نداء عاجل للدولة من رجال الأعمال: مصر تحتاج إلى مشروعات صغيرة لإمدادنا بالمكونات بدلا من استيرادها
الأربعاء، 10 يوليو 2019 10:00 م
قال المهندس مجد الدين المنزلاوى عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، ورئيس لجنة الصناعة بالجمعية، إن مشكلة الصناعة الوطنية تبدأ من الصناعات الصغيرة والمتوسطة، لأن لدينا صناعات كثيرة قائمة على مكونات مستوردة، وهو ما يقلل من القيمة المضافة للصناعة المحلية، ويؤثر سلبا على تنافسيتها فى التصدير، وهذا اتضح بعد صدور قرار تحرير سعر الصرف، إذ ارتفعت قيمة تلك المكونات المستوردة، كما لم يؤدى تخفيض الجنيه لزيادة الصادرات.
وأضاف المنزلاوى، خلال كلمته باجتماع لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين، الأربعاء، أن هناك 3 عوامل تؤثر على تنمية المشروعات الصغيرة فى مصر، الأولى وهى أولا التمويل، مشيرا فى هذا الصدد إلى مبادرة البنك المركزى بتخصيص 200 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتسهيل توفير التمويل لهذا القطاع، خاصة مع ارتفاع الفائدة، وتم صرف نحو 120 مليار جنيه، وجارى تخصيص الباقى.
وتابع ثانى المشكلات وهى التسويق، لأن تسويق منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وضمان بيعها هو المفتاح لموافقة البنوك على التمويل، ثالثا وجود المشترى لمنتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولذا نحتاج إلى توعية الشركات الكبرى بتوافر المكونات المستوردة التى تحتاجها محليا، مشيرا إلى تجربة شركة جنرال موتورز بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة، فى إنشاء مصانع صغيرة لإنتاج مكونات لتزويدها للشركة، وتجربة مجموعة العربى، التى طالبت بتوفير 150 مكون تستوردها من الخارج محليا من خلال مشروعات صغيرة، وهناك شركات كبرى عديدة تحتاج صناعات صغيرة ذات جودة عالية.
جمعية رجال الأعمال: ليس هناك بيانات رسمية عن حجم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر
فيما قال حسن الشافعى عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، ورئيس لجنة المشروعات الصغيرة بالجمعية، إنه ليس هناك بيانات رسمية عن حجم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر، رغم أنها تشكل نسب مرتفعة بالاقتصاديات المتقدمة مثل الصين والهند، وتخطت المشروعات الصغيرة 65% من حجم المشروعات، ودول ماليزيا وتركيا، مضيفا إلا أن الرؤية العامة تشير إلى أن نسبة تلك المشروعات منخفضة رغم أهميتها لتشغيل الشباب.
وأضاف الشافعى أن الجمعية وضعت هدف تحقيق 25% من الناتج القومى المصرى من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ثم زيادة تلك النسبة مستقبلا، بهدف تشغيل 25% من الشباب بهذا القطاع، وتابع أن الجمعية سعت لذلك من خلال عقد شراكات مع شركات كانت لها تجربة فى المشروعات الصغيرة وأصبحت شركات كبرى، بهدف مساعدة الشركات الصغيرة الحالية ونقل خبراتها، مثل مجموعة العربى، والتى حددت 150 مكون يمكن للمشروعات الصغيرة إنتاجها محليا بدلا من استيرادها من الخارج، وتم تحديد سعرها.