميكنة مؤسسات الدول فى القضاء على الفساد، مؤكدًا أنه لا توجد دولة «زيرو فساد»، إلا أن الميكنة هى أفضل الحلول وأسرعها للتخلص من جزء كبير من الفساد، لأن ميكنة الدولة معناها غلق «درج» الفساد أو بمعنى آخر هو الفصل بين الموظف والمواطن، كما أنه توجد الآن «الحوسبة»، وهى تعنى أن جميع الملفات متاحة فى كل وقت وكل مكان فى العالم، لذلك أصبحت الميكنة والتعامل بالتكنولوجيا الحديثة مهم جدًا للقارة ككل.