بهدايا ثمينة وملايين الدولارات.. قطر تحمل ميزانيتها «ثمن» تودد تميم لترامب

الخميس، 11 يوليو 2019 07:00 م
بهدايا ثمينة وملايين الدولارات.. قطر تحمل ميزانيتها «ثمن» تودد تميم لترامب
تميم بن حمد

 
تظن قطر أن كل شيء يمكن شراءه بالمال، فتدفع بلا هواده، فاشترت دعم إيران بالمال، وتركيا باحتضان الإخوان وتريد شراء الرضا الأمريكي، بتوقيع صفقات عسكرية باهظة الثمن إلى جانب تحمل نفقات القاعدة العسكرية الأمريكية في «العديد» بأموالها، مثلما قال الرئيس دونالد ترامب.
 
حاولت قطر وقف الانتقادات الأمريكية لسياستها، فزار أميرها تميم بن حمد آل ثاني البيت الأبيض مؤخرا، وقال ترامب: «إن قطر ستدفع 8 مليارات، لتستضيف قاعدة العديد المزيد من العسكريين الأمريكيين، أشكر الله أنها كانت غالبا أموالكم وليست أموالنا وأفضل أن تكون كلها من أموالكم وليس من أموالنا».
 
ورصد موقع ذا دايلى بيست الأمريكى، في تقرير له خطة للدوحة تتكلف ملايين الدولارات من أجل استعادة أصدقائها فى واشنطن، وذلك بعد عامين من الموقف الصارم الذى تبناه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إزاء الإمارة بسبب دعمها للجماعات الإرهابية، مضيفًا أن ممثلى قطر أمضوا أسابيع فى واشنطن ونيويورك يمهدون لزيارة تميم للعاصمة الأمريكية.
 
وأشار التقرير إلى أن قطر نشرت مسؤولين لها في العالم ككل، كجزء من حملة دعائية من أجل تشكيل صورة جديدة ترمز على تأكيد ما تقول إنه قوتها الاقتصادية وقيمتها من الناحية الإستراتجية جغرافيا، حسبما قال مسئولان أمريكيان وثلاثة أفراد على صلة بجهود قطر. ومنذ بداية عام 2017، أنفقت قطر 24 مليون دولار على الأقل على جهود اللوبى فى الولايات المتحدة، بحسب ما ذكر مركز السياسيات الاستجابية.
 
ونقل دايلى بيست عن حسين عبيش، الباحث بمركز دول الخليج العربى فى واشنطن قوله إن قطر تظل معزولة تماما فى منطقة الخليج العربى حتى الآن، وأنها قد وجدت مجموعة من الحلول العملية التى تستطيع البلاد أن تتحملها مع بعض التكاليف، لكن إلى أن يتغير شىء أكبر، مثل حدوث الصراع مع إيران أو اضطرابات إقليمية أخرى، أو أن تكون هناك سياسة أمريكية جديدة، ستستمر العزلة.
 
وانتبهت بعض الدوائر البحثية فى واشنطن إلى الألاعيب القطرية، ودعا بعضها إلى ضرورة الوقوف أمام محاولات القطر غسل صورتها بالمال.
 
ونشرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، تقريرا لها قبل استقبال ترامب لتميم، جاء فيه أن قطر أنفقت عشرات الملايين من الدولار على شركات اللوبي فى واشنطن، وأيضًا أنفقت المزيد على الهدايا المخصصة لكبرى الجامعات الأمريكية، وبلغت إجمالى التبرعات أكثر من 1.4 مليار دولار موجهة لجامعة جورج تاون وتكساس A&M وجامعة فرجينيا كومونولث وميتشيجان ونورث ويست وآخريات.
 
ووفقا لخطاب من وزارة التعليم الأمريكية، التى بدأت التحقيق فى الأمر هو أن تقارير الإفصاح التى قدمتها جامعتى جورج تاون وتكساس A&M  لم تذكر بشكل كامل الهدايا القطرية، رغم أن القانون يتطلب ذكر التبرعات الخارجية التى تزيد عن 250 ألف دولار.
 
وطالب التقرير الأمريكى ترامب بضرورة أن يبلغ أمير قطر بأن أمريكا ترحب باستثمارات حقيقية فى نظامها التعليمى، وليس محاولة لشراء النفوذ.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق