البدائل المستحيلة.. كيف سيعوض أردوغان حرمانه من «إف 35» الأمريكية؟

الخميس، 11 يوليو 2019 01:05 م
البدائل المستحيلة.. كيف سيعوض أردوغان حرمانه من «إف 35» الأمريكية؟
f35
مايكل فارس

أغضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإدارة الأمريكية بشرائه منظومة الدفاع الجوي الروسية،"إس 400"، ورغم إمهالها أخر يوليو الجاري للعدول عن استلام المنظومة، إلا أنه مضى قدما ومن المقرر أن تتسلم أنقرة أول دفعة منها الشهر الجاري، الأمر الذى سيضعها تحت مرمى العقوبات الأمريكية حيث يرفض البيت الأبيض أن تتسلح تركيا بهذه المنظومة، مبررة ذلك بأنه لا يمكن لأنقرة أن تجمع  بين سلاحها وبين الدفاع الروسي حتى لا يتثنى لهذه المنظومة اكتشاف أسرار طائرتها.

وفى حال إتمام الصفقة التركية الروسية واستلام الأولي المنظومة،  فإنها تغامر عمليا بخسارة مقاتلات "إف 35" الأمريكية، التي من المفترض أن تكون العمود الفقري لسلاح الجو التركي، ولكن هل هناك بدائل فعلية للطائرات الأمريكية الأحدث فى العالم؟، وبحسب خبراء سياسيون، فإن أنقرة سوف تلجأ إلى الصين وروسيا لشراء المقاتلات منهم، أو الاعتماد على ذاتها في إنتاج المقاتلات لكن الأمر ليس بهذه السهولة، بل يواجه تعقيدات شديدة.

البدائل التركية ضعيفة ولن تسعفها، وأولها شراء مقاتلة الجيل الخامس الروسية "سوخوي سو 57"، وتقول موسكو إنها جاهزة للعمل مع تركيا في هذا المضمار، وهناك بدائل أخرى بحسب وسائل إعلام تركية موالية لأردوغان، تقول إن أنقرة تدرس شراء مقاتلات صينية من طراز "شنيانغ جيه-31" المتعددة المهام.

فى حال إقدام تركيا على شراء الطائرة الصينية، فالمشكلة تتمثل فى أن الصين لم تنتج سوى مقاتلتين، "شنيانغ جيه-31" فقط، ومما يزيد الأمر صعوبة أن المقاتلة العسكرية الصينية لم تدخل الخدمة حتى الآن، ولا يمكن التأكد مما إذا كانت بكين راغبة في تصديرها بنسبة 100%، أما المقاتلة الروسية  "سوخوي سو 57"، لم ينتج منها  سوى 12 طائرة حتى الآن بحسب بيانات شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية المصنعة لمقاتلة" إف 35"، ويوجد عدة أسباب لدى موسكو قد تدفعها لعدم بيعها، وخصوصًا لتركيا، إذ قد تغامر بكشف أسرار المقاتلة لحلف الناتو الذي تنتمي إليه أنقرة، في حال رحيل أردوغان عن السلطة وقدوم زعيم جديد يميل للغرب، مما قد يسمح للغربيين بالإطلاع على أسرار المقاتلة، وربما يكون سعي موسكو لتطوير هذه المقاتلة من أجل احتياجاتها الخاصة وليس من أجل التصدير.

وهناك عقبة أخرى أمام تركيا، فى حال تمكنها من شراء المقاتلات الصينية أو الرويسة، وهى أنها تحتاج إلى مجموعة أخرى من الأسلحة الصينية والروسية، وهذا سيكون مكلفا ماديا، كما أن البنية التحتية لسلاح الجو التركي غربية، مما يعني أن هناك حاجة لتعديلها أو تغييرها، وفق الموقع، كما أن الخيار الثالث لتركيا، وهو مشروع طائرة مقاتلة تركية خاصة يواجه أيضا مشكلات، إذ من المقرر أن يبدأ العمل بهذا المشروع عام 2021، على أن تدخل المقاتلة التركية الصنع الخدمة في 2031، وهي فترة طويلة للغاية، علاوة على أن الميزانية المخصصة للمشروع متواضعة، وتبلغ 13 مليار دولار فقط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة