«مسكو في بعض».. معركة تكسير عظام داخل المكتب العام للجماعة الإرهابية
السبت، 13 يوليو 2019 09:00 ص
يوم بعد يوم تزداد الأمور تعيقداً داخل الجماعة الإرهابية، الخلافات تتشابك والصراعات تتزايد، والشباب يجهز لانقلاب على القيادات، وأمراء الدم يجنون ما قدمت أيديهم.
خرج خلال الساعات القليلة الماضية بياناً من المكتب العام للجماعة تعلن فيه اعتزال السياسة وبدء مراجعات بشأن الأخطاء التى وقعت فيها جماعة الإخوان منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، الأمر الذي أثار غضب شباب الجماعة، وتبع الشباب مجموعة من القيادات الخارج، فخرج أحد كهنة المعبد المقيمين بالخارج وأعلن غضبه على قيادات الجماعة، وشبه المكتب العام للإخوان بمجموعة أشباح ليس لهم صفة فى التنظيم، ملمحا إلى فصلهم من الجماعة وأن ليس لهم أى صفة قيادية فيها.
البداية كانت ببيان المكتب العام لجماعة الإخوان، الذى أعلن فى وقت سابق أنه قام بمراجعة داخلية وقف خلالها على أخطاء المرحلة السابقة لجماعة الإخوان، معلنا أنه اعتزل تماما العمل السياسى وأنه أسقط الحزب الذى أنشأته الجماعة ولم يعد هناك أى صفة لهذا الحزب الإخوانى خلال الفترة الحالية – هذا الإعلان الذى وصفه مراقبون حينها أنه محاولة من الجماعة للتنازل فى محاولة فاشلة للعودة للمشهد السياسى واللجوء لفكرة العلمانية بفصل الدين عن السياسية.
وفى ذات الإطار اعترف المتحدث الإعلامي باسم المكتب العام للإخوان، عباس قباري لمواقع إخوانية بأن الجماعة الإرهابية سمحت مؤخرا لعناصرها بالانضمام للأحزاب السياسية، وهو الاعتراف الذى يؤكد أن جماعة الإخوان تسعى لاختراق الأحزاب والمنظمات القائمة للعودة من خلالها للمشهد مرة ثانية.
لم يتوقف اعتراف الإخوان بالسماح لعناصرهم بالانضمام للأحزاب السياسية، بل أعادت مرة ثانية فكرة أن جماعة الإخوان الإرهابية طوت صفحة حزب الحرية والعدالة، إذ قال المتحدث باسم الجماعة الإرهابية :" يجب على حزب الحرية والعدالة أن يخلع عباءة التنظيم ويعمل كحزب سياسي ذو خلفية إسلامية إن أراد مؤسسو الحزب استكمال عملهم في الساحة السياسية المصرية، فلم يعد من المناسب أن تدير الجماعة حزبا سياسيا لتتنافس مع مكونات الأمة، نحن طوينا صفحة أي حزب سياسي تديره جماعة الإخوان المسلمين
ففى المقابل خرج يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الخارجية لجماعة الإخوان، وأحد القادة التاريخيين للجماعة، ليشن هجوما عنيفا على هذا المكتب العام للإخوان ويصفه بأنه مجموعة من الأشباح ليس لهم صفة داخل التنظيم.
وقال المفوض السابق للعلاقات الخارجية لجماعة الإخوان ، فى تصريحات له على أحد المواقع التابعة للإخوان، إن هذا المكتب العام لا علاقة له مطلقا بقيادة الإخوان لا في الداخل ولا في الخارج، وما قالوه عبارة عن آراء أشباح لا وجود لها في الواقع ولا تستحق أي تعليق.
وسعى يوسف ندا ، لمحاولة نفى أى أزمات تواجهها الإخوان بعد الضربات الكبرى التى تعرضت لها الجماعة ، زاعما أن ما يقوله البعض بأن جماعة الإخوان انهارت غير صحيح على الإطلاق كما زعم أن التنظيم الدولى للإخوان يتمدد.