أردوغان تاجر الدم.. السلطان العثماني قبض ثمن «القضية الفلسطينية» من إسرائيل
السبت، 13 يوليو 2019 01:30 م
يتاجر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بآلام الفلسطينيين، ثم يهرع طالبا التطبيع مع إسرائيل، حفاظا على مصالحه الاقتصادية مسارعا في الخفاء إلى الارتماء في أحضان تل أبيب، مستجديا على أعتابها اتفاقيات اقتصادية تنتشل حكمه المتهاوي ما يكشف سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتضاربة ما بين القول والفعل وهذا ما كشفه تعامله مع قتل إسرائيل 10 من مواطنيه في 2010 فى سفينة «مافي مرمرة» كانت ضمن «أسطول الحرية»، والأخيرة كانت تضم مساعدات إنسانية، ومتوجهة إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سيطرة «حماس» عليه بقوة السلاح في 2006.
عقب الواقعة خرج أردوغان على شعبه متوعدا بالانتقام، محاولا تصدير نفسه للمسلمين في بلاده وخارجها على أنه المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، لكن سرعان ما خفت وهج تلك الشعارات، لتنحسر الأضواء وتنكشف في العتمة الحقائق الصادمة.
أثار الرئيس التركى وقتها الدنيا صياحا زاعما إنه لن يتوانى في الرد بقوة عليها لكن ما حدث هو افتعاله مشاكل وأزمات مع الأكراد، وعوض توجيه سلاحها للمحتل الذي قتل رعاياها استهدفت الأكراد من جديد، في تفاعل غريب وصادم اكتفى أردوغان بتبريره بعد أشهر، وتحديدا في سبتمبر 2011، حين قال إن حكومته فضلت التروي على شن حرب متسرعة ضد إسرائيل.
تراجع أردوغان فى الهجوم على إسرائيل جعل مراقبون يؤكدون أن السلطان العثمانى حصل على الثمن من تل أبيب بعد موافقته على تعويض بنحو 21 مليون دولار، ليقبض بذلك ثمن دماء مواطنيه تحت الطاولة، ثم يطل من جديد مدافعا عن القضية الفلسطينية.
بعد 6 أشهر فقط من الحادثة أرسلت أنقرة طائرات لمساعدة تل أبيب في إطفاء حرائق نشبت شمالي الأراضي المحتلة لتبدأ بدأت المباحثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأردوغان للاتفاق على التعويضات، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وفي الأثناء كانت الشاحنات التركية المحملة بالبضائع تتخذ من الأراضي المحتلة ممرا لها إلى جسر الشيخ حسين ومنه إلى الأردن، وفق إعلام عبري.
في يونيو 2016، قالت صحيفة تركية معارضة أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين زار أنقرة قبل 10 أيام، والتقى نظيره التركي هاكان فيدان، وبحثا الشق المتعلق بعلاقة تركيا بحركة "حماس".
وعقب الزيارة، كان لا بد أن ترد إسرائيل لأنقرة "جميل" تنازلها عن حقوقها في حادثة مقتل مواطنيها، لتتنازل بدورها عن شرط ومطلب طرد قادة حماس من تركيا، بمن فيهم القيادي بالحركة صالح العاروري الذي اتخذ من تركيا مقر إقامة له.