تكريم البلطجي على جثة الوزارة.. ما الزلة التي يمسكها صبري نخنوخ على وزارة التضامن؟
الخميس، 11 يوليو 2019 01:03 مطلال رسلان
بين ليلة وضحاها تحول صبري نخنوخ بقدرة قادر إلى رجل المجتمع الأول وأفضل شخصية مؤثرة في عام 2019، عندما قررت إحدى المنظمات المصرية العاملة في مجال حقوق الإنسان تكريمه.
نخنوخ الذي أدين في جرائم حيازة أسلحة وأعمال بلطجة وحيوانات مفترسة، ونال حكما بالسجن 25 عاما، قبل أن يصدر عفو عنه في مارس الماضي ضمن 331 من المحكوم عليهم في فضايا أخرى، لم يحرك خبر تكريمه من إحدى المنظمات ساكنا في وزارة التضامن المسؤولة عن الواقعة مسؤولية مباشرة.
نخنوخ الذي أدين في جرائم حيازة أسلحة وأعمال بلطجة وحيوانات مفترسة، ونال حكما بالسجن 25 عاما، قبل أن يصدر عفو عنه في مارس الماضي ضمن 331 من المحكوم عليهم في فضايا أخرى، لم يحرك خبر تكريمه من إحدى المنظمات ساكنا في وزارة التضامن المسؤولة عن الواقعة مسؤولية مباشرة.
لم تحرك عاصفة الغضب التي انفجرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وزارة التضامن من قريب أو بعيد وكأنهم غير معنيين بالأمر، أو أن صورة تكريم نخنوخ التي ملأت فضاء الإنترنت لم تصل إليهم بعد.
علامات استفهام عريضة وسط حالة من الغضب بشأن علاقات نخنوخ مع البلطجية قبل 25 يناير، وسقوط إمبراطوريته بعد القبض عليه في قصره الفخم الذي يعيش فيه بين خمسة أسود وستة من الكلاب المفترسة، وكان يخبِّئ داخله كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة الخفيفة والثقيلة، وقيل إنه خبأ كميات مماثلة من الممنوعات بأنواعها المختلفة.
الكارثة التي زادت الطين بلة أن المنظمة التي تتبع مسؤوليتها وزارة التضامن لم تكتف بإعلان تكريم نخنوخ، بل نشرت إعلانا مستفزا للناس قالت فيه: «درع الشهادة والمرؤة والشجاعة والأقدام للمصري الإنسان صبري نخنوخ، تفخر المنظمة بأن تهديكم درع الرجولة والشهامة والمرؤة كأفضل شخصية لعام 2019، لما قدمتوه للوطن وللمجتمع من خدمات كانت سببًا في الحفاظ على حقوقهم وأموالهم وممتلكاتهم من الضياع أصبحتم سفيرًا وعنوانًا ورايه وعلم للرجوله في ثوب الإنسانية وللشهامة والمرؤة في ثوب الشجاعة والأقدام فصنعتم من اليأس أملًا للناس تبددت أمامه الخوف والخطر».
لكن واقعة تكريم نخنوخ تفتح الجرح الغائر من جديد في قضية الجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية الوهمية المشهرة من قبل وزارة التضامن، ومدى أحقيتها في العمل بالمجال الأهلي والحقوقي.